اتهم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الولاياتالمتحدة بمحاولة تضليل العالم عن حقيقة ما حدث للطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر مارس الماضي، وذلك في أعقاب صدور أول كتاب بعنوان (الطائرة الماليزية: اللغز) الذي يتناول حقيقة لغز إختفاء الطائرة الماليزية المفقودة من 72 يوما على الرغم من جهود الإنقاذ الدولية المكثفة للعثور على الطائرة وبدء الكشف عن ملابسات غموض هذا اللغز، ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عن مهاتير محمد قوله "إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي إي إيه) تتستر على معلومات حول حقيقة اختفاء الطائرة (أم أتش 370) الماليزية من على شاشات الرادار وانتهاء عمليات البحث عن الطائرة بعد محاولات دولية مكثفة لالتقاط إي إشارة من الصندوق الأسود الخاص بالطائرة وذلك قبل أن تختفي إشاراته بعد 30 يوما من إختفاء الطائرة". وشدد رئيس الوزراء الماليزي السابق على أن طائرة من طراز بوينج 777 لا يمكن أن تختفي بهذه السهولة من على شاشات الرادار، مؤكدا على أنه حال العبث بأجهزة الطائرة الملاحية أو محاولة تعطيل نظام التعقب فأن شركة "بوينج" يجب أن يكون لديها دليل، وعليه فأن "بوينج" هي الآخرى متورطة في الحادث. وأضاف: "الطائرات في هذا الزمن قد تتعرض للسقوط، لكن من غير الممكن أن تختفي، لما تحويه هذه الطائرات من أنظمة تعقب ومراقبة وتحديد مواقع′′، مبينا أن "هذه الأنظمة جميعها قد تم تعطيلها عن قصد، في إشارة إلى أن هناك تقارير تؤكد أنه بإمكان وكالات دولية كالاستخبارات الأميركية أن تتحكم بالطائرات عن طريق نظام "الطيار الآلي غير المنقطع" في حال محاولة إرهابيين السيطرة على قمرة القيادة للطائرة. ودعا مهاتير إلى "مزيد من التوضيح حول نظام الطيار الآلي، مستبعدا نظرية سقوط الطائرة وتحطمها في المحيط ، وأكد على أن عمليات الإغاثة الدولية وجهود البحث عن الطائرة كانت مجرد مضيعة للوقت والمال. وأفردت صحيفة (ديلي ميل) على موقعها الإلكتروني أمس الأحد تقريرا يتناول عرض كتاب بعنوان (الطائرة الماليزية: اللغز) يؤكد فيه أن الطائرة الماليزية المفقودة قد تعرضت للإصابة في الجو خلال مرورها بالقرب من تدريبات عسكرية أمريكية–تايلاندية مشتركة فوق بحر جنوبالصين. ومضى الكاتب قائلا: "على الرغم من أن حادث سقوط الطائرة كان مصادفة إلا أن عمليات البحث عنها حولت إلى اتجاهات خاطئة مضللة للتغطية على ما حدث"، مستشهدا بأن عدم استطاعة جميع أجهزة استخبارت العالم ووسائل تحديد المواقع وجميع جهود الإنقاذ العثور على الطائرة لهو في حد ذاته إجابة مشبوهة للتغطية على حادث إسقاط الطائرة. واستشهد كثيرون بأقوال أحد العاملين لمنصة نفطية في المحيط في نفس المكان تقريبا الذي حددت فيه محركات البحث احتمال سقوط الطائرة، إنه رأى طائرة محترقة تسقط بالقرب من موقع التدريبات العسكرية التي كانت تجرى في الجو. كما ادعى المؤلف في كتابه أنه كان بالإمكان تحديد مكان اختفاء الطائرة الماليزية لو خضعت برمجيات التتبع الموجودة بها لعملية تحديث قيمتها في الرحلة 10 دولار فقط، وهو ما كان سيوفر الأموال التي أنفقت على عملية البحث حتى الآن.