مازالت الولاياتالمتحدة تتلكأ فى إعلان حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف باسم ''داعش'' لأن ما يحدث مازال بعيدا عن أراضيها وأراضى حلفائها الأوربيين وهى التى إنتفضت بعد أحداث 11 سبتمبر وتحركت جيوشها وأساطيلها تساندها جيوش الدول الغربية لمحاربة الإرهاب فى أفغانستان وذلك على الرغم من أن هذا التنظيم المسلح هو صنيعة أمريكية بالتعاون مع مخابرات الدول الغربية والذى يأتى فى إطار إبعاد ما أسمته بالإرهاب الإسلامى عن أراضها ويؤكد هذا التأخير فى شن ضربات ضد إرهاب دولة " داعش " ماقالته صحيفة "التايمز" البريطانية التى وجهت اللوم للرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضى بسبب تأخره فى توجيه ضربات جوية أمريكية محددة الأهداف ضد مقاتلي "داعش" في شمال العراق والبدء في عمليات إسقاط جوي لنقل إمدادات إنسانية للمحاصرين واعتبرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية كانت بطيئة للغاية في قرارها مطالبة الإدارة الأمريكية بالتحرك لمنع انزلاق العالم إلي الاضطراب والفوضى. وعلى الرغم من أن قوات "داعش" فى شمال سوريا أقدمت أمام أعين العالم أجمع على إرتكاب جريمة بشعة منذ أيام بقتل 250 جنديا سوريا بدم بارد كانوا قد وقعوا في الأسر عندما استولت الجماعة على قاعدة جوية بمحافظة الرقة في مطلع الاسبوع الماضى إلا أن الرئيس الاميركي باراك أوباما لم يتحرك بل وقال الخميس الماضى إن بلاده لم تضع بعد استراتيجية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في اعتراف بعدم اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة وهو ما أثارانتقادات من الجمهوريين قابلها توضيح من المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست الذى قال إن أوباما كان يشير إلى الخيارات العسكرية وان الرئيس لديه استراتيجية شاملة لمواجهة الجماعة من خلال الوسائل الدبلوماسية. لكن الغضب العام ازاء ذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي قاد أوباما للنظر في توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف تابعة ل "داعش" في سوريا وطلب من وزير دفاعه تشاك هاجل إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وقال إن وزير الخارجية جون كيري سيسافر إلى المنطقة للمساعدة في اقامة تحالف ضد التنظيم المتشدد وهو ما يعد خطوة إيجابية لمحاربة إرهاب هذا التنظيم الإرهابى. ومن المؤكد أن ما يثير هلع الغرب هذه الأيام بعد زيادة جرائم داعش فى العراقوسوريا هو ما نشره موقع الأخبار الأمريكي" دبليو إن دي" أن تنظيم ''داعش'' يخطط لضم عدد من الدول الأوربية البارزة إلى دولته وهو ما يتضح في الخريطة التي نشرها التنظيم والذى أعلن مؤخرا أنه يوفر التدريب لنحو أربعة آلاف أوربى بينهم أكثر من مائة أمريكى يقاتلون فى صفوف داعش ليعودوا إلى بلادهم لشن هجمات فيها وهو ما حذر منه تقرير بثته صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية والتى ذكرت أن النجاح العسكري الذى حققه تنظيم "داعش" يعد ضربة دعائية من أجل توظيف جهاديين في الغرب ممن يمكن أن يشكلوا تهديدا إرهابيا محليا لبلدان من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.