إن أكثر من 9 ملايين مصري مصابون بمرض السكر ومثلهم 9 ملايين بأمراض الكبد المختلفة وأكثر من 100 ألف حالة سرطان جديدة سنوياً بالإضافة إلي زيادة 39% سنوياً لسرطان القولون العصبي ووفاة 50% من المصريين بأمراض القلب (الوقاية خير من العلاج) حكمة بالغة أخذت بها دول كثيرة وغيرت من أحوالها ووضعتها في مسار الدول المتقدمة لأنها فكرت أن تضرب الداء قبل العلاج وحافظت علي ثروتها القومية وهي البشر وبدلاً من أن يكونوا عبئاً علي الدولة وتقديم المساعدة والعلاج يكونوا ثروة للإنتاج والازدهار اصبحوا يتمتعون بالصحة، وهناك دول كثيرة أخذت مبدأ الوقاية أولا وقد ساهمت بحكمتها في تقليل الأمراض والإصابات لمواطنيها، واتبعت كل الدول أو معظمها لنقل المصانع التي تسبب بعض الأمراض إلي أماكن بعيدة وكانت تكلفتها أقل بكثير من نفقات العلاج، فعلي سبيل المثال عندنا في منطقة حلوان الآلاف ممن يصابون بأمراض الصدر والتحجر الرئوي، نتيجة لمصانع الأسمنت التي تغزو هذه المنطقة وتتكلف الدولة مليارات الجنيهات للانفاق علي علاج هؤلاء المواطنين، وعندما فكروا في نقل هذه المصانع إلي مناطق بعيدة اكتشفوا أن تكلفتها أقل بكثير من نفقات العلاج ولكن لاتأخذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه، وذلك مثل من عشرات الأمثلة التي نستطيع من خلالها تقليل الأمراض عندنا، ورغم أن مصر اشتهرت في الفترة الأخيرة بمرض الكبد والسكر والضغط والفشل الكلوي، وهذه الأمراض ممكن أن نأخذ خطوات كثيرة للوقاية منها قبل الإصابة بها، فمثلاً الوحدات الصحية بالقري لو أخذت الاهتمام الكافي وقامت بدور فعال في التوعية والوقاية لقللنا الأمراض المستوطنة بالريف المصري وبالتالي وفرنا المليارات التي تصرف علي العلاج، وهذه الأمراض تأتي أيضاً طبقاً للتقارير الدولية إن أكثر من 9 ملايين مصري مصابون بمرض السكر ومثلهم 9 ملايين بأمراض الكبد المختلفة وأكثر من 100 ألف حالة سرطان جديدة سنوياً بالإضافة إلي زيادة 39% سنوياً لسرطان القولون العصبي ووفاة 50% من المصريين بأمراض القلب هذا بسبب لجوء المصريين إلي أكل الشوارع والمقرمشات وتلوث البيئة وقد أكدت الدراسات العالمية أن 35% من النوبات القلبية سببها الوجبات السريعة، وعدد كبير من الأطباء يحذرون من تناول الأطفال ل(شيبسي) ورغم ذلك يعتبر إدماناً للأطفال وأيضاً للكبار ونستطيع من خلال الحملات الدعائية الوقائية أن ننبه ونحذر المواطنين من أكل الشوارع الذي أصبح ركيزة اساسية للإصابة بالأمراض المستوطنة حالياً في مصر، ولو اتبعنا اساليب الوقاية سنوفر علي مصر المليارات وفي نفس الوقت سنحافظ علي ابنائنا وأهالينا وسنقلل من الأمراض التي انتشرت بشكل مخيف، وأن ما يصرف علي الدواء الآن أرقام كبيرة جداً تجاوزت ال9 مليارات سنوياً، اننا نحتاج لاستراتيجية وقائية، ضد كل ما يسبب الأمراض، ولكن للأسف الشديد نجلس حتي تقع الواقعة ونتحرك وهذا ما يحدث في مصرنا الحبيبة هناك عشرات الطرق والأساليب للوقاية ولا نتبع أياً منها، أي اننا مصرون علي التحرك بعد البلاء، لماذا لا تعرف وأننا ببساطة لو كثفنا من حملاتنا ضد الأمراض وطرق الوقاية ستكون هناك استجابة فعلية من المواطنين لما يقاسوه من آلام المرض وتحمل مشقة العلاج وقلة الموارد الاقتصادية التي تحول دون العلاج بشكل جيد، الأمر يحتاج خطة وتنظيماً وروحاً حقيقية للوقوف بجوار الشعب ودفعه ليتخذ الأساليب الصحيحة في مقاومة الأسباب التي تسبب الأمراض، وعندما حذر الإعلام عن طريق بعض التحقيقات المستمرة من أكل الكبدة التي تنتشر علي عربات في الشوارع وانها تسبب المئات من الأمراض ابتعد عدد كبير من المواطنين عن أكل هذه الكبدة الا قليل يتعامل معها نظراً للحاجة وقلة المورد الاقتصادي، هناك استجابة من المواطنين لما هو صالح لهم ولكن يحتاجون التنبيه دائماً، حتي تستيقظ عندهم الفكرة ورغبة التحدي لرغباتهم خاصة الاكلات السريعة التي أصبحت ادماناً لكل المصريين خاصة الشباب، نحتاج خطة واستراتيجية للوقاية علي المدي البعيد.. فهل تفعلها وزارة الصحة أشك!!