سامح شكري أمام مجلس الأمن: عزاؤكم وتضامنكم لم يعودا كافيين بعد ذبح 21 مصريا في ليبيا

قال سامح شكري وزير الخارجية في كلمته أمام مجلس الأمن: روعنا منذ أيام مقتل 21 مصريا ذبحا على شواطئ سرت الليبية، وأعرب عن تقديري لكل من أدان هذه العملية البربرية وتضامن معنا في هذه اللحظة الدقيقية.
وأكد شكري أن العزاء والتضامن على أهميتهما لم يعودا كافيين على مواجهة ما نحن بصدده من مخاطر وجودية كمجتمعات حضارية.
وأضاف : جئت اليوم لأؤكد على أن المطلوب هو تبني مواقف حقفيقية وإجراءات عملية تدرأ عنا داعش وأمثاله من التنظيمات التي لا تعرف سوى الإجرام ، مشددا على أن دماء المصريين ثمينة بقدر من سقط بفعل الإرهاب في كل مكان آخر وتستحق أن نبدي الجدية للقضاء على التنظيمات الإرهابية في شتى ربوع العالم.
وأوضح شكري أن التحالف الدولي الذي ساند الثورة الليبية عام 2011 كانت مصر من الداعمين لطموحات الأشقاء ولكن تخوفنا حينها من أن المستفيدين في نهاية المطاف سيكون من القوى الإرهابية التي شارك أنصارها في القتال ضد النظام الليبي، ورغم تحذيراتنا المتتالية من خطر الاعتماد على قوى متطرفة لا تمثل الشعب الليبي، لكن تخوفاتنا أصبحت واقعا على الأرض الليبية.
وتابع أن الليبيين اختاروا البرلمان الوطني العام عام 2012 وكانت ليبيا الوطن العربي الوحيد الذي لم ينجح فيه تيار الاسلام السياسي بأغلبية كبيرة، ولكن السلاح والأموال التي تدفقت على هذا التنظيم جعلته يسيطر على مقاليد الدولة وأدى إلى إضعاف الحكومة والمؤسسات لتصبح تحت سيطرة هؤلاء المتطرفين.
ونوه إلى أن المجتمع الدولي لم يتحرك لما تقتضية تلك المخاطر الجمة، وجاءت الانتخابات البرلمانية العام الماضي التي أكدت على اعتدال الشعب الليبي وميله الواضح لاختيار ممثليه من القوى الوطنية وتراجع معه تمثيل تيار الإسلام السياسي إلى أقل من 10 %، وحذرت مصر من أن المتطرفين سيعون مرة أخرى لفرض سيطرتهم لاستخدام القوة لتحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه عبر صناديق الاقتراع.
وأكد وزير الخارجية أن المجتمع الدولي لم يتحرك بصورة تكفل استقرار الوضع في ليبيا، مطالبا بفرض رقابة وحصار بحري على التنظيمات الإرهابية لمنع وصول السلاح والإرهابيين إلى الدولة الشقيقة ، كما طالب بدعم الحكومة والبرلمان الشرعي في ليبيا ودعمها لمواجهة التنظيمات الإرهابية .
وشدد شكري على أن مصر ساندت ولا تزال الأمم المتحدة ومبعوثها في ليبيا للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية عبر التوافق لتشكيل حكومة تجمع كافة القوى السياسية الرافضة للعنف والإرهاب.
وأكد أن الحل السيساسي ضرورة لا غنى عنها ولكنه لن يغن عن مواجهة الإرهاب فداعش وغيرها لا يجوز إلى محاربتها ومواجهتها، لافتا إلى أن مصر اختارت الاستجابة لطلب ليبيا باستهداف التنظم الإجراني الذي قتل المصريين.