اكدت جامعة الدول العربية انها تتابع بقلق بالغ الهجمة العسكرية الاسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق فى عمليات القتل العشوائية بدم بارد وحملات الاعتقالات الواسعة التى طالت الشعب الفلسطينى ومنهم برلمانيين واسرى، واقتحام منازل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم وفرض الحصار على الشعب الفلسطينى واعتقال 50 أسيرا فلسطينيا من الاسرى اللذين تم تحريرهم فى صفقات سابقة. وادانت الأمانة العامة للجامعة فى بيان لها – تراجع اسرائيل عن اطلاق الدفعة الرابعة من " أسرى ما قبل أوسلو" واستمرار الحبس الجائر للمئات من المعتقلين الاداريين الفلسطينيين دون محاكمة او اتهام مما دفعهم للاضراب عن الطعام لمدة طويلة. وأوضحت الجامعة إن هذه الممارسات تؤكد على استمرار إسرائيل فى تشويه الحقائق ولعب دور الضحية أمام المجتمع الدولى وإلصاق الاتهام بالجانب الفلسطينى وتحميلة المسئولية الكاملة عن اختفاء ثلاثة مستوطنين وذلك فى اعقاب تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينى وإتمام المصالحة الفلسطينية. وأعربت جامعة الدول العربية عن استنكارها للانتهاكات والممارسات الاسرائيلية التعسفية فى حق الشعب الفلسطينى، تؤكد على أن تلك الانتهاكات تندرج ضمن قائمة العقوبات الجماعية والتى تعتبر مخالفات جسيمة لأحكام اتفاقيات جينيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بمعاملة المدنيين تحت الاحتلال. كما تدعو المجتمع الدولى الى التزام اسرائيل باحترام المعايير الدولية وفقا للقانون الدولى وكافة القرارت الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وإطلاق سراح جميع الاسرى اللذين تم اعتقالهم دون وجه حق. وحثت جامعة الدول العربية المجتمع الدولى والاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جينيف الى التحرك والتدخل لوقف تلك الجرائم التى ترتكب ضد الشعب الفلسطينى الأعزل وسط صمت دولى مريب وتحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن تلك الجرائم التى ترقى الى كونها جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى.