البداية.. كانت فكرة خرجت من أعضاء جمعية محبي حلوان التي أسستها مع مجموعة من أبناء مدينة حلوان الشرفاء واتشرف برئاستها عندما وجدنا البطالة تزيد في المدينة الصناعية الكبري رغم أنها ظاهرة عالمية وخاصة في مصر حتي وصلت نسبتها بعد ثورة 25 يناير لما يقرب من 20٪ والشباب يعاني من البطالة والاهمال والفقر رغم وجود مهن كثيرة لا تجد من يعمل بها وشباب يتجهون للانضمام للجماعات التخريبية نتيجة الفراغ وعدم وجود من يرعاهم. لذا كان لابد من البحث عن حل يسهم في مساعدة هؤلاء الشباب وعدم تركهم فريسة للجماعات الإرهابية.. وهي ظاهرة أعاني منها شخصياً وأتألم بسببها كل يوم جمعة منذ 30 يونيه عندما أشاهد شباباً مغرر بهم من دعاة الباطل وتجار الدم والمصالح والقبلية يخرج للتخريب والتدمير والقتل.. علي الرغم من طيبة أهل حلوان جميعاً وحبهم لوطنهم.. إلا أن الفقر وزيادة السكان والعشوائيات دفعتهم للوقوع في براثن هذه الجماعات لاستغلالهم فكان من الضروري خروج الفكرة لحيز النور وتحقيق الهدف من عقد بروتوكول بين الجمعية ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية ينص علي تدريب وتأهيل الشباب من الجنسين والمرأة البسيطة علي الحرف اليدوية واقامة المشروعات الصغيرة والاتفاق مع جهاز التدريب علي تدريبهم علي مهن التشييد والبناء والتعدين بواسطة مجلس التدريب الصناعي في مركز تدريب مدينة 15 مايو لمدة 3 شهور نتيجة مكافأة يومية 20 جنيهاً طوال فترة التدريب وبالفعل بدأنا ونجحنا ونحن الأول أن نجني ثمار ما زرعه أعضاء الجمعية من خلال الجهود المبذولة منهم بالتعاون مع قيادات وزارة الإسكان بداية من الوزير حتي أصغر موظف وعامل وتشجيع اللواء محمد صلاح رئيس جهاز التدريب وهو ما يعطينا الأمل بتحقيق الفكرة التي طالما حلمت بها مع أبناء مدينتى الجميلة »حلوان« وهي أن تكون حلوان خالية من البطالة وآملنا أن ننطلق بهذه الفكرة من حلوان لتعم جميع محافظات الجمهورية والجمعية ستبدأ في ذلك فور الانتهاء من القضاء علي البطالة في حلوان ومن هنا نعلن للجميع أن نرحب بالتعاون مع أبناء أي محافظة أو حي آخر في القاهرة للقضاء علي البطالة لحماية أبنائنا بعد نجاح التجربة والاقبال غير العادي من الشباب والمرأة المعيلة التي وجدت ضالتها في الانفاق علي أسرتها إضافة إلى قيامنا بتوفير فرص عمل للمتدربين بالتعاون مع جهاز التدريب في مشروع قناة السويس الجديدة فور افتتاحها كما تم الاتفاق مع شركات سعودية وإماراتية وكويتية علي ايجاد فرص عمل لكل المتميزين في مختلف الحرف وبالفعل تم تنفيذ عدد من هذه الاتفاقيات وقمنا بعمل دراسات جدوي لمشروعات صغيرة تنفذ بحلوان برأسمال خليجي لإعادة اكتشاف الشباب المصري الذي قام بثورتين. فيسبوك بين الثورة والفوضى خبراء: إلغاؤه ممنوع ومراقبته ضرورة للحفاظ على الأمن القومى.. والشباب يرفض مصطفى لبيب أصبح موقع التواصل الاجتماعى «فيسيوك» هو الأكثر جدلاً حول العالم منذ تأسيسه فى «2004» وبعد ان كانت عضويته قاصرة على طلاب جامعة هارفارد فقط، تحول لأكبر وسيلة للتعارف بين ما يزيد على مليار مستخدم على مستوى العالم منهم أكثر من «9» ملايين مصرى احتلت بهم مصر المركز الأول فى الدول الأكثر استخداما للموقع فى منطقة الشرق الأوسط. ويعد "الفيس بوك" سبباً رئيسىاً فى