محلب يبحث عن الفرص الضائعة ب«توشكى» بعد 17 عاما

أصرَّ المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على عدم الاكتفاء بالتقارير حول جدوى مشروع توشكى، الذي أطلقه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 1997، لزراعة 540 ألف فدان.
وبعد 17 عاما من إطلاق المشروع الذي روَّج له الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء آنذاك، لم يحقق «توشكى» المطلوب منه، ولم يجذب الاستثمارات الضخمة التي كان متوقعا أن يحققها، رغم مرور 4 رؤساء على حكم مصر و9 رؤساء للحكومة منذ إطلاق المشروع.
واعتبر بعض الخبراء المشروع غير مجدي، خاصة أن المساحات المنزرعة لم تزد عن عدة آلاف من الأفدنة، نفذتها إحدى الشركات الحكومية، ومئات الأفدنة التي زرعتها شركة الوليد بن طلال، في المساحات التي خصصت لها، قبل أن تدخل في نزاع مع الدولة وتتنازل عن جزء كبير منها، ليبلغ إجمالي ما تم زراعته حتى الآن 48 ألف فدان فقط، من إجمالي 540 ألف فدان مستهدف زراعتها.
الدكتور كمال الجنزوري في حكومته الأولى، 1996- 1999، روَّج للمشروع في عهد مبارك للخروج من الوادي الضيق، ودافع عنه في مذكراته الأخيرة، قائلا: «هذا المشروع الكبير لم يبدأ العمل به من قبيل المصادفة والمجازفة، وإنما هو نتاج دراسات مستفيضة على مدى عدة عقود سابقة بلغت 350 دراسة اقتصادية وفنية وبيئية».
وبعد البداية الحماسية للمشروع في عهد الجنزوري، قلَّ الاهتمام به في عهد رؤساء الوزراء الذين جاؤوا بعده، بدءا من عاطف عبيد حتى الآن.
وقال محلب، انه أردت أتعرف على أرض الواقع على المشكلات التي تحول دون تنفيذ المشروع، والحكومة ستقرر ما يجب اتخاذه من خطوات لإعادة إحيائه، عقب زيارته الميدانية لتوشكى الأربعاء.
وقال مسؤول بالحكومة إنه سيتم خلال الفترة المقبلة الترويج للمشروع ضمن عدد من المشروعات الكبرى، التي تسعى الحكومة للترويج لها خلال الفترة المقبلة، وجذب الاستثمارات العربية لها، والاستفادة من البنية الأساسية التي أقيمت به، وتتمثل في شق ترعة الشيخ زايد وإقامة محطة الرفع العملاقة.