تواصلت الاشتباكات العنيفة الليلة الماضية في الشارع الرئيسي بمخيم اليرموك بدمشق، وأحياء فرعية منه بين المجموعات المسلحة ووحدات من الجيش السوري الذي استخدم سلاح الطيران. وذكرت مصادر بالمخيم لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى دمشق، أن الاشتباكات تركزت في الشارع الرئيسي للمخيم وشارع لوبية والمناطق القريبة من جامع الوسيم وجامع عبد القادر الحسيني وغيرها وحيي التقدم والجزيرة المحاذيين للمخيم من الجهة الجنوبية. وقالت المصادر، إن هذه المناطق تحولت إلى ساحة معارك وقصف هاون متبادل بين اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة والمجموعات المسلحة، فيما تدخل الجيش السوري وقصف مواقع المسلحين بسلاح الطيران. وأشارت المصادر إلى، أن هذه الاشتباكات أدت إلى حركة نزوح شديدة للأهالي وإغلاق المدارس والمحال التجارية. وقالت الجبهة الشعبية- القيادة العامة في بيان لها: إن هجوم المسلحين على المخيم والعبث بأمنه يهدف إلى ضرب حق عودة اللاجئين المقدس عبر تهجير الفلسطينيين من سوريا، وهذا الهجوم يأتي في ظل تصاعد الحملات السياسية ضد حق العودة والخطوات المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية واختزالها. وأشار البيان إلى، أن المجموعات المسلحة تمكنت من تحقيق خرق أمني في مخيم اليرموك أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعدما كثفت هجماتها على مدار عشرة أيام ضد المخيم وحشدت عناصر ما يسمى بجبهة النصرة وأخواتها من مفردات تنظيم القاعدة الإرهابي، وبعد الاستهداف للمدنيين في مخيم اليرموك. ونفت الجبهة الشعبية- القيادة العامة- بشدة الشائعات التي تحدثت عن انشقاقات في صفوفها أو مغادرة أي من أعضاء قيادتها إلى أماكن غير دمشق ومخيماتها، مشددة على أنها والشعب الفلسطيني سيظلان يخوضان معركة الدفاع عن سوريا وشعبها. وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات العنيفة في زملكا ودوما والنشابية بالغوطة الشرقية، وذكر شهود من النازحين أن الجيش السوري استخدم الطيران الحربي في قصف النشابية مما أسفر عن تهدم منزلين، فيما دارت اشتباكات عنيقة في دوما والزمالكا سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين.