لم أكن متحمسا لما قاله الرئيس، علي هامش افتتاحه 39 مشروعا تنمويا في يونيه الماضي، موجها حديثه لرئيس الوزراء علي مرأي ومسمع من كل الدنيا: " وعدتني أن تكون بلدوزر يفتح الطريق.. هو فين البلدوزر ده". عتاب السيسي لمحلب، وإن كان علي سبيل المزاح، جعل من يعشقون الصيد في مياه التخمين الإعلامي، يقررون أن رئيس الوزراء، باق حتي أقرب إشعار بالتعديل الوزاري، الذي حددوا له ، أغسطس القادم، عقب إفتتاح قناة السويس الجديدة، بل ورسموا اسم "الخليفة"، علي مقاس الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق. ظهور اسم العقدة علي صفحات بعض الصحف مؤخرا، كرئيس وزراء مصر القادم، يجد عند ربطه في جملة مفيدة، بمؤاخذة الرئيس لآداء رئيس الحكومة الحالي، شيئا ما في نفس محلب ولا شك، إذ أن البلدوزر الذي وعد الأخير، بأن يكون مذللا لكل العقبات الاقتصادية، اصطدم كشأن كل مخلص يعمل في مثل هذه الظروف القهرية، بمعوقات الفساد المعشش في كل أركان العمل الإداري بالدولة، ناهيك عن دخول البلاد في حالة حرب مع الإرهاب، وبشكل مستمر، ربما، وأقول ربما، لم يمر بخاطر رئيس الوزراء حين استشاره الرئيس في امر الترشح للرئاسة، فقال قولته التي حين قالها" سأكون امامك كالبلدوزر يفتح لك الطريق"، كانت مخلصة، وبنية خالصة لله والوطن والشعب. لاشك أن الفساد الإداري المزمن، كان أقوي من بلدوزر محلب، الذي لم يعرف لمكتبه باب، من فرط متابعته بنفسه، في جولات من الصباح الي المساء، لكل مشروعات ومؤسسات الدولة، وان قال قائل ان هذا ليس عمله، وهو صحيح، لكن بالله عليك، ماذا يفعل الرجل، في بنية حكومية فاسدة منذ عقود طويلة. ماذا يفعل الرجل، وكيف يعلو بالبناء بينما الأساسات، وكما نقول، "مخوخة"، تحتاج الي " تفويرها"، ثم إعادة التشييد "علي نضافة"، لكن لا وفي المقابل، لا يملك أي مسؤل، رفاهية اصدار هذا القرار، من هنا يتم "استعدال" المايل من هذه المؤسسات وفيها ، مع تغيير من يثبت تراخيه، ولعل تصريحات محلب منذ أول يوم له في الحكومة " اللي مش قادر يشتغل يروح"، يعد دليلا دامغا علي أن الرجل يعاني ويعاني، ورغم ذلك هناك جهد ملموس علي الأرض لا يتوقف، وإن طال آداءه، شيئ من النقد اللاذع. لا أستريح لأن يستمر أي مسؤل في عمله، وهو يعلم أن بقاءه ، مرهون بالإستقرار علي اسم البديل، أوالإنتظار لحين مشاركته في افتتاح مشروعات قومية، يعني بإختصار" علي ماتفرج"، من باب التكريم وانتهاء الصلاحية !! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.