الحمد لله حمدا كثيرا يجب على كل مصرى محب لهذا الوطن وترابه ان يحمد الله على المؤتمر الاقتصادى الذى نظمته مصر وشاركت فيه العديد من الدول العربية والاوربية والافريقية وغيرها من دول العالم بالاضافة الى الشركات العالمية والمؤسسات الدولية التى وجدت فى مصر مناخا جيدا للاستثمار او وجدت ان من واجبها ان تقف بجوارها فى هذه اللحظة الفارقة فكما كان يؤكد دوما الرئيس عبد الفتاح السيسى ان المؤتمر الاقتصادى هو ذراع مصر وان اقامته فى موعده ونجاحه هو امرا حتميا لانه ليس لدينا بديل اخر ولكن الاكثر من ذلك ان المؤتمر لم ينجح فحسب بل كان فى فحواه رسائل هامة جدا ليس للمصريين فقط بل للعالم كله ويكفى التمثيل المشرف من الدول العربية وعلى رأسها الكويت والسعودية والامارات وتقديم منح ومساعدات واستثمارات بقيمة 12 مليار دولار. هذا خلاف الاستثمارات المتوقع ان يشارك بها المستثمرين العرب والتى ستتعدى المليارات من الدولارات.وهو اكبر رد على من كان يريد الوقيعة بين مصر واشقائها العرب .وحضر العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات والحكومات و وفود عالية المستوى الكل جاء من اجل المؤتمر وقصة المؤتمر هى حلم راود المصريين كثيرا ولم يجدوا من يحققه فالجميع يعلم مميزات مصر من موقع جغرافى متميز وارض مليئة بالخيرات والثروات والاهم اهلها وسكانها الذين يكدون و يكافحون من اجل لقمة العيش ولكن المعضلة كانت ان هذا الشعب وخصوصا شبابه الذين كلهم طاقة وحيوية قادرة على العمل والانتاج لم يجدوا من يوظف قدراتهم وامكانياتهم بل ولم يجدوا من يستغل هذا الوطن الاستغلال الامثل ويقوده ليكون فى مصاف الدول النامية ,كل هذا كان بالرغم من قدراتنا وامكانياتنا اللامحدودة ومن هنا كانت الثورة المصرية فى يناير 2011 والتى جاءت بمطالب هامة ومحددة وهى العيش والحرية والكرامة الانسانية وهى اشياء لا تتحقق بدون الاستقلال الاقتصادى والسياسى وعندما وجد الشعب المصرى ان من يتولوا امره غير جديرين بادارة شئون البلاد وعدم القدرة على الاسثثمار الجيد لامكانياتها طبعا بالاضافة الى اسباب اخرى عديدة ولكن كان فى مقدمتها الحالة الاقتصادية المتدنية التى وصلت اليها البلاد و والفساد الادارى الذى شمل كل مناحيها ومن هنا قام المصريين بثورتهم وجاء نظام اخر وعندما لم يحقق ايضا اهداف المصريين بل كان اسوأ من النظام الذى سبقه بمراحل قام المصريين بثورتهم ضده حتى جاء النظام الذى فكر جديا فى العمل لمصر وللمصريين وتحقيق طموحاتهم هذا بالرغم من المشاكل العديدة التى تواجهه وتواجهنا فى ان واحد ومنها على سبيل المثال لا الحصر دولة مبارك اوالدولة العميقة التى ترغب دائما فىالعيش فى الفساد وكذلك جماعة الاخوان الارهابية واتباعها والتى لفظها الشعب المصرى ولذلك مازالت تشن اعمالها الارهابية ضده ومحاربته فى كل نواحى حياته طبعا خلاف ارث الجهل والتخلف والفقر والبطالة التى طالت ارجاء الوطن خلال الثلاثين عاما الماضية وبرغم كل هذا كان المصريون على امل ان يأتى القائد الذى يستمد الهامه وقوته من الشعب والذى وجد انه يستحق هذا واكثر وعلى استعداد لفعل المستحيل من اجل ان يحقق حلمه وكان الاختبارالاصعب امام هذا الشعب عندما دشن مشروع قناة السويس الجديدة وجمع الشعب المصرى اكثر من 64 مليار جنيه فى اقل من 8 ايام من اجل اقامته فكانت الرسالة التى فهمها الجميع وهى اننا قادرون كما اننا نستطيع فعل المستحيل مع من يصدق معنا ويدفعنا للامام اذن فكان الشعب المصرى وقيادته السياسية بحق يريدون مثل هذا المؤتمر وقد كان اما عن المكاسب التى ستعود على الوطن بمشيئة الله بعد هذا المؤتمر الناجح جدا بشهادة العالم كله كثيرة جدا ومن اهمها الثقة فى مصر وقادتها على انجاح المؤتمر وهو ما وضح من خلال مستوى الحضور وهى رسالة من الجميع انهم ضد الارهاب الذى يجرى على ارض مصر . ان مصر تستحق ان تدعم من الدول العربية الشقيقة وهذا ليس نوعا من المن عليها ولكنه واجب تجاهها لان استقرار مصر من استقرار المنطقة العربية كلها وهذا كان واضحامن خلال كلمات ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية ووممثليهم كما ان استقرار مصر من استقرار دول العالم اجمع وكان هذا واضحا من خلال كلمات جون كيرى وزير الخارجية الامريكى و رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى الذى اكد ان حرب مصر ضد الارهاب هى حرب ايطاليا واستقرارها فائدة للعالم كله وان الشراكة الاقتصادية مع مصر مهمة للغاية للجميع وان هناك استثمارت ايطالية بقيمة 12 مليار دولار فى مصر خلال المرحلة القادمة و أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق تحمل أهمية لعودة مصر إلى الساحة الاقتصادية حسب تصريح وزير المالية الفرنسى ميشال سابان وجاء حديث الجميع على ماضى مصر وحضارتها العريقة خيردليل على ان مستقبلها سيكون مشرق خلاف تأكيد مسئولى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى على دور مصر ودعمهم لها فى المرحلة القادمة .ان المؤتمر عنوان جديد لمرحلة جديدة من عمر الدولة المصرية من اجل التنمية المستدامة بالمشاريع العملاقة المتعددة التى تتعدى 15 مشروع عملاق باستثمارت تتعدى 100 مليار دولار فى كافة المجالات والمحافظات خلاف المشاريع المتوسطة والصغيرة والاهم هو خلق فرص عمل جديدة وخصوصا لشباب مصر التى ستعتمد المشاريع العملاقة عليهم مما يساهم في خفض حدة البطالة.واعطاءهم فرصهم الحقيقية خصوصا انهم يمثلون كما اكد الرئيس ثلثى تعداد السكان فى مصر اى ان مصر دولة شابة ويجب استثمار هذا وجعله حافزا للتنمية . ان شعب مصر كان محق فى تقرير مصيره واختيار القيادة التى تعبر عنه وتقوده الى التنمية وهو ما اكده العالم كله فيما بعد واقر بصحة اختيار الشعب المصرى .الحديث عن المؤتمر وفوائده متعددة جدا فيكفى مشاريع الطاقة والبنية التحتية والعاصمة الجديدة وتنمية محور قناة السويس وغيرها من المشاريع التى تحتاج الى مجلدات للتحدث عنها ولكن الاهم ان مصر اصبحت على الطريق السليم ونعم شعب مصر يستطيع وتحيا مصر. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.