تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية حول تصريحات الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعدد من السياسيين بان الانتخابات البرلمانية ستشهد إقبالاً ضعيفاً نتيجة تخوف غالبية المواطنين من عرقلة مجلس النواب القادم فجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لعبور الأزمة الاقتصادية وتحقيق الاستقرار الأمنى والسير فى عمليات الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى نتيجة الأخطاء التى ارتكبتها اللجنة التأسيسية للدستور برئاسة عمرو موسى اضافة لانشغال المواطنين بتوفير احتياجاتهم الأساسية. إلا أن قيادات حزبية بددت هذه المخاوف وأكدوا إن المصريين سيقبلون علي صناديق الإنتخابات. المستشار أحمد فضالى رئيس تيار الاستقلال أكد أن تزايد العمليات الإرهابية والمؤامرات الغربية ضد الدولة المصرية هو السبب الحقيقى لتخوف غالبية المواطنين من إجراء الانتخابات البرلمانية فى هذا التوقيت إضافة لبعض الأخطاء والمطبات الصناعية التى وضعتها لجنة الخمسين فى الدستور الحالى اضافة لتخوفهم من تسلل عناصر من الجماعة الإرهابية وأعوانهم للبرلمان وهو ما يؤدى لعرقلة جهود الرئيس فى تحقيق ما وعد به الشعب ويضيف الفضالى ان الشعب المصرى وصل لمرحلة الاستقرار ما حدث عقب ثورة »25« يناير مشيراً لقدرة المواطنين على حسن الاختيار بعد مطالبة الرئيس لهم بحسن الاختيار ويطالب رئيس تيار الاستقلال الجميع بوضع مصلحة مصر وأمنها القومى فى مقدمة اهتمامات الأحزاب والقوى السياسية.ويرى ياسر القاضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب السابق ان رغبة المواطنين فى الاستقرار ستكون هى الفيصل فى الاقبال على صناديق الانتخابات فى ظل اقتراب قوات الجيش والشرطة من القضاء على الإرهاب مؤكداً قدرة المواطنين على اختيار الاصلح. وقال القاضى إن ما قدمه الرئيس لمصر أدى لرغبة صادقة من أكثر من »80« مليون مصرى فى مساندته بأى طريقة. قال الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور إن إلغاء الانتخابات وتأجيلها أكثر من مرة وحل البرلمان السابق ترك أثراً سلبياً لدى المواطنين مما تسبب فى وجود حالة من الفتور لديهم. وأشار إلى أن وجود مرشحين أقوياء ولديهم شعبية حقيقة فى الشارع قد يغير من التوقعات ويتسبب فى إقبال كثيف للمواطنين أمام اللجان الانتخابية مؤكداً ان هناك دعوات تطالب بتأجيل الانتخابات بزعم ان البرلمان القادم سوف يعطل مسيرة الرئيس السيسى ويعطل المشروعات والقوانين التى يتخذها لصالح الوطن. وأكد عادل القلا البرلمانى السابق أن عدم اجراء الانتخابات البرلمانية بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة كما نص الدستور تسبب فى حالة من الفتور لدى المواطن المصرى بعد أن كان متحمساً بعد ثورة 30 يونيه مباشرة متهماً الحكومة بالاضرار بالاقتصاد وتعطيل خارطة الطريق وانجازات الرئيس السيسى. وأضاف ان الانتخابات البرلمانية يجب أن تجرى بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة كما نص الدستور حتى لو كان هناك اعتراضات على عدد من نصوص قانونى تقسيم الدوائر والانتخابات حتى يتم دعم مسيرة الرئيس فى مشروعاته القومية واذا أصدرت المحكمة الدستورية العليا قراراً ببطلان الانتخابات فنكون قد استفدنا من الفترة التى استمر فيها البرلمان وتمكن من عمله. ورهن أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى اقبال المواطنين على التصويت فى الانتخابات البرلمانية على مدى شعبية المرشحين وقدرتهم على الحشد وامتاع المواطنين ببرامجهم مؤكداً ان العمليات الإرهابية لن تستيطع منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم خاصة ان غالبيتها فى سيناء وعلى العكس يتوقع .أما الدكتور أحمد سعيد عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار - أن اللجان الانتخابية للبرلمان القادم ستشهد اقبالاً كبيراً من الناخبين لأنهم يريدون اختبار برلمان قوى يتناسب مع التوقيت والظروف الحساسة التى تمر بها مصر مؤكداً أن العمليات الإرهابية لن تثنى المواطنين عن الذهاب إلى اللجان لأنه شعب عنيد وسيحرص على التواجد أمام اللجان للإدلاء بصوته.وأوضح كامل عثمان المتحدث الرسمى باسم الحزب الجمهورى الحر أن القبضة الأمنية التى تحارب الإرهاب سوف تستطيع أن توفر مناخاً مناسباً لإجراء الانتخابات وسيشارك المواطنين فى الإدلاء بأصواتهم حتي يكون لدى مصر برلماناً قوياً يستطيع دعم الرئيس السيسى.