ضباط وقيادات الداخلية : علي أهبة الاستعداد لنحميها من الشر الذي يتربص بها دائما .. كتبت سما صالح اعلنت الاجهزة الامنية حالة الاستنفار القصوى على مستوى الجمهورية وفى الوقت الذى قال فية الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، إن هناك تنسيقاً بين القوات المسلحة والشرطة للتصدى بكل قوة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب أو المساس بالمنشآت والأهداف الحيوية. أكدت مصادر انه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة من «الدفاع والداخلية» لإدارة خطة تأمين البلاد، أثناء مظاهرات 28 نوفمبر، وقالت المصادر إنه تم وقف إجازات الجنود والضباط، مع التكليف بتأمين المنشآت الحيوية، على أن تشارك الشرطة العسكرية فى تأمين السجون، مع إخلاء أقسام الشرطة من الأسلحة الثقيلة والسجناء قبل المظاهرات بيوم، وتوزيع خدمات على الأسطح مزودة بأسلحة جرينوف. وأوضحت المصادر أنه سيتم الدفع بقوات الانتشار السريع، والمظلات، والصاعقة، فى جميع أنحاء العاصمة، وتكليف التحريات العسكرية بالانتشار بالزى المدنى للقبض على أى عناصر إرهابية ترتدى الزى العسكرى، كما ستشارك طائرات استطلاع حربية فى تمشيط الشوارع. ورفع أفراد مديرية أمن القاهرة لافتات مكتوباً عليها «وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه» للرد على دعوات التحريض على الفوضى. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن هناك خطة أمنية على أعلى مستوى لتأمين كل ربوع البلاد، تزامنا مع المظاهرات المزمع خروجها يوم 28 الجاري مشيرا إلى أنه هناك استنفارا كاملا على كل المنشآت المهمة والمنشآت الشرطية، لمواجهة أي اعتداء على المنشآت مؤكدا أن رجال الشرطة قادرين على مواجهة أي محاولات للاعتداء بكل حسم وحزم ويؤكد سنتصدى بقوة لأي من تلك المحاولات حفاظا على أمن الوطن والمواطنين". وأضاف الوزير: إن هناك تعليمات للقوات، بالتدرج في استخدام القانون، وأنه لن يسمح بالتعدي على منشآت الدولة، حتى لو وصل الأمر، إلى استخدام الرصاص الحي. وأضاف الوزير: إن يوم 28 سيكون يوما عاديا وأن القوات لن تسمح بأي محاولة لترويع أي مواطن، وأن جميع الأقسام والمراكز الشرطية، مزودة بأسلحة ثقيلة، وأن التعامل سيكون واضحا وحاسما مع أي محاولات اقتحام. من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية إن هناك تعليمات واضحة بالتعامل الحاسم مع أي عناصر إرهابية مسلحة، كما أن قوات الأمن ترفع درجة الاستعداد القصوى في مواجهة العناصر المخربة، وأن استخدام القوات للأسلحة في مواجهة تلك العناصر حق مشروع من باب الدفاع عن النفس يكفله القانون والمواثيق الدولية. كانت وزارة الداخلية قد انتهت من إعداد خطة شاملة لتأمين البلاد بالتعاون مع القوات المسلحة، خلال التظاهرات التي دعت اليها "الجبهة السلفية" في 28 نوفمبر القادم بالتنسيق مع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، بالخروج بالمصاحف وسط تهديدات العناصر الإرهابية والتكفيرية، بأثارة أعمال العنف والشغب واستهداف منشآت الدولة الحيوية والشرطية والعسكرية. وكشفت المصادر عن ملامح الخطة الأمنية تنفيذها قبل يوم 28 نوفمبر بأنها تقوم على عدة مستويات للتأمين الشامل للمؤسسات والمنشآت الحيوية للبلاد، علاوة على التأهب لحالة الاستعداد القصوى ب27 مديرية أمن في التعامل مع مثيري الشغب بالمحافظات، مشيرة إلى أن التعامل بالرصاص الحي هو مصير العناصر المخربة وداعية الإرهاب التي تسعي لزعزعة أمن واستقرار المجتمع. وأكدت المصادر إلى أن مداخل ومخارج المدن ستشهد عدد من التمركزات الشرطية والعسكرية بالإضافة إلى الدفع بعدد من الدوريات الشرطة المتحركة لتأمين الشوارع الرئيسية والمحاور الكبرى، لافته إلى الدفع