اتفاق بين .حماس. و.فتح. علي حسم بعض الملفات العالقة أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية /حماس/ موسي ابو مرزوق أن الحركة تعرب عن اعتزازها بالعلاقات مع القاهرة بوصفها أكبر العواصم العربية أهمية، وكذا الرياض. وشدد علي أن الحركة تسعي لتجنيب العلاقة أي سلبيات موجودة طارئة ولا تستطيع التقليل من اي نظام " فما بالك بالقاهرة " التي تبذل جهدا لعلاقة قوية وفاعلة. كما اكد موسي في حديث صحفي أمس أن الاتصالات مع حركة فتح متواصلة لتحديد موعد اللقاء المقبل.. مشيرا الي أن معظم القضايا مثار الخلاف تم حلها وأن المصالحة مصلحة مطلقة للشعب الفلسطيني ونسعي بكل طاقتنا لإنهاء الانقسام لأن للانقسام مضاره الواضحة علي الشعب الفلسطيني وفوائده مطلقة للعدو. الفلسطينية التي ستكون جزءا من تطبيق اتفاق القاهرة. وحول توقع حماس وقوع حرب مع ارتفاع حدة التهديدات الإسرائيلية اكد ابو مرزوق عدم استبعاد خيار الحرب، الا انه قال: إن طبيعة إسرائيل تقوم علي العدوان وانها علي مدي 60 عاما من إقامة الكيان الغاصب هناك حروب بمعدل واحدة كل 5 أو 6 سنوات، فضلا عن الاعتداءات المتواصلة. ورأي ابو مرزوق أن واجب الحركة الاستعداد الدائم للحرب وامتلاك قوة تردع العدوان وتمنعه من تحقيق أهدافه، وهذا ما تفعله حماس وتتوقعه وتستعد له، الا انه قال " لكن الحرب بالتأكيد ليست خيارنا". وكشفت مصادر مطلعة النقاب عن اتفاق بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) علي تعديل نص الورقة المصرية للمصالحة فيما يتعلق خصوصا بملف المختطفين السياسيين بين الطرفين. وقال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي عمر عبد الرازق: إن ورقة المصالحة المصرية بنصها القديم كانت تقر بقضية الاعتقال السياسي، وهو سبب دفع حماس لعدم التوقيع عليها في أكتوبر2009. غير أن عبد الرازق أكد أن الحوارات الأخيرة بين الحركتين أفضت إلي اتفاق يحسم ملف الاعتقال السياسي، بحيث يجري إطلاق كل المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بمجرد التوقيع علي المصالحة. وينص البند السادس الأخير في الورقة علي تحريم الاعتقال علي خلفية الانتماء السياسي أو دون إجراءات قضائية، ويضع آليات لحله تفضي إلي إطلاق المعتقلين في الضفة وغزة مع تسليم مصر قائمة تتضمن من "يتعذر الإفراج عنهم". وأوضح عبد الرازق أن البند الأخير حسم باتجاه الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين دون إبقاء أي منهم بمجرد توقيع اتفاق المصالحة. ورغم النظرة التشاؤمية للشارع الفلسطيني حيال إمكانية التوصل لمصالحة هذه المرة، أكد عبد الرازق أن الأمور العالقة بين حماس وفتح في طريقها للحلحلة، خاصة مع موافقة الطرفين علي استئناف الحوار في اللقاء المرتقب بدمشق خلال أيام قليلة. وأضاف القيادي في حماس "وصلنا كثيرا إلي هذه الدرجة، لكن هذه المرة الوحيدة التي تحدثنا بها في تفاصيل هامة، وقد كنا نتحدث سابقا في عموميات غير محددة"، وأشار في الوقت نفسه إلي أن الحركتين تمكنتا أيضا من إنهاء الخلاف حول ملف منظمة التحرير الفلسطينية بصورة تامة. وأوضح أن الطرفين اتفقا علي إبقاء قرارات "القيادة المؤقتة الحالية للمنظمة" نافذة إلي حين إجراء انتخابات للمجلس الوطني وتشكيل قيادة جديدة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. كما اتفقا علي أن قرارات هذه القيادة لن تكون قابلة للتعطيل شريطة ألا تتعلق بمسائل إستراتيجية مرتبطة بالقضية الفلسطينية ومصير الشعب الفلسطيني. ورغم تفاؤله، رفض عبد الرازق تحديد موعد معين للتوقيع علي ورقة المصالحة المصرية، وقال "لا نريد رفع درجة التفاؤل إلي أقصاها، ولكن كل شيء سيترتب علي ما سينتج في الاجتماع القادم الذي سيعقد اليومين القادمين في دمشق". وتأتي تصريحات عبدالرازق المتفائلة متوافقة مع ما صرح به رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد بأن الحركتين تجاوزتا العقبات التي حالت دون انعقاد وتوقيع الاتفاق الأخير. وبخلاف تأكيدات حماس بتعديل ملف الاعتقالات السياسية في الورقة المصرية، طالب الأحمد الحركة بالذهاب إلي مصر والتوقيع علي الورقة "كما هي دون مرجعية أو ملاحق أو غيرها". وميدانياً أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل وسط قطاع غزة صباح أمس نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأشار عدد من الصيادين إلي أن الزوارق استهدفت قوارب الصيد علي مسافة قريبة من سواحل المنطقة، مما اضطر بعض الصيادين للخروج من البحر فيما توجه البعض الآخر إلي منطقة أكثر أمانا لممارسة الصيد. يذكر أن قوارب الصيادين الفلسطينيين تتعرض بشكل شبه يومي إلي مضايقات من الزوارق الحربية الإسرائيلية المنتشرة علي طول سواحل قطاع غزة، وينجم عن هذه المضايقات في كثير من الأحيان إصابات في صفوف الصيادين، إلي جانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم. علي صعيد آخر أصيب أربعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي في حادث انقلاب سيارة جيب كانت تقلهم قرب مفرق (زيف)المؤدي إلي بلدة (يطا) جنوب محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.