"حظى الأسود جعلنى أتزوج مرتين، الأولى فرضت عليا لصغر سنى فكنت أبلغ من العمر 14 عاما وطلقنى بعدما أنجبت له البنات، والأخرى تزوجت خوفاً من نظره المجتمع لأنى مطلقة واتضح لى بعدها أنه تاجر مخدرات"، بهذه الكلمات سردت "نادية" مأساتها التى جعلتها تلجأ لمحكمة الأسرة لخلع زوجها الثانى بسبب قيامه بالاتجار بالمواد المخدرة وقيامة بالتعدى عليها أثناء غيابه عن الوعى بسبب ما يتعاطه من مواد مخدرة. وأضافت "نادية" قائلة: "لقد عانيت الأمرين بسبب تعامل أهلى وإجبارى على الزواج فى سن الطفولة بحجة إنهم يريدوا أن يسترونى فى حياتهم، وللأسف تزوجت زوجى الأول الذى طلقنى بعد أن أنجبت له فتاتين ولم أرزق بالولد فرجعت أجر الخيبة ورائى، ولكن أهلى لم يتركونى فى حالى بحجة التقاليد والعرف لأنى "مطلقة"، وكان بالفعل عقاباً سماوياً فلم أر يوما سعيدا معه.. بعد أن اكتشفت أنه يتاجر ويتعاطى فى المواد المخدرة". وتابعت "نادية": "متتجوزوش هى دى نصحيتى ليكم بعد مأساة، وأنا محرومة من أولادى بسبب أخلاق زوجى المتدنية، فكان يغيب معظم الوقت عن الوعى مما يجعل سلوكه لا يطاق يقوم بضربى وإهانتى فلا يتكلم إلا بيديه مرة يضربنى ب"البونيات" وأخرى "يخبط دماغى فى الحيطة" وأخرى يعتدى على بال"سلاح أبيض" كان شخص أقل مع يوصف به أنه "حيوان". واستطردت "نادية: "لم ينفق عليا يوماً كنت أخرج أنا وأولادى للعمل والإنفاق عليه عندما تنتهى أمواله الحرام، كان يكره بناتى ويعاملهن بمنتهى القسوة وصل به الأمر أنه أراد أن يطردهم من المنزل فى عز الليل، وعندما قلت له "إنهم بنات وميصحش ينزلوا بالليل ضربنى واعتدى عليا بالسنجة فى وجهى". وأضافت "نادية":"حرمنى معنى الأمان كنت أشعر دائما بالخوف على وعلى بناتى لأنه من الممكن أن يفعل أى شىء فينا، عندما يغيب عن الوعى تتغير معالم وجهه ويصبح مثل الشيطان أراد أن يفعل السوء ببناتى ولكن الله كان رحيما بى، والله أنا لو مش عصيبة كنت قتلته وارتحت". استمرت "نادية" فى سرد معاناتها مع زوجها تاجر المخدرات قائلة: "أنجبت منه فتاة وولدا وعندما طلبت الطلاق أخذ ابنى ولم أره منذ شهور وها أنا منذ 8 شهور أمام المحكمة لتحصل على الخلع، ورغم أنه خلف أسوار السجن ولم أره إلا أننى خائفة منه ومن رد فعله عندما يخرج . قالت "نادية" سأحاول بكل جهدى أن استرد ابنى ليربى مع أخته الصغيرة وابنتى وسأخفى عليهم أنه رد سجون ويتعاطى المخدرات ". واختتمت نادية قائلة: بالرغم من ضيق الحال الذى يطبق على حياتنا وأن المصدر الوحيد للرزق هو ما تتحصل ابنتى التى تبلغ 18 عاما من المصنع التى تعمل به، إلا أننى سأحافظ على أبنائى ولن أتركهم للشارع وسأعوض الخطأ الذى أخطأته فى حق بناتى ولن أحرم أطفالى الصغار من التعليم لأنى أدركت أهميته، فأنا لو كنت حصلت على قسط من التعليم كان حالى أصبح مختلفا بكثير".