لم يكن اختيار لجنة البيعة بالسعودية بترشيح من العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد بالمملكة مفاجأة للكثير من المتابعين للشأن الخليجي. فالأمير محمد بن نايف الذي يعتبر أول حفيد من أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يصعد إلى منصة الحكم المباشر والى هذا المنصب كان له دور كبير في استقرار المملكة الفترة الماضية. بعض المحللين الغربيين أسهبوا طيلة الفترة الماضية في صعوبة اختيار ولي ولي العهد لوجود ما وصفوه بصراع على المنصب لكن المتابع يعرفون مدى الشعبية والقوة التي يتمتع بها الأمير محمد بن نايف بين أفراد لجنة البيعة من الأسرة الحاكمة وكذلك بين أمراء آل سعود عموما والشعب السعودي بصفة عامة باعتباره الأمل الذي راهن عليه أبناء الشعب والأسرة الحاكمة لإعادة تجديد شباب الدولة السعودية ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها حاليا خاصة بعد سيطرة الحوثيين على اليمن جنوبا وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على مساحات في العراق شمالا. الأمير محمد بن نايف ولد بجدة في 25 صفر 1379 ه. ودرس في مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1401 ه الموافق عام 1981، كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب. عمل في القطاع الخاص إلى أن صدر الأمر الملكي في 27 محرم 1420 ه الموافق 13 مايو 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة. ومددت خدماته لمدة أربع سنوات اعتبارًا من 27 محرم 1424 ه بموجب الأمر الملكي الصادر في 27 ذو الحجة 1423 ه. وفي 4 جمادى الأولى 1425 ه صدر الأمر الملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير، وفي سبتمبر 2008 صدر أمر ملكي بالتمديد له. كما تم في 7 رجب 1420 ه الموافق 16 أكتوبر 1999 صدور موافقة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام. عين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية في 20 ذو الحجة 1433 ه الموافق 5 نوفمبر 2012 صدر أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعيينه وزيرًا للداخلية، ليخلف الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود في المنصب. وبشكل رسمي عين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد و نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.