رجحت مؤسسة بحثية كندية أن تتمكن الصين خلال عامين من تخطي الولاياتالمتحدة لتحل محلها فتكون أكبر قوة اقتصادية في العالم وفق ما نقلته عنها الأربعاء صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. التي نما اقتصادها بمعدلات عالية عند 10% حتي في ذروة الركود الاقتصادي العالمي الذي أعقب الأزمة المالية- قد انتزعت العام الماضي من ألمانيا موقع أكبر مصدر في العالم. وفي يوليو الماضي أكد نائب محافظ البنك المركزي الصيني أن بلاده حلت محل اليابان في كونها أكبر اقتصاد في العالم من حيث حجم الناتج الإجمالي. التي وصفتها ديلي تلغراف بأنها هيئة بحثية اقتصادية تحظي باحترام كبير- في أحدث تقديرات لها عن الاقتصاد العالمي إنه من حيث القيمة الدولارية، لن يكون في وسع الصين اللحاق اقتصاديا بالولاياتالمتحدة في 2012. لكنها أكدت في المقابل أن في وسعها إدراكها اقتصاديا في 2012 من حيث قوة القدرة الشرائية. وأكدت أن الصين باتت الآن قريبة من معادلة الولاياتالمتحدة من حيث القدرة الشرائية، وأن الناتج الإجمالي الصيني سيفوق الناتج الأمريكي بحلول 2020. وبحلول ذلك العام، سيشكل الناتج الإجمالي للصين 24.1% من مجمل الناتج العالمي مقابل 14.8% للولايات المتحدة وفقا لتقديرات المؤسسة الكندية. ووصفت الصحيفة التحولات في ميزان القوي بالعالم منذ الأزمة المالية الأخيرة بأنها زلزالية، وقالت إن بعض الناس في الغرب لا يقدر السرعة التي تتم بها التحولات الجيوسياسية منذ تلك الأزمة في إشارة إلي تسيد القوي الصاعدة التي تقود الاقتصاد العالمي، وعلي رأسها الصين. وكانت تقديرات سابقة للبنك الدولي ومصرف جولدمان ساكس الأمريكي ومؤسسات اقتصادية أخري قد أشارت إلي أن الصين قد تنتزع صدارة الاقتصاد العالمي من الولاياتالمتحدة بحلول 2025 حسب الوتيرة التي سيرتفع بها ناتجها المحلي الإجمالي، وأيضا سعر صرف عملتها (اليوان).