أحداث ثورة 25 يناير ، إذ حولها من مجرد احتجاجات فردية إلى تنظيم قوى قام بدور التعبئة للثورة فانقلبت من ثورة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ثورة حقيقية على أرض ميدان التحرير، وبعد مقتل خالد سعيد قام الناشط وائل غنيم والناشط السياسي عبد الرحمن منصور بإنشاء صفحة كلنا خالد سعيد على موقع فيس بوك ودعا المصريين إلى التخلص من النظام لأسباب عديدة كشفتها الأجهزة الأمنية مؤخراً أهمها هدم استقرار البلاد العربية وتقسيمها. ..وهنا ظهر الوجه القبيح لمواقع التواصل الاجتماعى عندما أعلنت أغلب القوى السياسية التي شاركت في التظاهرات استمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف الاجتماعية التي قامت من أجلها ، والتى تسببت تلك الدعوات فى إحداث فرقة هائلة بين أطياف الشعب المصرى ، وبدلا من ان يستمر النهج فى الاتحاد بين المصريين اختلف الشباب فيما بينهم وانقسموا على أنفسهم ، وهو ما أدى فى النهاية الى تفتتهم وتشتتهم وصعود نجم الإخوان اللذين تمكنوا فى غفلة من السياسيين ان يحققوا نتائج ايجابية فى الانتخابات ويحصدوا أغلب مقاعد البرلمان ، بل ووصلوا الى كرسى الرئاسة . ..ولكن تلك الغفلة لم تدم طويلاً حتى عاد الشباب والسياسيون يجمعون شتاتهم وأنفسهم ليكونوا يداً واحدة ضد الإخوان طوال عام حكم الرئيس السابق محمد مرسى ، حتى كانت حركة تمرد الذى أسهم الفيس بوك فى نشر استماراته بين المصريين هى الحلقة الأخيرة لحكمه ، وكالعادة لم يستمر الوضع طويلاً بعد الثورة الثانية واستغل الإرهابيون الموقع للتواصل فيما بينهم والتنسيق على اماكن التظاهرات لإرباك نظام الحكم الجديد الذى اختاره الشعب بعد فوز الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى بمنصب الرئيس ، واستخدموه لتعليم أنفسهم كيفية تصنيع المتفجرات ونشر العمليات التخريبية التى يقومون بها لنشر الرعب بين المواطنين ، بل قاموا من خلاله بجمع بيانات الظباط والافراد لاستهدافهم ، مما دعا وزارة الداخلية للقيام بخطوة استباقية وأعلنت الوزارة عن خطة لمراقبة وسائل الإعلام الاجتماعية، شملت دعوة لشركات تقنية عالمية لترشيح أنظمتها الإلكترونية لرصد (المخاطر الأمنية) التي قد تُسبّبها شبكات التواصل وقال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة "إن مراقبة فيسبوك وتويتر هي (إنجاز علمي) يُحسب لوزارة الداخلية وليس عودة إلى نظام مبارك؛ حيث أن الهدف هو اصطياد الذين يصنعون المتفجرات ويستهدفون الأبرياء، وليس التدخّل في خصوصية أي أحد، على حد قوله ، مما أثار موجة من الانتقادات من روّاد مواقع التواصل، واختلفت الآراء حول تلك الخطوة فمنهم من رأى ضرورة إصدار قانون صارم لمراقبة الموقع وضبط المحرضين ،بل واغلاقه ايضا أسوة بما فعلته ايران وسوريا ، ومنهم من رأى ان الموقع هو ساحة للنقاش وتبادل الافكار والمعلومات واى محاولة لإغلاقه هى عودة للوراء وان العالم الخارجى سيرى تلك الخطوة بانها قمعية وبوليسية، فى البداية يقول السفير السابق محمد جمال بيومى إنه على الرغم من اننى كنت سفيرا فى الخارج لفترة طويلة الا اننى كسياسى عندما ارى ما يضر بالأمن القومى المصرى ، لايهمنى رأى الخارج فى شئ اطلاقاً ، طالما اننى كدولة اقوم بخطوة متعارف عليها عالمياً ، والجميع يقوم