وجه اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية ، إلى أبنائه من الضباط والأفراد والمجندين على صفحة وزارة الداخلية من خلال موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أكد فيها أنه فى ظل ما تشهده البلاد حاليا من أحداث، فإن وزارة الداخلية تؤكد ثقتها بأن رجال الشرطة ضباطا وأفرادا وجنودا يبذلون أقصى طاقاتهم فى سبيل أمن المواطنين وحماية المنشآت. وشدد وزير الداخلية فى رسالته على التزام رجال الشرطة بأداء مهامهم بحيدة ونزاهة وإصرار للقيام بواجبهم، خاصة فى تلك المرحلة الدقيقة التى يسجل خلالها الشعب المصرى بكافة طوائفه وأطيافه ويرصد أداء رجال الشرطة. كما صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية تعليقا على أحداث محيط قصر "الاتحادية" الأربعاء، وإزاء التراشق والتعدى بين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستورى، فإن قوات الشرطة لم تنحز لأى من الطرفين خلال فض الاشتباكات، وتدخلت للفصل بينهما بقوات مترجلة تارة، وبالميكروباص المدرع تارة أخرى، خاصة بعد اكتشاف وجود إصابات بالخرطوش وأعيرة نارية بالمصابين، مشيرا إلى أن أداء القوات قد لاقى استحسان الطرفين فى بعض المواقف. وذكر المصدر الأمنى فى بيان صادر عن وزارة الداخلية ، أنه فى مواقف أخرى قامت القوات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد الطرفين عن بعضهما، مما أدى إلى اعتقاد المعارضين انحياز الشرطة على غير الحقيقة، حيث كانت القوات فى وضع صعب وسط تلك الحشود وتعاملت قدر الإمكان للسيطرة على الموقف، حدا من تعدى كلا الطرفين على الآخر. وأكد المصدر الأمنى أن الأجهزة الأمنية تواصلت مع الطرفين للانسحاب من محيط الاتحادية، وقال: إن معظم المعارضين استجابوا لدعوات الانسحاب إلا فيما ندر، بينما تأخرت استجابة المؤيدين بدعوى الصلاة على موتاهم.. وقد كلفت أجهزة البحث والمعمل الجنائى بفحص مسرح الأحداث وإجراء التحريات كشفا للحقيقة وتحديد المتهمين.