السيسي في «احتفالات يوم الشهيد»: ديننا أغلى ما نملكه ولن نسمح بتشويهه

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، الندوة التثقيفية السادسة عشرة التي نظمتها القوات المسلحة، في إطار احتفالات مصر وقواتها المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم، واستقبل الحاضرون الرئيس بحفاوة بالغة لتشريفه الندوة، ووجه لهم التحية، وأكد حرصه البالغ على مشاركتهم هذه المناسبة الغالية على كل قلب مصري.
بدأت وقائع الندوة بفيلم تسجيلي بعنوان «كنت أعرفه»، من إعداد إدارة الشؤون المعنوية تناول نماذج مشرفة لبطولات وتضحيات المصريين من أبناء القوات المسلحة والشرطة، وعقب الفيلم، قدم الرئيس التحية لأرواح الشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة، لما يقدمونه من جهود وتضحيات لتأمين حدود مصر ومحاربة الإرهاب والتصدي لأعداء الوطن، من أجل أن يحيا 90 مليون مصري بأمن وأمان، متخذين من النصر أو الشهادة سبيلا لتحقيق آمال وطموحات المصريين.
وشدد السيسي على أن مصر لن تنسى أبناءها وما قدموه لها، وحريصة على توفير كل أوجه الرعاية لهم ولأسرهم، مشيرا إلى أن مصر تشهد انطلاقة حقيقية في جميع المجالات، والتي تؤمنها إرادة حقيقية لأبنائها المخلصين من القوات المسلحة والشرطة، الذين لديهم القدرة والتصميم على حماية الدولة أرضا وتراثا وقيما ودينا صحيحا معتدلا، ودرء المخاطر ومواجهة التحديات التي تستهدف النيل من تماسك الوطن واستقرارة.
وأكد الرئيس أن ديننا هو أغلى ما نملكه ولن نسمح لأي طائفة ذات فكر خاطئ أو جماعة متطرفة ببث سمومها لتحقيق أهدافها الخبيثة وتشويه صورة الدين، لافتا إلى أن «مصر دولة آمنة مستقرة تحترم تعهداتها والتزاماتها».
وأضاف أن الدولة حريصة على تنفيذ مخطط التنمية الشاملة لمجابهة الفقر وتحقيق الرخاء للمصريين، موضحا أن مصر تمتلك الإمكانات البشرية والمادية التي تؤهلها لأن تأخذ مكانتها الحقيقية في مصاف دول العالم، وتابع: «يجب أن نسابق الزمن لتحقيق هذا الحلم، وبذل المزيد من الجهد والعرق من أجل مستقبل الأجيال القادمة وتحقيق شعلة الأمل للمصريين».
وأشار السيسي إلى نجاح المؤتمر الاقتصادي ومساهمته في رسم المستقبل الذي نرتضيه كشعب يفخر بحضارة عريقة ويطمح لغد أفضل، مشيدا بدور المرأة المصرية وقدرتها على العطاء وتحمل المسؤولية في فترات عصيبة من عمر الوطن .
وأكد الرئيس حرص الدولة على تنفيذ آخر استحقاقات خريطة الطريق، من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت، وناشد كل أطياف المجتمع الترابط والتلاحم والعمل لبناء مستقبل الأجيال القادمة.
ووجه السيسى نداء إلى الأطراف المتحاربة في اليمن، وقال إن أمن اليمن وسلامة شعبه أمانة في أعناقكم جميعا، مناشدا إياهم التحلي بالمسؤولية والشجاعة في اتخاذ القرار السليم، مؤكدا أن الأمن القومي للخليج العربي لا يتجزأ عن الأمن القومي المصري.
واستمع الرئيس إلى محاضرة بعنوان «منزلة الشهيد عند الله»، تحدث فيها الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن فضل ومكانة الشهيد وجزائه عند الله بما قدمه من بطولة وتضحية من أجل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الوطن وصون أمنه واستقراره.
وتضمنت الندوة فقرة شعرية، قدم خلالها الطالب محمد عماد جاد، والمبدع الشاب عبدالله حسن، عددا من الأبيات والقصائد الشعرية وفاء لشهداء مصر والقوات المسلحة.
وكرم السيسي عددا من قدامى ومقاتلي حرب أكتوبر، ومصابي العمليات الحربية، وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة، الذين لبوا نداء الواجب خلال الفترة الماضية، كما كرم عددا من الأمهات المثاليات والآباء المثاليين لجمعية المحاربين القدماء .
حضر الندوة الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ووزيرا الداخلية والتعليم العالي، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة وقدامى المحاربين ومصابي العمليات الحربية وأسر الشهداء وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية والجامعات.