الخبراء يؤكدون : ضرورة انتشار الرقابة علي الأغذية داخل المناطق العشوائية يقول محمد عامر مفتش تموين: لقد انتشرت الزيوت الفاسدة في الاسواق وبالاخص عند بائعي الفول والطعمية والبطاطس والتي تبعد عن الرقابة التموينية وان صح القول المناطق العشوائية وهم يستخدمون حيلاً كثيرة لتضليل الرقابة التموينية منها اللجوء إلي اوقات الليل حيث تقوم بتوزيع الكميات ليلاً علي محلات الفول والطعمية بأسعار اقل من السعر العادي وهي تضر بصحة المواطنين وتؤدي لفساد السوق ونحن نتتبع تلك الزيوت أولاً بأول وهو ما ادي الي احداث بلبلة في سوق الزيوت ويبدو ان وراء تلك الزيوت حيتاناً يريدون ان يتربحوا بأي شيء ولو علي حساب صحة المواطن المسكين. ويشير محمد البحيري بالطب الوقائي بالجيزة إلي انه تمت مداهمة اكثر من مكان في المناطق العشوائية وتم تحرير محضر بإثبات هذه الجراكن الممتلئة بالزيوت الفاسدة غير المدون عليها اية بيانات وتؤدي لاصابة المواطنين بالامراض وكانت هذه الزيوت تستخدم في عملية تحمير الشيبسي والطعمية والتي كان يتم التمهيد لبيعها في الاسواق بأسعار قليلة جداً ونعلم مدي ضرره بالمواطنين وأوصي البحيري المواطنين بعدم اللجوء الي سندويتشات الفول والطعمية من الباعة الجائلين حتي لا يؤدي الامر الي كارثة صحية وذلك اذا تمادي المواطن في استخدام هذه الزيوت والاطعمة التي يتم استخدام هذه الزيوت بها. ويشير الدكتور احمد عبدالحميد استاذ الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة إلي ان ضرر هذه الانواع من الزيوت يأتي من تكرار استعمال واتحاد المكونات السامة المنفصلة عنها مع البطاطس اثناء التحمير مكونة مادة الاكريلاميديا المسرطنة والتي تجعل من خطورتها كارثة مؤكدة علي المواطن المصري ويحذر من التعامل معها الا بعد التأكد من خضوعها للفحص المعملي والتأكد من سلامتها ويري ان علي المواطن دوراً قوياً وفعالاً تجاه تلك المشكلة وهو انه عندما يلاحظ تغيير لون الزيت او صعوبة التعرف علي مصدره يتم الاتصال بأقرب مكتب تموين وان يقوم بالتبليغ عنه حتي يتم الكشف عن بؤر الفساد التي تضر بالسوق المصرية للزيوت وتهدد صحة المواطنين. وتقول الدكتورة يمني عبدالعزيز استاذة الاقتصاد إن ذلك يضر بصحة المواطنين بالفعل غير انه يتسبب في كساد في سوق الزيوت وبالطبع لفوارق الاسعار بين الفاسدة والسعر الحقيقي للزيوت الطبيعية اذا ما قورنت بالزيوت الخاضعة للفحص المعملي، والعمل علي ضرورة ايجاد حلول سريعة لضبط سوق الزيوت بدلاً من تكلفة الدولة في ميزانية وزارة الصحة بملايين الجنيهات مما يعد عبأ قوياً علي الدولة في علاج المصابين من تلك الزيوت. ويشير د. محمود مراد استاذ الاقتصاد الي ان مصدر هذه الزيوت في الغالب هي مصانع الشيبسي، فبعد ان يتم استخدام الزيوت في قلي البطاطس اكثر من مرة يجب التخلص من هذه الزيوت بارسالها الي مصانع الصابون والمنظفات إلا أن كثيراً من مصانع الشيبسي يفضل بيعها للتجار للاستفادة بأسعار البيع فيقوم التاجر بدوره ببيع وتوزيع هذه الزيوت التي أنتهت صلاحيتها نتيجة كثرة استخدامها الي محلات الفول والطعمية والمخابز ومصانع حلويات بير السلم فيجد هؤلاء في هذه الزيوت ضالتهم حيث انهم يحصلون عليها بأسعار زهيدة جداً مقارنة بأسعار الزيوت الجيدة بالاسواق. ويري د. حمدي حسين اخصائي التغذية ان هذه الزيوت ضارة جداً علي صحة الانسان نتيجة اعادة استخدامها فالزيوت عندما تصل الي مرحلة الغليان اكثر من مرة تبدأ في انتاج مواد سامة لها تأثير سلبي علي الجسم وبتكرار تناول هذه الاطعمة المستخدمة فيها مثل هذه الزيوت يؤدي التي تراكم هذه المواد الضارة في الجسم وتحويلها الي خلايا سرطانية مع مرور الوقت لذا ننصح كل من يشك في استخدام زيوت سبق استعمالها بالاسراع في ابلاغ الجهات الرقابية وكذلك الامتناع عن تناول اي أطعمة يستخدم فيها الزيوت خارج المنزل او علي الاقل الامتناع عن تناولها في حالة الشك في نوعية الزيوت المستخدمة.