بعدد من عناصر الشرطة السرية لرصد العمليات الإرهابية التي يتم تحضيرها، مؤكدة على قيام قوات الأمن تجفيف منابع الحصول على المواد الخام التي تستخدم في صناعة المفرقعات (TNT وغيرها) قبيل القيام بتلك التظاهرات. من جانبه قال اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، إن هناك رصدا لكل ما يتم نشره حول تلك الأنباء ويتم اتخاذها على محمل الجد مؤكدا أن تلك الدعاوى ما هي إلا "حملات دعائية" مشيرا إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطة للمواجهة الحاسمة لأي تجمعات تثير الفوضى أو تشيع العنف وسيتم القبض على كل من يخالف القانون، وإحالته للمحاكمة العسكرية، لافتا إلى ثقته في الشعب المصري وقدرته على كشف تلك المؤامرات. وأضاف، أن قوات الأمن على كل الاستعداد لمواجهة أي تجمعات للخارجين على القانون، مؤكدا أن هناك انتشارا أمنيا مكثفا بالمترو والمدارس وكافة الميادين بالمحافظات والأجهزة الأمنية قادرة على التصدي لأي فعاليات ومواجهة أي تداعيات. و قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أن القوات ستواجه تلك الدعوات الإرهابية، لارتكاب أعمال شغب، بكل قوة، وإن لزم الأمر سنستخدم السلاح، وفقا للقانون، الذي يتيح التدرج في استخدام القوة، أمام هذه الجماعات، التي تسعى إلى ارتكاب أعمال التخريب والعنف". من جانبها قامت شرطة النقل تحت إشراف اللواء سيد جاد الحق بتكثيف الإجراءات الأمنية على محطات القطارات ومترو الانفاق أكد جاد الحق أن قوات الشرطة على استعداد تام لتأمين المحطات من أي أعمال تخريبية بيد من حديد، وعلي استعداد تام لمواجهة العناصر التي تدعو إلى تخريب وسائل المواصلات ومحطات القطارات والمتر، حيث تم الدفع بعناصر قتالية والقوات الخاصة لتأمين محطات المترو والقطارات، مع المرور الدوري داخل المحطات والعربات لتأمينها، وتشديد الرقابة على مداخل المحطات وتفتيش الحقائق بأجهزة الكشف عن المفرقعات والمجسات والكلاب البوليسية. كما رفعت إدارة الحماية المدنية والمفرقعات حالة الاستعداد إلى القصوى للتعامل الفوري مع بلاغات الحرائق والعثور على قنابل ومواد متفجرة، ويقوم خبراء المفرقعات بتمشيط دوري لكافة المنشآت والمباني الشرطية والطريق الرئيسية والمحاور والميادين بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وغرفة عمليات للمفرقعات والحماية المدنية لمتابعة الحالة الأمنية على مستوى الجمهورية. وأكدت مصادر رفيعة المستوى أن الحدود الغربية مع ليبيا من مختلف الاتجاهات مؤمنة تمامًا، بواسطة القوات المسلحة، حيث تم الدفع بعدد من التشكيلات القتالية وقوات الصاعقة وحرس الحدود وقيام القوات الجوية بالدفع بطائرات المراقبة والرصد بطول الحدود المصرية وذلك لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد، مشددة أن ذلك سيواجه بكل حسم. وأكدت المصادر أن الحدود الشرقية مع غزة، مؤمنة بالكامل، فقد تم تدمير ما يقرب من 2000 نفق وجار إخلاء الشريط الحدودي بنحو موسع، وأن القوات المسلحة تحاصر الجماعات الإرهابية والتكفيرية، حتى لا يسمح بتسلل تلك العناصر من غزة إلى سيناء من جمع المداخل والمخارج، بواسطة الجيشين الثاني والثالث.على الحدود الجنوبية مع السودان أعلن عن رفع حالة من التأهب والاستعداد إلى الدرجة القصوى من قبل قوات المنطقة الجنوبية وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة والقوات الجوية لمراقبة الحدود المصرية السودانية لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد.كما تقوم القوات البحرية بعمليات تمشيط ومسح للسواحل والمياه الإقليمية المصرية، ومسرح العمليات البحري لتأمين المنافذ والسواحل المصرية، منع أي نشاط إرهابي أو تسلل للعناصر الإرهابية إلى داخل البلاد.