"البرنامج لا يمكن أن يخرج بالإذن، ومن الصعب الرجوع على مزاج ناس معينة.. ونفسي أعمل شغلي بس أنا مش قادر" بهذه الكلمات أنهى الإعلامي الساخر باسم يوسف علاقته ببرنامجه "البرنامج"، معلناً عن توقفه نهائياً خلال الفترة الحالية. وأكد باسم على عدم عودته ثانية إلى مهنته الأولى في الطب، وطالب بعدم المزايدة عليه بفكرة أنه اتخذ قراراً سلبيًا برغم أنه كان صوت الثورة. وأوضح باسم يوسف، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عصر اليوم الإثنين، بمسرح راديو بوسط البلد، أن فكرة خروج البرنامج على محطة أوروبية غير واردة حتى لا يتم اتهامه بالعمالة والتخوين، أما إذا أذيع من الخارج في الأساس سيفقد مصداقيته، كما أن مرحلة اليوتيوب أصبحت لا تتناسب معه الآن بعد أن كبر حجم البرنامج. واستكمل باسم قائلاً: إدارة "أم بي سي" مصر فعلت الكثير من أجل استمرار البرنامج، ويكفي أنها كانت صريحة منذ البداية، وبالنسبة لما حدث في الحلقة الأخيرة فأن الأمر لم يتعدى "الإسكريبت" الذى تم كتابته، أي أننا كنا لم نصور الحلقة من الأساس، وهذا يعنى أن الرفض ليس في فكرة حلقة ما لكن في وجود البرنامج من الأساس، كما أننا كفريق عمل البرنامج مللنا من الانتقال من محطة إلى آخري لذلك اتخذنا قرار بالتوقف حالياً، ولا نعلم إذا كنا سنعود مجدداً أم لا خلال فترة قريبة. ورداً على سؤال عما إذا كان سبب توقف البرنامج جاء بعد السخرية من الجيش وتحديدًا في الاختراع الذي تم الإعلان عنه قال: "أنا لم أتهكم على الجيش، ولكن الجهاز الذي تم اختراعه هو نوع من العلم، ولقد رأيت أن شىء يستحق الانتقاد". وأشار باسم إلى أن الدولة أكبر من وقف البرنامج، فهو عمل كوميدي في النهاية مشيراً إلى أن التوقف رسالة أقوى من استمراره. وأوضح باسم أن برنامجه كان من أقوى البرامج التي تتمتع بارتفاع في نسبة المشاهدة، وأنهم كانوا رقم "1" وحتى عندما خسروا نقطتين في المشاهدة كان بسبب التشويش الذي حدث عليهم مؤخراً. أما عن عرض قناة "دوشتيه فيله"، فأكد يوسف، أن طرح البرنامج على شاشتها هو أمر شديد الحساسية في الوقت الحالي، رغم تأكيده على أن القناة من أفضل الذين تعاملوا معهم، ورداً على تساؤل عما إذا كان من الممكن أن يعرض البرنامج على التلفزيون المصري، قال "ده سؤال خيال علمي، ولابد أن نمر بمراحل متعددة، وأتمنى أن أراه قبل أن أموت". لم يخلو المؤتمر من الحس الساخر، فخلال المؤتمر ظل يردد الإفيه الشهير الذى انتشر في الفترة الأخيرة وهو "أنا مش قادر أديك"، كما قال أيضاً بحس فكاهي "إحنا بنعيش أزهى عصور الديمقراطية، وقطع لسان أى حد يقول غير كدا".