بما يراه فى مصلحة دولته. وفى المقابل يقول الدكتور نبيل مدحت -استاذ القانون الجنائى والدولى بجامعة عين شمس– انه لا توجد قوانين تسمح بمراقبة المحادثات سواء السلكية او اللاسلكية بصفة عامة ، وذلك قبل الحصول على امر مسبب من القاضى الجزئى ، وهذا الامر يعتبر قيداً قانونيا على مراقبتها وتسجيلها ، ولكنه بصفة عامة من الصعوبة امكانية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الانترنت سواء كان الفيس بوك او تويتر او اى موقع آخر للمحادثة ، ولا توجد حتى الآن آلية أمنية لتحقيق هذه المراقبة ، حيث ان الشبكة العنكبوتية تمتد بطول العالم وعرضه وتبدو مراقبة المواقع الالكتروينة امر بالغ الصعوبة من الناحية الفنية حتى يومنا هذا. ومن جانبه قال محمد عادل -الناشط السياسى بحركة 6 ابريل - إن مراقبة الفيس بوك او الغائه لن توقف الإرهاب عند حده بل ستزيده لان مواقع التواصل الاجتماعى تعتبر اداة لضبط ايقاع الشارع ، فالآن إذا أراد اى باحث اجراء بحث ما فى موضوع ما فسيلجأ الى الفيس بوك لانه الطريقة الأسهل والاسرع للوصول الى الناس سريعا ومعرفة توجهاتهم وآرائهم ، ولم يختلف الرأى الأمنى عن القانونى والسياسى فاللواء فاروق المقرحى – الخبير الأمنى – شدد على ان المراقبة فى حد ذاتها ليست عيباً فالمتهم عندما ينهى فترة عقوبته تقوم المحكمة بعمل فترة من الزمان تتم مراقبة تصرفاته فيها حتى تعلم تماماً انه لن يعود الى ممارسة اى عمل إجرامى يضر المجتمع وحينها تنتهى تلك المراقبة ، فمراقبة مواقع التواصل الاجتماعى امر مفروغ منه وليس مجالاً للنقاش لانه يعتبر اكثر المواقع التى يزورها الملايين من المصريين ، ويمكن ان يبث الارهابيون سمومهم من خلاله ونشر الاشاعات التى تضر بالأمن القومى المصرى ، وغالبية المتابعين للموقع يدخلون للمشاهدة ، وكم من الصفحات التى كانت تحرض على النظام الحاكم وبسبب المراقبة تم السيطرة عليها وضبط القائمين علىها وتقديمهم للعدالة ، فمثلا كانت هناك صفحة تدعى المقاومة الشعبية بالجيزة كان القائمون عليها يقومون بنشر صور لهم وهم يقطعون الطرق ويشعلون النيران فى البنوك ويهددون الظباط علناً ، فتم القبض على اصحاب تلك الصفحة واعترفوا بتوجهاتهم وما ارتكبوه من جرائم بحق المصريين وتم إغلاق الصفحة. «العمل» حزب فى دوامة الانقسامات «15» عاماً كعب داير فى المحاكم بين المتنازعين تأسس حزب العمل فى عام 1978 برئاسة الراحل المهندس إبراهيم شكرى بعد سماح الزعيم الراحل محمد أنور السادات بعودة الأحزاب للحياة السياسية عقب تجميدها بعد قيام ثورة «23» يوليو 1952 وكان للحزب دورها فى إثراء الحياة الحزبية والبرلمانية منذ نشأته مع أحزاب مصر الفتاة والأحرار والوطن والوفد الجديد إلا أن تزايد الخلافات بين أعضاء الحزب أدى إلى انقسامات شديدة بين الأعضاء كان من نتيجتها قيام الفنان حمدى أحمد بعقد مؤتمر عام للحزب بدون علم المهندس إبراهيم شكرى وتم تنصيبه رئيساً للحزب فى مواجهة مؤسس الحزب ورئيسه الراحل وتبادل الطرفان النزاع على رئاسة الحزب فى أروقة المحاكم لمدة «11» عاماً مما أدى لقيام لجنة الأحزاب بتجميد نشاطه حتى قامت ثورة «25» يناير. الأخبار المسائى واجهت الفنان حمدى أحمد أحد المتنازعين على رئاسة الحزب والمستشار محسن أبو سعدة نائب رئيس الحزب.
