انتهاء مباراة الأهلي والزمالك والتي اقيمت على الاراضي الإماراتية وفاز فيها الأهلي ببطولة كأس السوبر طلبت من الزميل محمد نبيه شطا رئيس القسم الرياضي بالجريدة التركيز على الصلح بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك والمهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي وقلت إن السوبر الحقيقي في هذه المباراة كان مرتضى منصور الذي استطاع رغم خسارة فريقه ان يكسب حب واحترام جماهير النادي الأهلي العريقة ..كان مرتضى منصور الافضل عندما سار على هدي الحديث الشريف وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .. كان كبيرا في تصرفاته عندما لقن هواة الصيد في الماء العكر درسا بأن مصر تحتاج من كل منا ان يتوارى قليلا من أجلها وان يقدم مصلحة بلده على مصلحته الشخصية ..ورد المهندس محمود طاهر التحية باحسن منها في وجود مناخ ملائم مهده الاخوة المسئولون في دولة الإمارات الشقيقة التي تتمنى كل الخير لمصر وخلال دقائق قليلة ذاب جبل الخلافات وتهاوى تل الخلافات وسادت الروح الرياضية التي نتمناها رغم حماقات رمضان صبحي وحازم إمام لاعبي الأهلي والزمالك. المستشار مرتضى منصور قطع الطريق على هواة النفخ في الكير الذين دائما ما يسعون الى استنطاقه بتوجيه اسئلة مستفزة ينتج عنها اجابات نارية تشعل الأجواء ليعيشون عليها اياما ويضمنون بها تدفق الاعلانات على قنواتهم ..الدليل على ذلك انني تابعت كل البرامج الرياضية عقب مباراة السوبر ووجدت كل النقاد الرياضيين قد ارتدوا ثوب الحكمة والمسئولية رافعين جميعا شعار مصر فوق الجميع بعيدا عن الإثارة وانعكس ذلك على جماهير الأهلي والزمالك التي ظهرت عاقلة متزنة لم نسمع منها اي لفظ خارج عن الآداب ..جماهير الزمالك سعيدة بفريقها رغم هزيمته لانه ادى المباراة بكل جدية وجماهير الأهلي تحتفل بفوز فريقها دون المساس بالفريق المنافس ..كان مرتضى منصور كبيرا وشامخا وهو يبدأ بالسلام وكان طاهر عظيما وهو يرد التحية بأفضل منها لينهي الكبيران حالة الخصام والتوتر التي هددت الناديين الكبيرين وجماهيرهما العريقة التي كانت ايضا رائعة في كل شيء. من يستحق كل الثناء ايضا دولة الإمارات الشقيقة المحببة والقريبة لقلوب كل المصريين الذين يحبون رائدها العظيم عاشق مصر الشيخ زايد رحمه الله والذي سار ابناؤه على نهجه ..ويجب على المسئولين عن الرياضة المصرية ان يتعلموا دروس إماراتية من مباراة السوبر لتطوير مستوى كرة القدم المصرية والمنظومة كاملة ..حيث كانت عوامل الإبهار بدءًا من التنظيم ومرورًا باستاد هزاع بن زايد، انتهاءً بالتصوير والنقل التليفزيوني للمباراة . اتمنى ان نستوعب الدرس الإماراتي ونشعر بالخجل من أنفسنا لنرتقى بالرياضة المصرية.