صعيد مصر كنز ضمن الكنوز المصرية يتمتع رجاله بالشهامه والنخوه وتحدي الصعاب مهما كلفهم الأمر من مخاطر .. ألتحمت المشاعر الفياضه لدي أبناء الصعيد وسطرت بطولات تمثلت على مر التاريخ وكان اخرها ما فعله الصعيدى ابن محافظة المنيا " أحمد فضل رفاعي" ناظر محطه سكه حديد مدينة سمالوط البطل الذى اتصل به الرئيس السيسى للاطمئنان عليه بعد ان غامر بحياته لينقذ المدينه من كارثه مروعة بعد ان نجح فى فصل 22 عربة قطار بضائع محمله بالوقود شب به حريق هائل وكانت النتيجة حروق شديده بكافة انحاء جسمه .. " الاخبار المسائى " التقت البطل أحمد فضل داخل غرفته بمستشفى التامين الصحى بالمنيا قبل ان يتم نقله للعلاج بمستشفى القوات المسلحة تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى اسمى احمد فضل رفاعى ابلغ من العمر 53 عاما متزوج وأعول 6 أفراد زوجتي وخمسة أبناء هم محمود مجند بالقوات المسلحه ويدرس أثناء تجنيده منازل وهو في الصف الثاني بالثانوية الزراعيه بسمالوط ومصطفي أيضا بالصف الثاني ثانوى صناعي (منازل) ومديحه بالصف الثالث الاعدادي وشرين الصف السادس الابتدائي وأكبرهم شروق متزوجه ورزقت بطفلين ريماس وريناد ونعيش بأحدى الوحدات السكنيه لسكه حديد سمالوط أعمل ناظر لمحطه سمالوط منذ 16 عاما وحاصل علي الثانويه الآزهريه اللي حصل عند وصول قطار البضائع 1528من الناحيه البحريه كما يطلق عليه قطار الصهاريجات و به 29 عربه مملؤه بالسولار وكل عربه من هذا القطار تزن حوالي 40 طن من السولار وبوقوف القطار عند مدخل محطه سمالوط لأنتظار مرور القطار الآخر رقم 740 الركاب المميز من محطه أطسا قادما من الجهه البحريه الي مركز سمالوط لاحظت بوجود نيران شديدة تخرج من احدى العربات وبسرعه جريت أنا وزميلي محمد عبد العظيم أسماعيل نحو العربه المشتعله بالنيران وقمت بفصلها عن الجزء الخلفي للقطار بمساعدة زميلي محمد عبد العظيم أسماعيل ملاحظ البلوك والذى القى بنفسه وسط النيران تحت العربه المشتعلة وتم فصلها وطلبنا من سائق القطار سحب بقية العربات بعيدا عن العربة المشتعلة وقمنا بالتعامل معها محاولين اطفائها وأثناء ذلك تطاير علينا السولار المشتعل من أعلي الي أسفل مما أدي الي أصابتي بحروق في الذراعين الأيمن والأيسر والرأس والظهر . ورغم ذلك صممت علي فصل العربه المشتعله وأخماد النيران ووفقنا الله لانقاذ المنطقة لانها اهله بالسكان بها أكثر من 400 وحده سكنيه وبها شوارع عديده منها مساكن السكه الحديد وشارع البحرين وحاره القاهره وشارع طراد وغيرها من الشوارع بالأضافه الي القطار المميز الذي كان قد قارب علي الوصول الى المحطه وقد حضرت المطافئ والأسعاف بعد تبليغها بحوالي نصف ساعه تقريبا . بمجرد هدؤ النيران اصبحت غير قادر على الوقوف على قدمى لكننى حاولت ان اتمالك نفسى للاطمئنان على انتهاء المشكله ورغم تساقط جلدى بسبب الحروق التى طالته أسرعت بعد الاطمئنان علي أن القطار اصبح في أمان وساعدنى زملائى فى الوصول الى احد التكاتيك وركبت التوك توك الي مستشفي سمالوط العام الا اننى فوجئت بمسئولى المستشفى يقولون لي مكانك وجراحاتك ليست عندنا روح مستشفي المنيا العام فطلبت من عربه أسعاف وبالفعل جاءت عربه الأسعاف وذهبت الي مستشفى المنيا العام التي تبعد عن مستشفي سمالوط بحوالي 18 كيلو ولحمي يتساقط في سياره الأسعاف وبعد وصولي الي المستشفي قاموا بالأسعافات الآوليه وطلبت منهم الذهاب الي مستشفي التأمين الصحي وبالفعل تم نقلي الي مستشفي التأمين الصحي. لقد جاءني كل المسئولين عن سكك حديد المنيا للأطمئنان علي حالتى وأتصل بي وزير النقل والمواصلات هاتفيا في اليوم التالي للحادث . وشكرني علي ما فعلته من تضحيه وأكد لي علي أستجابته لأي طلب مني وطلبت منه لو اننى بعد يومين لم تتحسن حالتي أنظر في أمري . فأكد لي استجابته مكنتش مصدق نفسي بأني مع مكتب الرئيس السيسي نفسه بيكلمنى وحسيت بأن كل وجعى والمى راح وخفيت وأكد لي مكتب الرئيس بأنه سوف يرسل سياره مجهزه لنقلي من مستشفي التأمين الصحي بالمنيا الي مستشفي القوات المسلحه واخبرونى انه تم منحى شقه 90 متر بمساكن مطاي التي يتم الأنتهاء من أعمال التشطيب حيث وساهم الرئيس بدفع مقدم وهو حوالي 34 ألف جنيه من جيبه الخاص ومهما حاولت أشكر الرئيس علي منحي الرعايه الكامله في ظل سياسته الحكيمه وربنا يطولنا في عمره يارب العالمين .. وتحيا مصر .. وتحيا مصر .. وتحيا مصر . وفوجئت بعد ذلك باتصال وزير الأسكان والتعمير واخبرنى بانه سوف يتم أستكمال أوراقي الخاصه بالشقه والأتصال بي عند الأستلام.. للاسف لا يوجد مثل تلك الاستعدادات وأطالب المسئولين بتخصيص عربه مطافئ وعربه أسعاف بجوار المحطه كطوارئ نظرا للمسافه التي تقطعها سياره المطافئ أو الأسعاف من الطريق الدائري حتي تصل للمحطه حتي لا تتفاقم الأمور عند حدوث أي سيئ مثل ذلك.. الحمد لله حالته جيده فهو قد اصيب بحرق بسيط في ظهره وتم عمل له الأسعافات اللازمه وترك المستشفي في نفس اليوم الي منزله بمركز مطاي .