السيسي: الحكومة الألمانية تفهّمت موقفنا وهي حريصة على استقرار مصر

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقائه مع الجالية المصرية في أوروبا والإعلاميين ببرلين، إن «السيدة التي هتفت بغضب أمس في المؤتمر الصحفي مع ميركل مصرية وهي مواطنة وكنت أريد أن أتحدث معها بود وأقول لها من حقك أن تعبري عن رأيك وكنت سأسألها إيه اللي مزعلك نحن نبني سوياً ولابد أن نحمي بلدنا من العنف والإرهاب والقتل وأنتِ مواطنة مصرية ولكِ كل الحب والتقدير».
وتابع السيسي، الخميس: «وجودكم المكثف والفاعل يؤكد للعالم كله أن ما حدث في مصر في 30 يونيو كانت إرادة شعب عظيم، وأن الشعب قرر التغيير بأقل ثمن ممكن، وأنا أقدر وجودكم معي في كل مكان»، موضحًا أن «وجود الجالية المصرية في كل الزيارات وراء كل جهد يمثل أملاً جديداً للشعب كله».
وأردف: «أريد أن أطمئنكم على زيارة ألمانيا، الزيارة ناجحة والحكومة الألمانية تفهمت موقفنا وهي حريصة على استقرار مصر لأن ذلك يضمن استقرار المنطقة بالكامل، نتعامل في سياستنا الخارجية وعلاقاتنا بالعالم بإدراك ووعي بأننا نحتاج بعض الوقت ليتفهم العالم موقفنا».
وأكد أن «رسالتنا للعالم لم تصل بعد بالشكل المطلوب، والمصريون في الخارج يجب أن يكونوا سفراء لبلدهم، وأن يعملوا على أن يقنعوا العالم وشعوبه بأن ما حدث في مصر كان إرادة شعبية، والأهم أنه إرادة إلهية والعالم الغربي بدأ يشعر بذلك».
وأوضح: «خلال 4 سنوات ماضية كان هدف الدولة ألا تسقط، البعض كان يدفع بها للسقوط وكانت رايحة في داهية، كانت على الحافة، وكان لازم ننقذها ونبعدها عن الهاوية وربنا وفقنا مع بعض وأنا اقوم بدوري معكم جميعاً».
وتابع: «أنا ربنا خلقني طبيب وأعرف كيف أوصف وأشخص الحالة وهناك من يحاول التشكيك فينا، ولكننا نصبر عليه ورسالتنا للجميع أن المصريين يبنون بلدهم بإصرار وعزيمة»
وأكد أن «مصر تعرضت لخطر كبير، هناك فريق يرى ضرورة هدم الدولة تماماً وبنائها من جديد، يعني يهدم الجيش والشرطة والقضاء، وهم لا يعرفون أن الدولة لو هدمت لن تقوم لها قائمة وهذا حدث في دول مختلفة، وفريق كان يرى أن الحل في دولة يحكمها التيار الإسلامي والحقيقة أنه لا هذا ولا ذاك يصلح»، مضيفًا: «المهم أن عزة وكبرياء الله عز وجل لا يقبل أن يأتي إليه أحد غصب عنه».
واستكمل: «نحن نتحرك الآن لإنشاء وزارة للعاملين في الخارج لربطهم بوطنهم مصر وكذلك إنشاء وزارة خاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لأننا لاحظنا أن هناك قصورا في هذا المجال، وما نقوم به الآن ستظهر نتائجه وثماره في خلال عام أو اثنين وستقولون وقتها كل ده اتعمل إمتى، نحن نبذل جهداً كبيراً في مصر وهو جهد مبروك».