أدان الرئيس محمد مرسي، الفيلم المسيئ للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، مؤكدا أن الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به. وأكد الرئيس في كلمة له بثتها القناة الأولى بالتليفزيون المصري صباح اليوم "الخميس" أن المقدسات الاسلامية، والرسول صلى اله عليه وسلم خط أحمر بالنسبة لنا جميعا نحن المسلمون .. نحن المصريون جميعا نرفض أي نوع من أنواع التعدي أو الاساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نفديه كلنا بكل ارواحنا ومهجات قلوبنا. وشدد الرئيس قائلا "لانقبل ونعادي من يتعدى بالقول أو الفعل أو اللفظ على رسولنا صلى الله عليه وسلم .. هذا أمر مرفوض من كل المسلمين ومن كل المصريين"، مضيفا "وأنا اعبر عن الشعب المصري كله ، وأدين واتصدى وقال الرئيس الدكتور محمد مرسي في كلمة له بثتها القناة الأولى بالتليفزيون المصري صباح اليوم من بروكسل، "ونقول لهؤلاء العابثين الذين يريدون اشعال الفتن وتأجيج الصراعات بين الشعوب لن تفلحوا ولن يكون لكم مكان على هذه الأرض" . واضاف انا أعلم وأعرف أن شعوب العالم الحر .. الشعوب في العالم كله المحبة للسلام تدين ذلك وترفضه وتقف ضده" .. منوها بأن هذا ما يحب ان يؤكد عليه بالنسبة لنا. وقال الرئيس مرسي وفي ذات الوقت نعلم جميعا أن حرمة النفس وقتل الأبرياء والعدوان على الانسان عموم الانسان يرفضه الاسلام ونرفضه جميعا .. التعبير عن الرأي .. حرية التظاهر والاعلان عن المواقف مكفول ولكن بغير تعد على الممتلكات العامة والخاصة أو على البعثات الدبلوماسية أو على السفارات. وتابع قائلا : من واجبنا نحن ومن صميم ديننا أن نحمي ضيوفنا وأن نحمي من يأتي علينا من خارج أوطاننا وأن نحمي اماكن إقامتهم وأعمالهم .. وهذا واجب علينا جميعا. ودعا الرئيس مرسي ان يراعوا ذلك وان يراعوا عدم مخالفة القانون في مصر وأن يراعوا عدم الاعتداء على السفارات أو القنصليات أو البعثات الدبلوماسية أو الممتلكات المصرية الخاصة والعامة أو غير المصرية. و اضاف هذا ما اعرفه من أن الشعب المصري الواعي لا يفعله وان هؤلاء الذين يقومون بالعدوان على السفارات لايمثلون احدا منا .. وانما لابد وأن نتعاون جميعا في الاعلان عن الرأي مع الحفاظ على مبادئنا وعلى وسائلنا السلمية الصحيحة التي يتفق معنا العالم كله عليها. وقدم الرئيس محمد مرسي خالص تعازيه لمقتل السفير الامريكي لدى ليبيا ..رافضا في الوقت ذاته تلك الاحداث التي ادت إلى مقتله . وأوضح " أن هذا الفعل يرفضه الاسلام وان حرمة النفس عند الله أكبر من حرمة الكعبة ، كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ندافع عنه ونعادي كل من يتعرض له بسوء ايا كان موطنه. واشار مرسي إلى أنه أكد خلال اتصال هاتفى مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ضرورة أن تكون هناك إجراءات قانونية رادعة ضد هؤلاء الذين يريدون ان يخربوا العلاقات بين الشعوب وخاصة الشعب المصري والشعب الامريكي . وذكر الرئيس أن الاساءة إلى الاسلام قد تكررت قبل ذلك عندما قام ذات الشخص بإهانة القرآن الكريم والآن يحاول عبثا مع آخرين أن يجرب الاساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأوضح انه أكد للرئيس الأمريكي أن هذا الامر مرفوض مع إدراكنا طبيعة الشعب الأمريكي المتحضر ..مشددا في الوقت ذاته على أن الشعب المصري لا يقل تحضرا أو حرصا على العلاقات الدولية والسلام الدولي من اي من شعوب العالم كله . وتابع قائلا " إننا ضد كل من يعتدي على المقدسات ..وإننا نعادي من يعتدي على مقدساتنا وعلى رسولنا صلى الله عليه وسلم ونقف ضده بكل حزم وعزم ..ولا يعني ذلك ان نعتدي على أحد او نمارس بنفس الكيفية اي نوع من انواع العدوان على الآخرين . وذكر قول الله تعالى في القرآن الكريم " ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ." وأضاف مرسي أن الدولة المصرية قادرة على حماية شعبها وأبنائها وعلى حماية ضيوفها وبعثاتها الدبلوماسية وكل الممتلكات الخاصة بالشعب المصري ..مؤكدا أن الحكومة المصرية تبذل كل جهد لحماية هؤلاء من منطلق حرصها على ألا يتم اى عدوان على احد .. واختتم قائلا " نقدر ذلك ونتواصل مع العالم كله بامن وسلام رغبة في انتشار هذا السلام في العالم كله .