واحدة من أهم أسباب احساس البعض بغياب العدل في القضاء المصري يرجع لغياب العدالة في التعيينات بالهيئات القضائية و ذلك الاحساس لا ينتابهم عند تعيين اقرانهم من غير ابناء القضاة انما ينتابهم حين يتم تخطيهم في التعيين لصالح تعيين ابناء القضاة ذلك الاحساس لدى المواطن المصري كافي بهدم ايمانه بمحراب العدالة .. و دفعه لتصديق اي حديث عن ظلم قاضي او اجحاف حكم .. و الاعتراض على تعيين ابن القاضي ليس اعتراض لشخصه أو لقرابته إنما هو في حقيقة الأمر اعتراض واستهجان لمعيار الاختيار ذاته فالكثير من أبناء المستشارين أصلح و أجدر من غيرهم بجهدهم ودراجاتهم العلمية للتعيين بالهيئات القضائية ولا غبار على أحقيتهم بالانتماء للوسط القضائي إلا أن المشكلة الحقيقة تكمن فيما يراه البعض – عن حق – من وجود بعض من ابناء القضاة يتم تعيينهم و تخطي غيرهم من المتقدمين دون سبب يبرره سوا نسبهم واستناد التعيين على القرابة والمودة دون الصلاحية آمر لا غبار على بطلانه ومخالفته لجميع القوانين والدساتير ومنها الدستور المصري الذي نص صراحة على المساواة بين الجميع في الحقوق والالتزامات وبما لا شك على رأسها حق تقلد الوظائف العامة .. فما هو المنطق في تعيين ابن مستشار رسب عدة سنوات بكلية الحقوق وتخرج بتقدير مقبول ورفض تعيين احد أوائل الدفعة بتقدير جيد جدا وأحيانا امتياز .. وفكرة التعيين على أساس القرابة آمر ترفضه الشريعة الإسلامية رفضا قاطعا فنجد في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم " من ولي من أمر المسلمين شيئا ، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله " ونجد كذلك ذات المبدأ يقره عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على فراش الموت فقيل له يا أمير المؤمنين إذ استخلفت ؟ فقال لو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته وقلت لربي إذ سألني سمعت نبيك يقول انه أمين الأمة ............... فقيل لعمر ألا أدلك على القوي الأمين فقال بلى .. فقيل له عبد الله بن عمر .. فقال ويحك ما أردت الله بقولك و لأن يموت فأكفنه بيدي أحب إليَ من ا ن أوليه وأنا اعلم في الناس من هو خير منه " المستشار احمد رزق عضو مجلس ادارة نادي مستشاري النيابة الادارية بالإسكندرية ايميل This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.