المستشار محسن أبو سعدة الجعفرى رئيساً للحزب بحكم القضاء كيف تصاعدت الخلافات بالحزب؟ تصاعدت الخلافات بالحزب بعدما خرج مجدى أحمد حسين عن توجه الحزب ولوائحه بما استدعى استبعاده من الحزب فى ذلك الحين عقب اختيار رئيسا جديداً للحزب عقب انسحاب المرشحين فى مؤتمر آخر هو د. ابراهيم الجعفرى والمهندس أحمد شكرى أمينا عاما للحزب مما دعا مجدى أحمد حسين للحاق بقيادات الحرية والعدالة وقام بتأسيس حزب آخر أسماه «حزب العمل الجديد» الذى اعتبرته قيادات حزب العمل الاشتراكى حزباً مضاداً للحزب الرئيسى، وقد اعتمدته لجنة الأحزاب لكن القضاء المصرى حسم تلك المسألة باعتبار د. ابراهيم الجعفرى رئيساً للحزب الأصلى دون منازع حيث تم إلغاء الحزب الجديد الذى تم تغيير اسمه نهائيا إلى حزب «الاستقلال» فى عام 2014. ما دور الحزب الآن فى الشارع السياسى؟ شارك الحزب عقب ثورتى 25 يناير و 30 يونيه فى تحقيق خارطة الطريق التى هى بصدد تنفيذ آخر استحقاقاتها وهو انتخاب مجلس النواب ويستعد الحزب إلى خوض الانتخابات البرلمانية وتنظيم وترتيب واستعادة بعض مقراته وترميمها. كما يسعى الحزب لضم الشباب لضخ دماء جديدة فى عروقه وإعدادهم للمشاركة السياسية والحزبية والدفع لهم فى انتخابات المحليات اضافة لتأييدنا الكامل للجيش ولكل مؤسسات الدولة.
الفنان حمدى أحمد:الحزب بلا رئيس حتى إشعار آخر ما علاقتك بالحزب حاليا؟ لا علاقة لى مطلقا بالحزب الآن ولم يصدر بشأن الحزب أى حكم قضائى بأحقية أحد برئاسة الحزب فالمسألة مازالت معلقة من قبل الحكومة التى لازالت تترك الموقف يشوبه التوتر دون حسم المسألة. من الأحق برئاسة حزب العمل؟ وما هو دورك؟ أنا أحد المتنازعين على رئاسة الحزب والأمر متروك للقضاء المصرى لأنه لم يصدر حكما باتا بذلك فالمسألة أننى والراحل إبراهيم شكرى وإبراهيم الجعفرى كنا متنازعين على رئاسة الحزب. هل للحزب دور فى الحياة السياسية حاليا؟ الحزب متوقف عن العمل الآن وأى شىء يثار بأن حزب العمل عاد إلى الحياة السياسية والمشاركة فيها من جديد ولا أساس له من الصحة وليس كل من وضع يده على مقر تابع للحزب وقام بالاستيلاء عليه لصالحه والأمر مازال معلقاً. وماذا عن أموال الحزب وميزانيته؟ وكيف يتم التصرف فيها فى حالة حله؟ أموال الحزب طبقاً للقانون هى أموال عامة وأنه طبقاً للائحة الأحزاب فى حالة حل الحزب أو تجميد نشاطه تؤول أموال الحزب إلى اتحاد عمال مصر وأى تصرف فى أموال الحزب سواء المنقولة أو السائلة بأى شكل كان يعد تبديداً يعاقب عليه القانون وكل من فرط فى شىء لابد وأن يحاسب لأنها ملكية عامة. وما حقيقة صدور حكم لإبراهيم الجعفرى برئاسة الحزب؟ لم يصدر حكم قضائى حتى الآن بشأن ذلك والمحكمة الإدارية العليا وقانون الأحزاب يؤكدان أنه اذا حدث خلاف داخل الحزب فالمنوط بإصدار حكم هو رئيس مجلس الدولة الذى يرأس المحكمة الإدارية العليا وحيث ان الأخير أصدر حكماً بأن القضية ليست من اختصاص المجلس فالمسألة احيلت بالكامل إلى القضاء المدنى وعقد آخر مؤتمر عام الذى اعتبره مزوراً لم يقوموا بعقد أية مؤتمرات أو خوض غمار أىة انتخابات برلمانية.
