مشاركات مصرية عدة، في الإطار الإفريقي، انجزت فعالياتها خلال الأسبوع الماضي، بدأها المهندس ابراهيم محلب ، بلقا ء نظيره الاثيوبى هيلا ميريام ديسالين على هامش مشاركتة فى القمة ال 18 "الكوميسا"، وفي وصف رئيس الوزراء اللقاء بأنه اتسم بروح الإخوة، ما يغني عن الدخول في تفاصيل، ما بحثه الطرفان، في أوجه مجالات التعاون، ثم انتهت الأربعاء، باستقبال القاهرة جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا. من االمؤكد أن المشاركة المصرية في "الكوميسا"، هو بمثابة رسالة لدول القارة السمراء، بأن مصر استعادت نشاطها فى إفريقيا، وأنها انتقلت من مرحلة "الخمول"، إلى التفاعلية مع المؤسسات الإفريقية المختلفة، بما يشير ويؤكد، أن توجه مصر الجديدة، نحو إفريقيا ثابت ولن يتغير. دائما وأبدا يكون الكوميسا، وهو تجمع تجمع اقتصادي لدول وسط وشرق القارة الإفريقية، مصدر الفأل الحسن لمصر، يقول أحمد ابو الغيط وزير الخارجية الأسبق في كتابه " شهادتي.. السياسة الخارجبة المصرية2004-2011": " لم تكن تجارة مصر مع افريقيا في الفترة من 1977 حتي 1992، تعكس عمق الأبعاد السياسية والإحترام المتبادل مع دول القارة، كما لم تكن هناك شركات مصرية تستطيع النفاذ الي أسواق القارة، بالشكل الذي يمكن ان ينشيء أرضية مشتركة، مع الكثير من هذه الدول، ويضيف: " وببدء عملي في نيويورك في مايو 1999، مندوبا دائما لمصر بالأمم المتحدة، لاحظت أن هناك قوي إفريقية كثيرة، أخذت تشاطر مصر وضعيتها المتميزة، علي المسرح الإفريقي والدولي، مثل جنوب افريقيا /السنغال/ غانا/ اثيوبيا/ الجزائر وغيرها، وأن بعض السفراء الأفارقة من أصدقائي يصارحونني بالقول، انهم يرصدون ملامح عدم اهتمام مصري بالقارة، وأن ذلك يزعجهم كثيرا، بإعتبار أن تاريخ العلاقة والإهتمام المصري بإفريقيا، قديم ومؤثر. بدأ ابو الغيط يتابع- وعلي حد قوله- عن بعد، الموقف والآداء المصري علي مستوي القارة، وتوصل الي ما يفيد بأن مظهر التراجع المصري- رغم عدم اقتناعته بحقيقته- يعود أساسا، الي توقف الرئيس المصري- يقصد مبارك- عن المشاركة في أي قمم أو نشاط إفريقي، ابتداء من يونية 95، عندما وقعت محاولة اغتياله في اديس ابابا، وذلك رغم اهتمام كل الأجهزة المصرية بمتابعة النشاط في افريقيا. كان هذا الوضع الذي ورثته من زميلي احمد ماهر السيد، وفايزة ابو النجا وزيرة الدولة للشئون الخارجية، عند تكليفي بوزارة الخارجية في يوليو2004، هكذا يستطرد أبو الغيط في كتابه " شهادتي"، وهو ما جعله، يطلب وفور وصوله للقاهرة قادما من نيويورك، كل البيانات عن مصر وإفريقيا، لوضع خطة قوية للظهور المصري، واستعادته بالقاهرة، مع الاهتمام بإقامته علي أسس جديدة. ويفجر أبو الغيط مفاجأة في "شهادته"، هي أن الدراسات التي عرضت عليه في عام 2004، كشفت عن أن مصر ليس لديها تجارة حقيقية ذات تأثير مع إفريقيا، وأنه لولا انضما م مصر لتجمع الكوميسا، ما كانت تجارتها قد تطورت بشكل معقول نسبيا !! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.