قاضي «أحداث الإسماعيلية» لشاهد: «السيسي لم يعزل مرسي.. كانت إرادة شعب»

أجلّت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، قضية «أحداث الإسماعيلية » المتهم فيها محمد بديع ، المرشد العام لجماعة الإخوان، و104 آخرين في الاشتباكات التي وقعت يوم 5 يوليو 2013، وأسفرت عن مقتل 3، وإصابة آخرين لجلسة الأحد، لسماع مرافعة النيابة العامة.
واستمعت المحكمة إلى 6 شهود إثبات في القضية، وقال الشاهد الأول محمد حسام، إنه «في يوم 5 يوليو 2013 خرجنا للاحتفال بعزل المشير عبدالفتاح السيسي لمحمد مرسي»، فرد رئيس المحكمة: «السيسي لم يعزل مرسي، ولكن كانت إرادة شعب».
واستكمل الشاهد حديثه: «كان هناك تجمع من شباب الإسماعيلية والإخوان، وكانوا يرفعون صور مرسي وبديع والبلتاجي، وفوجئنا بإطلاق أعيرة خرطوش من قبل الإخوان المرتدين جلبابًا أبيض على شباب الإسماعيلية، وشوفنا بنادق آلي، وكان ده الساعة 12 ليلًا، واللافتات التي كانت بحوزتهم تم تعليقها على باب المحافظة».
وتابع: «مدرعتا جيش وشرطة فرقتا متظاهري الإخوان بعد إطلاقهم الأعيرة النارية على القوات، وأنا أصبت بطلق خرطوش، واستعنت بلوح خشبي مكتوب عليه كيلو اللحمة ب45 جنيه، لحمايتي من إطلاق النار».
وأشار إلى أن «أعضاء الإخوان كانوا مُحتلين لمبنى المحافظة، وكانت هناك بطاطين وأطعمة بمكان تواجدهم»، لافتًا إلى أنه شاهد عددًا كبيرًا من المصابين ودماء كثيرة غطت الأرض.
ووجّه الدفاع أسئلة إلى الشاهد حول الخروج في مظاهرات ضد محمد مرسي، واعتراض قوات الجيش والشرطة لهم ونشاطه السياسي، فأكد الشاهد أنه خرج للتظاهر ضد مرسى في 30 يونيو، وأن القوات المتواجدة أمام محافظة الإسماعيلية لم تعترضهم لأنهم سلميون ولا ينتمون لأي تيار سياسي».
وتابع: «توجّهت إلى مبنى المحافظة للاحتفال، ورفضت القوات إطلاق الأعيرة النارية على متظاهري الإخوان، وقال أحد الضباط إنه لا توجد تعليمات لديهم بإطلاق النار».
وقال الشاهد الثاني سليمان صالح، تاجر، إنه «في يوم 5 يوليو كانت هناك تجمعات للإخوان بناء على الدعوة التي أطلقها محمد بديع للنزول للتظاهر، وبالفعل خرج الإخوان في الشوارع وتمركزوا أمام المحافظة، وبدأ الإخوان في إطلاق الأعيرة النارية على شباب الثورة، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين، وبعدها حضرت سيارة شرطة لفض الاشتباكات»، مشيرًا إلى أن عدد الإخوان كان يتراوح بين 5 و10 آلاف.
وقال الشاهد أحمد عميرة محسن، عامل زراعي: «يوم 5 يوليو كنت بالإسماعيلية وأثناء سيري أصبت بطوبة (حجارة) في الرأس أسفرت عن سقوطي على الأرض، وإصابتي بحالة إغماء وتم نقلى للمستشفى ولا أعرف ما الذي حدث».
من جانبه، قال الشاهد خيري قرني على حامد: «أثناء سيري في الشارع عقب الانتهاء من عملي أصبت بطلق خرطوش بالساق، وسقطت على الأرض في حالة إغماء، وكانت فيه مشاجرة واشتباكات بين بعض الأشخاص ولم أشاهدهم، وبعض المواطنين نقلوني إلى المستشفى».
وقال الشاهد محمود أبوفندود أحمد، سائق بالحماية المدينة: «اللي حصل يوم 30 يونيو 2013 حضر لي بلاغ بوجود حريق بظهر المحافظة، وتم إخماده وأثناء سيري وجدت مظاهرات وفوجئت بعدد من الشباب يحطمون سيارة الإطفاء»، وطالب الشاهد من المحكمة بإعفائه من الغرامة التي وقعت عليه في الجلسة الماضية.
وقال الشاهد كمال الدين منصور، مدير بنك الإسكندرية بالإسماعيلية: «تلقيت اتصالًا هاتفيًا بتحطم زجاج البنك نتيجة إطلاق النار عليه، والحارس أبلغني أن هناك مظاهرات وتم تحرير محضر بالواقعة»، كما طالب بإعفائه من الغرامة.
وعاتب المستشار محمد سعيد الشربيني، رئيس محكمة جنايات الإسماعيلية، في بداية الجلسة، محمد بديع والمتهمين، بسبب هتافاتهم في الجلسة السابقة وقال لهم: «قدرت فيكم معايير تفرضها أصول الإنسانية واعتبارات العدالة، وأما عن الإنسانية فكلنا بشر، ويجب أن يكون هناك احترام، وأما عن العدالة فإن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وساحات المحاكم لها أصول تفرضها، فما حصل بالجلسة السابقة من هتافات أرجو ألا يتكرر، وأنتم على وعي وثقافة وعلم وأدعو الله أن تصل الأمور إلى ما يرضي الله، وأنا لا أحب أن تكون هناك حواجز بيني وبينكم، ولا أحب القفص الزجاجي».
وعقب انتهاء رئيس المحكمة من حديثه صرخ متهم داخل قفص الاتهام قائلًا: «إحنا مش شايفين المحكمة، وأريد الذهاب إلى دورة المياه»، فرفعت المحكمة الجلسة.