9 سبتمبر يوم محفور فى ذاكرة المصريين ففى مثل هذا اليوم قامت ثورة عرابى وايضا دخول فلسطين جامعة الدول العربية وصدور قانون الاصلاح الزراعى وينص هذا القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين. وصدرت تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى خمسين فدان للملاك القدامى. وعرفت هذه التعديلات بقانون الإصلاح الزراعي الأول والثاني وأنشئت جمعيات الاصلاح الزراعى لتتولى عملية استلام الأرض من الملاك بعد ترك النسبة التي حددها القانون لهم وتوزيع باقي المساحة على الفلاحين الأجراء المعدمين العاملين بنفس الأرض، ليتحولوا من أجراء لملاك. وصاحب هذ القانون تغيرات اجتماعية بمصر ورفع الفلاح المصري قامته واسترد أرضه أرض أجداده الذي حرم من تملكها لسنين طويلة. وتوسعت بالإصلاح الزراعي زراعات مثل القطن وبدأ الفلاح يجني ثمار زرعه ويعلم أبنائه ويتولى الفلاحين حكم أنفسهم وانهارت طبقة باشوات مصر ملاك الأرض الزراعية وحكام مصر قبل الثورة. وكانت مصر تحتفل سنويا بهذا اليوم التاسع من سبتمبر من كل عام ذكرى تحرير الفلاح المصرى من العبودية وتحول الاحتفال الى عيد للانتاج الزراعى وتشجيع المنتجيين الزراعيين على العناية بمحاصيلهم والتزمت الدولة بدعم الفلاح فى مختلف المحاصيل ....
وللاسف الشدديد واضح ان لابسى قميص الفلاح المصرى تسببوا فى ضياع حقوق الفلاحين الحقيقيين وكما هى الموضى اصبح هناك تنظيمات موازية للكيان الشرعى وهو الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى وتعاونياته العامة والمركزية والمشتركة والمحلية لنجد مسميات لا قبل لنا بها من سلطان وهنا ضاع حق الفلاح المصرى وانهار الانتاج الزراعى والسمكى والحيوانى وزاد التعدى على الارض الزراعية بالبناء العشوائى عليها ورفعت وزارة الزراعة يدها عن معاونة الزراع وحمايتهم من المحتكرين .. وللاسف لم نرى اى بشائر للاحتفال بعيد الفلاح المصرى وهو امر يشكل انتكاسة لما حصل علية الفلاح المصرى من حقوق .... اعيدوا الاحتفال بهذا اليوم حتى يعلم شباب اليوم ان الفلاح المصرى هو من انجب كل زعماء مصر وهو صمام الامان لمصر الغد التى تحقق الاكتفاء الذاتى من غذائة لان من لايملك قوته لايملك حريته