أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عزم موقع "ويكيليكس" الإلكتروني نشر ما يبدو أنه مئات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بالحرب في العراق. وقالت كلينتون: إنه ينبغي إدانة تسريب الوثائق ب"أوضح لهجة"، نظرا لأنه قد يعرض الجنود والعاملين الأمريكيين للخطر ويهدد الأمن القومي الأمريكي وأمن "أولئك الذين نعمل معهم". من جانبه، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي. جيه كراولي استمرار "ويكيليكس" في نشر معلومات سرية من شأنها تعريض الجنود الأمريكيين والمصالح الأمريكية للخطر.أما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فاستبعدت أي مفاجآت كبيرة من التسريب لما يصل إلي 500 ألف وثيقة عن حرب العراق عبر موقع ويكيليكس، لكنها حذرت من أن جنودا أمريكيين ومواطنين عراقيين قد يتعرضون للخطر جراء ذلك.وقال المتحدث باسم البنتاجون العقيد ديف لابان للصحفيين: إن فريقا من الوزارة راجع ملفات حرب العراق التي يعتقد أنها لدي ويكيليكس والتي تغطي فترة من 2003 حتي 2010، ووصفها بأنها تقارير ميدانية سطحية إلي حد كبير قد تكشف أسماء عراقيين يعملون مع الولاياتالمتحدة وتعطي للمسلحين العراقيين فكرة نافذة إزاء العمليات الأمريكية كما حدث مع ملفات حرب أفغانستان.وأضاف لابان أن قلق البنتاجون في الأغلب بشأن التهديد الموجه للأفراد والتهديد الموجه للشعب الأمريكي والمعدات الأمريكية، مشيرا إلي أن بقية أنواع الحوادث المسجلة في تلك التقارير حيث قتل عراقيون أبرياء وحيث توجد مزاعم عن انتهاك حقوق محتجزين فكلها سجلت بصورة جيدة جدا علي مر الزمن.وقال لابان: إنه لا يتوقع أن تتضمن الوثائق التي سيسربها ويكيليكس صورا أو تسجيلات فيديو.وفي برلين حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس راسموسن من تبعات الكشف عن ألوف الوثائق السرية الأمريكية المتعلقة بالحرب علي العراق.وقال راسموسن بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تسريب هذه الوثائق مؤسف للغاية وربما يؤدي إلي نتائج سلبية علي أمن المعنيين بها.