نائب ودائرة عودة الدولة الحديثة بقلم- صبري الشاهد لم تعرف دولة في العالم نظام الدولة بصورتها الحالية كما عرفتها مصر منذ آلاف السنين والآثار وجدران المعابد والأهرامات شاهدة علي ذلك »شعب، أرض، سلطة حاكمة وجيش« إلي آخر مقومات الدول الحديثة إضافة لذلك الكثير من الأسرار التي لم يتوصل لها العلماء في جميع انحاء الدنيا علي مر العصور مثل سر التحنيط وبناء الأهرامات وغيرها من الأسرار التي لازالت تبهر ملايين السائحين الذين توافدوا علي مصر ولازالوا يتوافدون علي أرضنا الطيبة رغم الصعوبات التي تواجه بلادنا عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيه من إرهاب وتخريب إلا أن عشاق مصر وسحرها لا يستطيعون الغياب عنها.. إلا أن هناك الكثير من الصور القبيحة بدأت تشوه اللوحة الفنية الجميلة التي حبا بها الخالق مصرنا العزيزة. وإذا تنقلنا بين دول العالم فلن نجد أجمل منها وحتي إن كانت الامكانيات المادية كبيرة في انحاء المعمورة فلن تجدتخطيطاً أروع من تخطيط اجدادنا الفراعنة وحتي الآثار اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية لا تجد لروعتها مثيلاً، حتي جاء محمد علي باشا باني ومؤسس دولة مصر الحديثة رغم أنه ليس من أبنائها إلا أن عشقه لها دفعه للإبداع والعمل حتي تستمر ريادتها وتستعيد نهضتها من خلال المدن الجديدة التي أنشأها وسار عدد من خلفائه علي دربه حتي لو شهدت الدولة بعض الاخفاقات في عهدهم إلا أنها لم تترنح ولم يستطيع الاحتلال علي الرغم من الفترة الطويلة التي قضاها الإنجليز في مصر أن يقضي علي هويتها الحضارية والثقافية وظلت كما هي حتي قامت ثورة يوليو برئاسة الراحل جمال عبدالناصر وبدأ يصلح ما أفسده الاحتلال الإنجليزي إلي أن جاء الزعيم الراحل أنور السادات وجدد شبابها بنصر أكتوبر المجيد الذي نحتفل بذكراه في شهر رمضان المقبل بعد عدة أسابيع واستكمل نهضتها بإنشاء عدة مدن جديدة أهمها 6 أكتوبر والعاشر من رمضان والعبور لاستيعاب الزيادة السكانية الهائلة التي شهدتها مصر في الربع الأخير من القرن الماضي إلا أن الزيادة فاقت الحد مما أدي لظهور العشوائيات في جميع انحاء الجمهورية نتيجة التكدس الرهيب في مدن الدلتا والصعيد القوية والنتائج السيئة التي تسببة العشوائيات والآثار السلبية العديدة علي جميع المستويات الاقتصادية والسياسية الاجتماعية لذا كان علينا جميعاً أن نقدم حلولاً وأفكاراً جديدة وبصفتي مهندس معمارى سأعرض خطتي لتطوير العشوائيات والقضاء علي أزمة الإسكان علي المسئولين عبر جريدتكم من خلال مقالي الأسبوعي في الأعداد التالية.
انتخابات الهيئة العليا تعيد أزمة الوفد إلى نقطة الصفر تيار الإصلاح: ننتظر حكم القضاء في بطلان الانتخابات البدوى: لا يوجد مكان لمن يسئ للحزب تحت حراسة مشددة بواسطة إحدى شركات الأمن الخاصة جرت أمس انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد وسط خلافات متصاعدة بين رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى وتيار الإصلاح بقيادة فؤاد بدراوى ومحمود على وصلاح دياب وعبد العزيز النحاس وعصام شيحة وطلعت رسلان،رغم جلسة المصالحة التى عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ودعا خلالها طرفى النزاع للتوافق والمحافظة على وحدة الصف، الانتخابات شهدت إقبالا كبيرا من أنصار البدوى لاختيار «50» عضوا للهيئة العليا من 78 مرشحا و5 سكرتارية من 11 مرشحا ونظم تيار الإصلاح وقفة احتجاجية لم تستمر