هاج مسلحون صباح اليوم مكتب بريد بقرية "ميت رهينة" بالبدرشين، مما أسفر عن مقتل خفير من حراسة المكتب إثر إصابته بعدة طلقات . وانتقلت على الفور قيادات مديرية أمن الجيزة على رأسها اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة والعميد رشدي همام مفتش المباحث، وتبين أن مسلحين هاجموا مكتب البريد وحاول الخفير صالح بكري التصدي لهم، فاطلقوا وابلا من الرصاص عليه وقتل في الحال، وتجري أجهزة الأمن التحريات حول سبب الهجوم، وما اذا كان الدافع السرقة أم خصومات ثارية للخفير مع آخرين. وتكثف قوات الأمن جهودها لملاحقة الجناه وضبطتهم، وتم نشر العديد من الأكمنة على الطرق، حيث تبين من التحريات هروب الجناه للمنطقة الجبلية. كما أجرت نيابة البدرشين برئاسة المستشار رامي منصور رئيس النيابة، مناظرة لجثمان الخفير ضحية الهجوم على مكتب بريد "ميت رهينة" بالبدرشين وكشفت المناظرة عن إصابة الخفير بقرابة 8 طلقات آلية أحدثت فتحات دخول وخروج بمختلف أنحاء الجسد. وأمر محمد عبد السلام مدير النيابة بندب الطب الشرعي، لتشريح جثمان الشهيد وبيان أسباب الوفاة كما أمرت بالتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح . وأنهت نيابة البدرشين بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، إجراء المعاينة التصويرية لموقع الهجوم المسلح على مكتب بريد ميت رهينة الذي اسفر عن استشهاد خفير. وكشفت المعاينة التي أجراها محمود حسن وكيل نيابة البدرشين عن العثور علي فوراغ اكثر من 20 طلقة بموقع الحادث فضلا عن اثار طلقات في جدران مبني البريد والباب الخارجي له فتم رفع فوراغ الطلقات بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية لفحصها . وكشفت التحقيقات أن الهجوم وقع الساعة الثامنة من صباح أمس، حيث توقفت دراجة بخارية بدون لوحات معدنية يستقلها شابين ملثمين أمام مكتب البريد ونزل منها شاب وامطر الخفير صالح فخري فهيم 48 سنة بوابل من الأعيرة النارية واستقل الدراجة مرة أخرى وفر هاربا. وأشارت التحقيقات الأولية التي أجريت بإشراف المستشار محمد عبد السلام مدير نيابة البدرشين أن الحادث إرهابي وليس جنائي القصد منه السرقة، حيث لم يحاول المتهمان التوجه لسرقة أية مبالغ من المكتب وفرا هاربين فور قتلهما للخفير.