أدى قرار وزارة التربية الكويتية بتأجيل بدء العام الدراسي الجديد لمدة أسبوع إلى حالة من الإرتباك لشركات الطيران، وخاصة الخطوط الجوية الكويتية ومصر للطيران، التي قامت باعتماد الرحلات الإضافية من الطيران المدني وإدراجها بجداول التشغيل بناء على حجم الحجوزات لعودة المدرسين طبقا للموعد القديم لبدء العام الدراسي قبل التأجيل. وقال المدير الإقليمي لمصر للطيران علي محروس "إن الشركة كانت قد اعتمدت 9 رحلات إضافية بتاريخ 31 أغسطس القادم ومن الأول حتى الثالث من سبتمبر المقبل، الأمر الذي أربك جداول التشغيل لرحلات العودة نتيجة لتأجيل بدء الدراسة، ومدى إمكانية طلب رحلات إضافية لتوفير نفس الأماكن السابقة بعد مد فترة الأجازة لتلبية تغيير الحجوزات خلال رحلات العودة أيام 7 و8 و9 و10 سبتمبر القادم". وأكد أن الإدارة العليا بالمقر الرئيسي للشركة تسعى جاهدة لتلبية طلب محطة الكويت، وتعكف حاليا على دراسة جداول التشغيل لمنطقة الخليج حيث يتزامن معها مواعيد بدء الدراسة للعام الجديد لتوفير الطائرات عريضة البدن ذات الكثافة العالية لاستيعاب ضغط الحركة المتوقع لعودة المدرسين وأسرهم مع التواريخ الجديدة، والتي تقدر بنحو 1500 مقعد على الأقل لخط القاهرة/الكويت. وأشار محروس إلى أن مصر للطيران لن تترك راكبا في القاهرة، حيث تقوم حاليا بإعادة جدولة الرحلات الإضافية الملغاة وإستبدالها بالرحلات الأخرى طبقا للتواريخ الجديدة التي يرغب شريحة كبيرة من الركاب في تغيير حجوزاتهم عليها. وأوضح أنه سيتم تسكين الركاب على الطائرات الإضافية الجديدة فور اعتمادها من المكتب الرئيسي بالقاهرة، وأخذ الموافقة عليها من الطيران المدني الكويتي منتصف الشهر المقبل. وقال المدير الإقليمي لمصر للطيران علي محروس "إن الشركة لها الحق في تحصيل رسوم إعادة تغيير الحجز من الراكب لمن يرغب في تمديد فترة أجازته والعودة في المواعيد الجديدة، بالإضافة إلى فرق سعر الدرجة إن وجد". وأكد أن مصر للطيران ستحاول بقدر المستطاع تسكين الركاب على نفس درجاتهم القديمة إذا تعذر ذلك لبعض الركاب نظرا للضغط المتوقع على تلك الرحلات وبحسب أسبقية الحجز، مشيرا إلى أن الشركة تكبدت خسائر من جراء إلغاء الرحلات الإضافية القديمة التي تم التخطيط لها منذ فترة طويلة لتوفير الراحة لعملائها مع سلاسة وسهولة الحركة. وأوضح محروس أن تأجيل الدراسة قد أربك جداول تشغيل الشركة وتحويل موسم بالكامل لمدة أسبوع، خاصة وأن معظم الطرازات كبيرة الحجم يتم تخصيصها خلال تلك الفترة لموسم العمرة، كما أن التأجيل أربك كذلك جمهور المسافرين ودفع الكثيرين إلى إعادة تخطيط برامج أجازاتهم.