البشير فى الماضىالناس كانوا على دين ملوكهم والان الناس على دين اعلامهم كتب وليد قطب اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني الرئيس عمر البشير انهما اتفقا على رفع مستوي اللجنة المشتركة من المستوي الوزاري الي المستوي الرئاسي، لمزيد من دعم وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وتحقيق مصالح شعبي وادي النيل. ورحب الرئيس السيسي في بيان القاه على الاعلام في ختام المحادثات المصرية السودانية التي استمرت يومين، بزيارة الرئيس البشير الي القاهرة والتى قال انها تأتي في توقيت تتوافر فيه الارادة السياسية والشعبية في البلدين لتدعيم العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والشعبية بشكل يرتقي الي مستوى طموح الشعبين. وناشد الرئيس السيس الاعلام بأن يتحلي بالحرص على كل كلمة تقال بحيث تحقق ما فيه صالح العلاقات بين مصر والسودان والعمل على استمرار العلاقات بين الدول بقوة وفاعلية لتستمر وتزيد وتقوي، لافتا الي اننا نحتاج الي صبر وفهم. وشدد على ان بناء العلاقات بين مصر والسودان يحتاج الى الحرص والاستمرار في العمل على دعم هذه العلاقات. واضاف انه بحث مع نظيره السوداني التطورات على الساحة الاقليمية وخاصة الاوضاع في ليبيا، حيث اتفقت البلدين على ضرورة دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا وضرورة التنسيق في المواقف والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا. ومن جانيه، اكد الرئيس السوداني عمر البشير على اتفاقه مع كل ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي مشددا على الاتفاق الكامل بين البلدين حول كل القضايا الثنائية والاقليمية والدولية التي تمت مناقشتها خلال المباحثات. واوضح البشير ان مبدأ بلاده في التعامل هو البدء في القضايا المتفق عليها للبناء عليها بما يسهم في تجاوز كافة العقبات التي تشوب العلاقات. واضاف البشير انه بعد هذا اللقاء الثاني الذي يجمعه بالرئيس السيسي ، هناك ارادة سياسية قوية من الجانبين للانطلاق بالعلاقات بين البلدين الي اعلى المستويات، لافتا الي ان الراوبط التي تجمع بين مصر والسودان غير موجودة بين اي بلدين اخرين في العالم، وهو ما يجب استثماره للوصول بالعلاقات بين البلدين الي اعلي المستويات. وحول دور الاعلام في العلاقات بين مصر والسودان، قال البشير انه في الماضي كان الناس على دين ملوكهم والان فالناس على دين اعلامهم..والاعلام يلعب دورا خطيرا اما يكون بناء او يكون هدام. واكد البشير ان ما اتفق عليه مع الرئيس السيسي لا يمكن ان تؤثر عليه وسائل الاعلام. واضاف ان اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد على المستوي الرئاسي وستجري اجتماعات تمهيدية لها في القاهرة لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين مؤسسات البلدين. واشار الي التواصل الكبير بين البلدين من خلال الطرق الساحلية والبرية والطريق الجديد الذي سيفتتح في مارس القادم ، بالاضافة الي الطريق النهري والبحري وخطوط الطيران. واضاف البشير اننا سنعمل على تدعيم اتفاقية الحريات الاربعة بين البلدين لتحقيق حرية الاقامة والتنقل ولن يكون المصري غريبا في السودان ولا السوداني غريبا في مصر، مشددا في نهاية كلمته على توافر الارادة السياسية لدعم العلاقات المصرية السودانية في مختلف المجالات.