الله رؤوف رحيم بمصر وأهلها , حفظها مما كان يحاك لها من مكائد ومخططات خارجية وتنفذها أيادى الغدر بالداخل , ممن باعو الوطن بحفنة من الدولارات وتلوثت أيديهم بدماء أبناءه من الشعب والجيش والشرطة , وسادت حالة من الفراغ الزمنى , أصاب التاريخ بالعطب خلال زوابع الاحتجاجات التى ضربت معظم مفاصل الدولة بعد ثورة يناير , التى أيدها الشعب , وركب عليها الجنباء من جماعات الضلال ودكاكين المتاجرة بالوطن , تكاثرت الطوائف السياسية فى أعقابها , وأصبح الحنجريون أصحاب الصوت العالى , والعقل الخاوى , الذين باعو بالرخيص باحثين عن زعامة وهمية فى ظل غياب الدولة المصرية , يتشدقون بشعارات لا يفهمون معناها , وتلاعبت بهم أجهزة مخابراتية لتهدم اركان الدولة المصرية , وغاب عنهم التاريخ الذى سطر بأن مصر خالدة بخلود الزمن , مقبرة لكل من أراد بها وبإهلها سوءاً, نشروا الشغب شرقا وغربا حاولو زرع الفتنة بين نسيج الوطن الواحد , أباحوا حدودها وتكابلت عليها الذئاب ظناً منها أن المحارب قد قضى عليه , لا يعلمون أنه هناك فى إستراحة , حاولوا النيل من أمنها وإستقرارها , تدعمهم يد الإرهاب والفكر الظلامى شريعته الدم وقانونه الارهاب , ولكن لم تستمر الغفوة كثيراً .. وهبَ الشعب المصرى بعد أن فطن إلى ما يدبر له , إلتف حول درعه وسيفه , بعد أن تكشف لهم ما كانت تخفيه عنهم جماعات الإرهاب والضلال , وظهرت أمامة الصورة جلية واضحة , فكان الطوفان المصرى .. يبتلع بداخله من أراد به سوء ودمار خرج فى 30 يونيو فى كل شبر من أرض المحروسة باذن الله مصر , ليفيق الشعب من غفوته , ويهب الفارس من إستراحته , وتعود مصر إلى ما كانت علية , حرة أبية عصية على أعدائها وعلى من أراد شراً بها , لتبدأ مسيرة البناء من جديد على أيدى رجالا أحبوا مصر ووضعوا رؤوسهم على أكفهم , حتى تعود مصر إلى أهلها ومن يعشقون ترابها . لكن .. هناك غصة فى حلق كل مصرى , حول هذه الفترة من تاريخ مصر التى اغتصبت الجماعة الارهابية حكم مصر فيها , ولا يختلف أحد أن هذه الفترة لا تحتسب من عمر الوطن , ولكن من الافضل لنا كمصريين شربنا من نيلها وترعرعنا على ترابها أن يكون الحكم على هذه المرحلة من عمر مصر كأن لم تكن , فالتاريخ لا يعترف إلا بالإنجازات ولا يكتب على صفحاته إلا البطولات , ويلفظ من سجله فترات الخيانة والعمالة , وشراء الذمم وسفك الدماء , يا كل مصرى تعتز بوطنك إلفظ هذه المرحلة من تاريخ مصر , واعتبرها .. سقطت سهوا من عمر مصر ..