حرب باردة رمت بظلالها شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، بعد عزمها عرض فيلم "المقابلة"، والذي يسخر من الزعيم الكوري الشمالي "كيم أون". سخرية الولاياتالمتحدة من الزعيم الكوري في الفيلم أحدثت فوضى عارمة بين الجانبين عن طريق التقاذف بالتصريحات العدائية، وصلت إلى حد التهديد باستخدام السلاح بين الجانبين. عرض المقابلة تراجعت شركة "مايكروسوفت بيكتشر" عن قرارها بسحب فيلم "المقابلة" من الأسواق، والذي يحكي في إطار كوميدي عملية اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وجاء قرار شركة "مايكروسوفت"، بسحب الفيلم من الأسواق عقب هجمات إلكترونية قام بها عدد من الهاكر الكوري، وفق بيان مايكروسوفت. وطرحت أمس الشركة الفيلم في دور العرض، مكتفية بعرضه داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤقتًا. تهديد الأمريكان وفي وقت سابق وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنذار شديد اللهجة لجيرانه الكوريين من خطورة ما يقدمون على فعله. وقال "أوباما"، في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام، رفع الفيلم من الأسواق والمثول لتهديدات الكوريين قرار "خاطئ"، وطالب الرئيس الأمريكي الشركة المنتجة عرض الفيلم، وتنحية تخوفاتها جانبًا. القرصنة وتعرضت شركة "مايكروسفت" إلى هجمات إلكترونية وصفتها ب"الإرهابية"، لمنع الشركة من عرض فيلم "المقابلة"، والذي يسخر من الزعيم الكوري الشمالي. وعلى أثرها سحبت الشركة الفيلم من الأسواق تخوفًا من تعرضها للمزيد من الهجمات الإلكترونية، والتي تسببت في خسارتها 10 مليار دولار. كوريا تدافع وعلى الصعيد الكوري الشمالي، قال الزعيم "كيم أون"، أن أصابع الاتهام تقتاد المخابرات الأمريكية في عملية القرصنة، مشيرًا إلى أن كوريا بريئة من تهمة القرصنة. وطالب الزعيم الكوري بفتح تحقيق موسع من الجانبين الكوري والأمريكي لمعرفة من وراء عمليات القرصنة الأخيرة، فيما وصف "كيم" عمليات القرصنة، التي تبرأ منها، ب"العمل الصالح". قصة الفيلم ويحكي فيلم "المقابلة" بأسلوب ساخرا محاولة اغتيال الزعيم الكوري الشمالي "كيم أون"، وتدور أحداثه في إطار كوميدي.