أ.د. أحمد فرج أحمد فرج أستاذ الجراحة العامة – قصر العيني
يقول البروتوكول التاسع في مستهله "عليكم ن تواجهوا التفاتاً خاصاً في استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي أنتم بها محاطون، وفيها تعملون، وعليكم الا تتوقعوا النجاح خلالها في استعمال مبادئنا بكل مشتملاتها حتى يعاد تعليم الأمة بآرائنا، ولكنكم إذا تصرفتم بسداد في استعمال مبادئنا فستكشفون انه قبل مضي عشر سنوات سيتغير أشد الأخلاق تماسكاً، وسنضيف كذلك أمة أخرى إلى مراتب تلك الأمم التي خضعت لنا من قبل.ان الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي "الحرية والمساواة والاخاء" وسف لا نبدل كلمات شعارنا، بل نصوغها معبرة ببساطة عن فكرة، وسوف نقول:"حق الحرية، وواجب المساواة، وفكرة الاخاء". وبها سنمسك الثور من قرنيه، وحينئذ نكون قد دمرنا في حقيقة الأمر كل القوى الحاكمة الا قوتنا، وان تكن هذه القوى الحاكمة نظرياً ما تزال قائمة" يستطيع القارئ هنا تبين أن هذه المقولة عن الحرية والمساواه والاخاء تندرج تحت التعميم المخل للمعني فهذه المبادئ أساس العدل الذي هو أساس الملك وهو الأساس الاخلاقي الذي بنيت عليه الحضاره ومجمع ما جاءت به الأديان السماوية لتحقيق السعاده للبشر ولكن في الحدود الأخلاقيه والمجتمعية والدينية لها. فالحرية علي سبيل المثال تقف عند حرية الآخرين ولايجب أن تمتد الي تسفيه معتقدات المؤمنين والأديان والتي اعتبرتها جريمة تخل بالأمن والسلام الدوليين وتقع تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة وتدفع العالم الي حواف الحروب الاقتصاديه والاحتكاكات الفردية وأودت بحياة البعض مع تجريمي للجانبيين حسب ما ذكرته في مقالات سابقه والمساواه يجب أن تكون أمام القانون وتوزيع الثروه وفرص العمل حسب ما تنص عليه جميع الدساتير والأديان والأعراف ولكن لايجب أن تخطاها الي تحريم الملكية الفردية كما فعلت الشيوعية وادت الي الانهيار الاقتصادي والسياسي للاتحاد السوفيتي القديم. أما فكرة الأخاء فهي أساس مستمر دائم يانع الخضرة وكان بداية بناء الدولة الاسلامية في المدينةالمنورة كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم حين آخي بين المهاجرين والانصار. ويضيف البروتوكول "وأنني استطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع، واننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي باعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن كما هو واقع اولو الأمر الاعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة ". ونستثني من هذا الجيوش العربية والجيش المصري التي حاربت وما تزال تحارب التوسع الاسرائيلي.