فات علي الرئيس في غمار حديثه الإيجابي جدا للشعب مساء الأحد، حول تطوير منطقة الدويقة، وما تم تخصيصه لها من ميزانية تقدر بمليار جنيه، نصفها من صندوق تحيا مصر، أن يحدثنا عما تم تدبيره من موارد، للقضاء علي فيروس "سي" ، خاصة وأن المعني بالأمرين، الدويقة والفيروس، هو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، التابع لرئاسة الجمهورية، خاصة ومرة ثانية، أن صندوق تحيا مصر المساهم في تدبير نصف ميزانية تطوير الدويقة العشوائية، كمنطقة أكثر احتياجا، له إسهام مهم في استراتيجية القضاء علي فيروس "سي"، فإذا كان الرئيس يريد أن يزف البشري لأهالي الدويقة، فمن المؤكد أنه لم يكن ليبخل ببشري القضاء علي فيروس "سي"، فيزفها لمرضاه، بعد أن تم الانتهاء بالفعل، من وضع استراتيجية "مصر خالية من فيروس "سي" بحلول عام 2020"، أعدها المجلس الرئاسي، بالتعاون مع وزارة الصحة، وصندوق تحيا مصر ومنظمات المجتمع المدني، لعرضها علي الرئيس، خلال الأيام القليلة القادمة، ليس هذا فحسب، بل أنه ووفقا لما نشرته "المصري اليوم" -عدد الجمعة – منسوبا لمصادر بالمجلس الرئاسي، أنه من المتوقع تقليص المدة إلي عام 2018، عند عرضها علي رئيس الجمهورية، ليصبح بمعدل النسب العالمية، وهي ٪2 من السكان فقط. ربما سبب واحد فقط، يجعلني أتفق مع السيسي، في عدم تأكيد البشري، الذي يسر سماعها، حوالي ٪12 من تعداد الشعب المصري، بحسب معظم التقديرات، مصابين بالفيروس الفتاك، هو أنه لم يتم عرض الاستراتيجية المعنية بإنقاذ أكباد المصريين، عليه بعد، بما رأي معه- فيما أعتقد- أن تأجيل الإعلان عن الأمل الجديد، لحين الاطمئنان بنفسه، علي خريطتها العلاجية ومواردها المالية، أفضل من أن يلقي دويها ، صدي جهاز عبد العاطي، الشهير إعلاميا ب" الكفتة"، الذي تحول حلمه الي كابوس أزعج ملايين المرضي. في فبراير من العام الماضي، كان المحاسب أسامة صالح وزير الاستثمار الأسبق، قد فرغ لتوه من الحديث عن سعي الحكومة للاستثمار في التشييد العقاري، كأهم الاستثمارات في العالم، حين سألت الدكتور الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، عن سبب عدم الاستثمار، فيما وصفته ب" التشييد الصحي"، لملايين المصريين المصابين بفيروس" c"، باعتماد ميزانية تخفيزية، للتعاقد مع إحدي الشركات العالمية، المنتجة للعقار الشافي الأخير، كمشروع قومي للقضاء علي الفيروس خلال فترة زمنية محددة، فكان جواب رئيس الوزراء، وهو ما سبق أن أشرت إليه، في نفس المكان، في الثاني والعشرين من فبراير 2014 تحت عنوان "جفاء الحكومة"، أن السؤال أخطأ الطريق، وأن وزيرة الصحة هي المعنية، وحين حاولت التوضيح بأنني أتحدث عن ميزانية دولة، معني بها المجموعة الاقتصادية التي يترأسها رئيس الحكومة، وليس عن فاعلية عقار جديد معني بها وزيرة الصحة، تاهت الإجابة بين تعليق رئيس الحكومة، ومداخلات مساعدي او معاوني رئيس الوزراء، كلها تصب في اتجاه واحد، ينتهي بك الي عدم الفهم أو الحسم ! مشروعات قومية عدة، بدأنا نستشعر، بعض الأمل نحو إنجازها، منذ تولي الرئيس مسئولية البلاد، لا ينكره إلا الحاقدون علي السيسي، ومن هم ضد استقرار مصر!! This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.