كشفت تحقيقات نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب، عن شبكة ضخمة للاتجار بالأعضاء البشرية، عن طريق استدراج الشباب العاطل عن العمل واستغلال ظروفهم المادية السيئة واقناعهم ببيع كليتهم مقابل مبلغ 20 ألف جنيه . وتبين من التحقيقات التي باشرها محمود حمودة وكيل أول نيابة العجوزة، أن متسولين يقومان باستدراج الشباب، حيث قاما باستدراج عاطل واقناعه ببيع كليته مقابل اعطائه مبلغ 20 ألف جنيه، وقال المجني عليه في التحقيقات إنه تعرف على هذين المتسولين واللذان عرضا عليه بيع كليته للحصول على مبلغ مالي ضخم فرفض طلبهما، إلا أنهما قاما بتخديره، وإجراء الجراحة له في مكان لا يعلمه، حيث أنه استعاد وعيه ليجد نفسه في شقة بمنطقة العجوزة، وبعرضه على مستشفي حكومي، تبين من خلال إجراء "سونار" له عدم تواجد الكلية اليسري، فأمرت النيابة بعرضه على الطب الشرعي. وأثناء التحقيق والاستماع لأقوال المجني عليه، تمكنت والدته من استدراج أحد المتسولين المتهمين، وتمكن الأهالي من ضبطه أسفل مبني المحكمة، واقتادته الخدمات الأمنية إلى سرايا النيابة، ومثل أمام المحقق الذي استمع لأقواله، وقال المتسول المتهم إنه أجرى مسبقا جراحة لاستئصال كليته مقابل مبلغ مالي، ثم تعاون فيما بعد مع المتهم الهارب على استدراج الضحايا وتخديرهم وإجراء الجراحة لهم مقابل عمولة لهما 3 آلاف جنيه، وقال إنهما عرضا على المجني عليه استئصال كليته اليسري مقابل 20 ألف جنيه، وأنه وافق وتم إجراء الجراحة وعندما ساءت حالته قاما بالقائه داخل شقة بالعجوزة. وعن المستشفي الذي أجريت به الجراحة أو الطبيب الذي أجراها نفي المتهم علمه باي من تلك التفاصيل وان المتهم الهارب هو الذي يعلم كل شيء فوجه له المستشار هادي عزب رئيس نيابة العجوزة تهمة مخالفة قانون تنظيم زراعة الاعضاء، وأمرت بحبسه 4أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط واحضار المتهم الهارب، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول هوية باقي أعضاء الشبكة.