«الصحة» تلاحق المتورطين في عمليات الختان بحملات تفتيش: تنتهك حقوق بناتنا

قال الدكتور عادل عدوي ، وزير الصحة ، إن الوزارة ستنظم خلال الفترة المقبلة حملات للتفتيش على المؤسسات الطبية الخاصة، بالتنسيق بين إدارة العلاج الحر والنيابة العامة، وذلك لملاحقة المتورطين من أعضاء الفريق الطبي في القيام بعمليات ختان الإناث، بهدف الحد من تلك الظاهرة التي تنتهك حقوق بناتنا، مؤكدا أن الأطباء يرفضون هذه الممارسة.
وأضاف عدوي، خلال كلمته بمؤتمر «إطلاق الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث»، الأحد، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين وممثلين لمنظمات دولية والمجتمع المدني والنيابة العامة، أن ختان الإناث واحد من أعنف الممارسات التقليدية، وأبشع جريمة تمارس ضد المرأة لأنها تنتهك حقوقها الإنسانية، وليس لها أصل في الدين أو العلم فكافة المراجع العلمية تؤكد أنها ضارة بصحة المرأة، مشيرا إلى أن دستور 2014 نص على حماية المرأة والطفل، ولذلك فإن حمايتها يعتبر حقًا دستوريًا.
وأشار الوزير إلى أن الاحتفال باليوم الوطني بمناهضة ختان الإناث هذا العام مختلف لأنه يشهد إطلاق الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث التي تشارك فيها وزارة الصحة بكل قطاعاتها مع عدد من الوزرات والجهات المعنية، منوهًا بأن نتائج المسح السكاني للعام الماضي أكد انخفاض نسبة الختان لدى الفتيات من سن 15 – 17 عاماً إلى 61% مقارنة ب74% عام 2008.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء أكدا أن ممارسة ختان الإناث، عادة خاطئة تحرم المرأة من حقوقها وتعرض حياتها للخطر.
بدورها، قالت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة السكان، إن مصر حققت خطوات مهمة في مجال مكافحة ختان الإناث، مشيدة بجهود النيابة العامة في تحريك الدعاوى الجنائية ضد مرتكبي عمليات ختان الإناث، خاصة قضية الطفلة سهير الباتع التي تم إحالة المتورطين فيها لأول مرة إلى المحاكمة الجنائية.
وكرمت وزيرة السكان عددا من السيدات اللاتي شاركن في الحملة الإعلانية لمناهضة ختان الإناث، بالإضافة إلى تكريم عدد من رجال الدين والأطباء الذين ساهموا في رفع الوعي المجتمعي تجاة تلك القضية التي يأتي الاحتفال بها في ذكرى مرور 8 سنوات على وفاة الطفلة «بدور» ضحية عملية الختان .
على الجانب الآخر، أكد السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حرص الاتحاد الأوروبي على دعم الجهود الحكومية في تحسين أوضاع المرأة ، خاصة قضية ختان الإناث التي تعد ظاهرة عالمية، وتحديدًا في بعض الدول الأفريقية، مشددا على التزام بلاده بمحاربة كل أشكال العنف ضد المرأة.