على عكس الاهتمام الكبير سواء على مستوى مصر وروسيا او على المستوى العالمى لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا والتى يؤكد الخبراء انها قلبت موازين القوى فى العالم كانت زيارة رئيس جماعة الاخوان الارهابية حيث كانت زيارة مرسى لروسيا كانت غير مرغوب فيها من الروس وكانت البداية عندما رفض بوتين استقبال مرسى فى المطار والأمن الروسى أغلق الطائرة على حرس مرسى وسمح له بالنزول منفردا اولا . كما أن مرسى وصل روسيا كزائر وليس كرئيس دولة مع الاحتفاظ بحق الدخول باستخدام جواز السفر الدبلوماسى مع حراسة روسية صغيرة، أنه لم يسمح لمحمد مرسى باستخدام حرس الرئاسة الخاص به لانه لم يكن فى زيارة رسمية . كما ان مرسى لم يحظ بشرف الهبوط للطائرة الرئاسية فى مطار موسكو الدولى وتم الهبوط فى مطار بداخل مدينة سوتشى، وأن بوتين كان مقيم فى هذه المدينة لافتتاحه أحدى المناسبات الرياضية. وكانت جهود مضنية من السفارة المصرية فى اقناع الجانب الروسى بأن تكون هذه الزيارة رسمية، ولكن فشلت كل جهود السفارة، وأصبحت زيارة غير رسمية، موضحا أن بوتين أصدر قرار بمعاملة مرسى كدبلوماسى رفيع المستوى وليس كرئيس وهو نفس ما ينطبق على أى سفير أو شخصية عامة تزور روسيا. و بعد محاولات من السفارة المصرية، وافق بوتين أن يقوم عمدة سوتشى باستقبال محمد مرسى فى مطار تابع لمدينة سوتشى، ولكن المفاجاة أن السلطات الروسية طلبت من طاقم الطائرة التنبيه على الركاب بأن سلطات الأمن الروسية ستقوم بتفتيش الطائرة بحثا عن الاسلحة الشخصية التى يمكن أن يحملها حرس محمد مرسى أو بقاء من عليها داخل الطائرة فيما عدا محمد مرسى وفى النهاية قام محمد مرسى بالنزول من الطائرة بصحبة عدد صغير من موظفى الخارجية. كما أن بوتين لم يهتم بمقابلة محمد مرسى فور وصوله وعندما تمت المقابلة تم التنبيه على السفارة المصرية بإبلاغ محمد مرسى أن وقت بوتين لن يسمح سوى بأقل من ساعة ويجب أن يتم توضيح هذا لمرسى خوفا من سوء الترجمة وعندما التقى بوتين بمرسى تم الحديث عن أن علاقة روسيا هى بمصر وليس بشخص محمد مرسى ثم تحدث بوتين عن التعاون الذى حدث بين الاتحاد السوفيتى السابق وجمال عبد الناصر وكيف كان جمال عبد الناصر رئيسا لكل المصريين ولم يسمح بالاعتداء على أى رمز من رموز الارثوذكسية فى عهده، ثم ترك الكلمة لمرسى التى كانت قصيرة اكتفى فيها بتوجيه الدعوة للرئيس الروسى لزيارة مصر ومع نهاية الكلمة انصرف بوتين تاركا محمد مرسى وبعض موظفى الخارجية فى ضيافة عمدة مدينة سوتشى كما عرض رئيس جماعة الاخوان الارهابية محمد مرسى على روسيا أن يتم إنشاء مصانع فى مصر ولكن عمدة سوتشى أخبر مرسى بأن هناك صعوبة فى إقامة أى تعاون مع مصر حاليا وفيما يخص توريدات القمح فتم اخباره بأن المعاملات التجارية تخضع لشروط التعاقد مع الشركات الروسية ونظام الدفع المتبع بها وأجندة العام لتوريد القمح للدول الاخرى. كما ان بوتين لم يعترف بمرسى كرئيس لأنه يعرف جيداً أن الاخوان جماعة إرهابية مثل تنظيم القاعدة وغيرها وقد خرجت اشعات كثيرة اثناء الزيارة التى انتظر مرسى فيها ثلاث ايام حتى استقبله بوتين اهمها انه تم القبض على مرسى لانه ينتمى الى جماعة ارهابية وان روسيا تضع الاخوان المسلمون على قمة الجماعات الارهابية فى العالم وأكد أن بوتين لم يعترف بمرسى كرئيس لأنه يعرف جيدا أن الاخوان جماعة إرهابية مثل تنظيم القاعدة وغيرها