هن نساء حكم عليهن القانون بأن يقبعن خلف القطبان سواء بإرادتهن أو بحكم الظروف والاحتياج ولم يفكرن يوما أن يتركن أسرهن ويبقين لسنوات داخل أربعة جدران ويطبق عليهمن القانون واللوائح دون اى رفض وكل ما بيدهن هو أن يرفعن أيديهن إلى الله، طالبات الرحمة والمغفرة وتهوين ليالى السجن ملامحها تبدو صلبة ...تحدثك عيناها انها لم تعد أسوار السجن الشاهقة تؤرقهافهى قضت 4سنوات من أصل 10 سنوات هي فترة العقوبة المقررة عليها، بتهمة الاتجار في مخدر الهيروين.. ولكن تفكيرها الان توقف عما ستفعله عقب خروجها من السجن وعودتها لزوجها الاول الذى انجبت منه 3فتيات وكان يعمل تاجر واحسن معاملتها . وتروى زينب السيدة الأربعينية قصتها قائلة إنها اضطرت إلى الاتجار في المخدرات بعد انفصالها عن زوجها عزت او أبوالبنات «ملك» و«شهندة» و«شروق»، أكبرهن 13 سنة وتزوجت من تاجر مخدرات بالدرب الاحمر انجبت منه ولد وتلمع الدموع في عينيها وهى تؤكد أن زوجها الأول كان صاحب ورشة الوميتال وقررت الانفصال عنه بعد ان شعرت ان الحياة تقليدية وتزوجت من اخر وكان يعمل تاجر للمخدرات وسجن عدة مرات وفى تلك المرة عندما داهمت مكافحة المخدرات المنزل كنت اتواجد برفقته وفالمنزل كمية من المخدرات وقررت النيابة حبسى ..ويمكن ربنا سترها معايا ومخدتش تأبيدة لأنى ساعتها كنت حامل في ابنى محمد الذي ولدته داخل السجن.. وتتذكر زينب حالها قبل السجن قائله: طبعاً اضطررت لبيع الحشيش والهيروين مع زوجى الأخير لاننى انفصلت من الاول وحرمت من بناتى وتشرد زينب قليلا وتعود ثانية قائله أن نجلها سيودع إحدى دور رعاية الأطفال حديثى السن، لأن والده بالطبع محبوساً معها هو الآخر على ذمة ذات القضية بتهمة الاتجار بالمخدرات وتمنت ان يبقى معها طوال فترة العقوبة بالرغم من علمها بقوانين السجن ...واستطردت لكن حاله سيكون أفضل عن حال شقيقاته والله وحده أعلم مايلقونه من مصير، بعد دخولى السجن وقطع أهلى لصلتهم بى، وعلمى أنهم رفضوا تربية بناتى اللاتى لا أجد لهن أثراً وأنا خلف تلك الأسوار، وهنا تغالبها دموعها وتهرب ثانية إلى أحلامها ومناجاتها «يارب حافظ عليهم إنت أحن عليهم من الكل وكفيل بيهم يارب»....تختتم زينب حديثها للمسائية قائله: ابو البنات ستتنى وابو الولد سجنى ومش عارفه حالى هيكون اية لمااخرج وتضيف ان احدى بناتها اتخطبت وكانت تتمنى ان تكون بجانبها تلك الفترة وان اسرتها مستمرة فى زيارتها...تتابع زينب...المعامله فالسجن حسنة ولكن اسوار السجن تغتال الاحلام ففى الليل تجلس كل منا تتذكر حالها قبل السجن وتتمنى ان تطير للخارج بلا عودة ولكن دون جدوى وماذا يفيد الندم