طويلا أمام الباب الرئيسى تنديدا بسياسات رئيس الحزب وفى موقف مغاير لما أبداه الطرفان خلال لقاء الرئيس، أعلن عصام شيحة القيادى بتيار إصلاح الوفد أنه سيعلن عن عدد التوقيعات التى جمعها لسحب الثقة من رئيس الحزب من كافة المحافظات وعلى الرغم من انتهاء الانتخابات وعملية الفرز بدون مشاكل وفى أجواء مستقرة داخل المقر إلا أن الأحداث خارجه بدأت تتصاعد بشكل كبير بعد التصعيد المستمر من قيادات تيار الإصلاح بإصرارهم على عدم قبول التعيين فى الهيئة العليا قبل إلغاء وقفهم الأعضاء الثمانية وعودة جميع المفصولين فى كافة المحافظات وقلل ياسر حسان أمين إعلام الحزب من تأثير متظاهرى الوفد المفصولين على سير الانتخابات التى مرت فى هدوء وسط منافسات ساخنة بين جميع المرشحين مشيرا لتعرض الوفد منذ نشأته لأزمات شديدة وعاد قويا بعدها مؤكدا أن الوفد سيعود فارسا فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن جانبه قال المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب إنه سيتم تفعيل ما تم الاتفاق عليه فى جلسة الرئيس فى أول اجتماع للهيئة العليا الجديدة وأكد البدوى فى كلمته أمام الجمعية العمومية لأعضاء الحزب قبل اجراء الانتخابات التى انتهت فى الموعد المحدد فى الخامسة من مساء أمس أنه لا يوجد مكان فى بيت الأمة لمن يسئ للوفد ولن يقبل الحزب بعودة صاحب جمعية ممولة من الخارج تسىء للوفد ومبادئه مؤكدا أن حزب الوفد لن يغير مواقفه الوطنية من أجل الأشخاص. وأشار اللواء سفير نور القيادى بالحزب إلى أن لقاء الرئيس بقيادات الوفد أزال الغمة وأصلح حال الأمة بالحفاظ على وحدة صفوف الحزب قائلا بإن من يلتزم بمبادئ الحزب سيرفع على الرأس ومن يحاول هدم الكيان العريق لن يجد له مكانا داخله وعلى الجانب الآخر أعلن عبد العزيز النحاس عضو تيار الإصلاح أن أعضاء التيار ملتزمون بما اتفقوا عليه مع الرئيس بشرط التزام رئيس الحزب بكل شروط الاتفاق مشيرا لانتظار حكم محكمة الجيزة فى الدعوى التى رفعها التيار بعدم الاعتراف بانتخابات الهيئة العليا مؤكدا ثقته فى القضاء المصرى بإنقاذ الوفد وصحة موقفهم بعد حالة التردى التى شهدها الحزب. وقال بهجت الحسامى المتحدث الرسمى للحزب إن اكتمال الجمعية العمومية قبل الثانية ظهرا واجراء الانتخابات أمس أكبر دليل على استقرار الحزب وشرعيته وأنه باجراء الانتخابات وإعلان النتيجة تكون الدعوى كأن لم تكن ومن المحتمل رفضها مثل القضايا السابقة لتشابه الدفوع والأسباب. وعلمت الأخبار المسائى بقيام المستشار بهاء أبو شقة بعدة محاولات للم الشمل إلا أنها باءت بالفشل لتمسك طرفى النزاع بموقفهما وعدم التزامهما بما اتفقوا عليه مع رئيس الجمهورية خلال اللقاء والذى عقد الأربعاء الماضى وأن تيار الاصلاح يرى أن موقفه واضح منذ البداية ولن يتراجع خاصة وأنه يضم عدداً من القيادات التاريخية ولا يمكنها أن تتراجع. فيما يرى البدوى أنصاره أن تيار الإصلاح أساء لهم بصفة شخصية وللحزب بكامله بصفة عامة بعد الهجوم الذى شنه أعضاؤه على قيادات الحزب خاصة رئيس الحزب الذى أكد أن هذه الأحداث سيتم التحقيق فيها مهما كانت النتائج. وقلل حسام الخولى القيادى بالحزب من عدم موافقة أعضاء تيار الإصلاح على الصلح رغم موافقتهم عليه بعد نجاح انتخابات الهيئة العليا.
