لمصر درع وسيف " يلي من البحيرة ، ويلي من أخر الصعيد .. يلي من العريش الحرة أو من بور سعيد .. هنوا بعضيكم وغنوا فرحنا السعيد .. سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد " . كلمات غنتها الفنانة شادية في تحرير سيناء .. تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التي اختلطت رمالها بدماء المصريين حتي تحقق المراد وعادت الي أحضان الوطن .. سيناء اليوم في خطر .. سيناء اليوم مهددة .. وسيناء اليوم تتعرض لمؤامرة لفصلها وانتزاعها من الوطن الأم . كلنا يشعر بالخطر من ضياع سيناء في ظل ترهل وميوعة القرار السياسي الذي يصمت صمت القبور علي تلك المؤامرة .. صراخات تطلق من هنا وهناك .. من الفضائيات .. من الصحف .. من الندوات والمؤتمرات .. من شبكة التواصل الاجتماعي .. الكل يصرخ .. الحقوا سينا .. سينا بتضيع .. والجماعات الارهابية اتخذت منها مركزا لادارة عملياتها الاجرامية تحت غطاء كلنا يعلمه ، وليس خافيا علي أحد ، وهنا ولمواجهة هذا الخطر المحدق تعلقت الآمال بالحصن الحصين .. والملاذ الأخير بعد المولي عز وجل .. تعلقت أمال المصريين بجيشها الوطني ، فهو القادر علي مواجهة هذا الخطر وحماية كل بقعة وحبة رمل تعيش تحت سماء مصر .. نعم لم يساورنا الشك ولو للحظة في قدرة قواتنا المسلحة مبعث فخرنا وعزتنا علي تطهير سيناء الحبيبة من تلك الجماعات الظلامية التي احتلت بعض من سيناء .. ونكاد نجزم أن القوات المسلحة ممثلة في قياداتها الوطنية ليست بعيدة عن المشهد بل هي مهمومة به الي ابعد حد ممكن .. وصمتها هنا هو السكوت الذي يسبق العاصفة .. عاصفة الصحراء التي نثق أنها قريبة .. وقريبة جدا .. ولأنه لا يجب علينا أن نتدخل في تفاصيل ما يتم الآن أو يجهز له حفاظا علي الأمن القومي المصري ، فان كل ما علينا أن نقوله هنا هو أن ندعو الشعب للالتفاف حول جيشه , وأن يكون الشعب مظلة له .. مؤيدا ومناصرا لخطواته وهو يسعي لتأمين حدود البلاد ومواجهة كل البؤر الاجرامية التي تهدد أمن وسلامة مصر والمصريين .. علينا ان ندعم ونشد علي أيدي رجالنا في مهمتهم الوطنية لاغلاق كافة الأنفاق السرية " الكارثية "التي تهدد السيادة المصرية علي أراضيها ، فهي خطوة بدأها الجيش ولابد من اتمامها رضي من رضي وأبا من أبا وان علا .. فاذا ما تعلق الأمر بأمن مصر فلا صوت يعلو علي صوت حماة مصر الذين استأمنهم الشعب علي نفسه وعرضه وممتلكاته وأرضه . يا خير أجناد الأرض .. دماء أبنائكم الذين استشهدوا في رفح تطالبكم بالثأر من المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل الخسيس .. واستغاثات الضباط المختطفين تستنجد بكم لنجدتهم وفك أسرهم وتلقين خاطفيهم درسا ورسالة في أن لمصر درع وسيف ، وأن من قهر "الجيش الذي لا يقهر "، قادر علي ملاحقة الجناة " الهواة " في أي مكان من العالم . يا حماة الوطن .. سيروا واضربوا بيد من حديد ولا تبالون بأي كلمة مغرضة تخرج من أفواه عفنة هدفها النيل من مصر في صورة جيشها العظيم .