منعت إسرائيل اليوم الاربعاء إدخال بضائع إلى قطاع غزة لليوم السادس على التوالي حيث قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لغزة إن السلطات الإسرائيلية فتحت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع قطاع غزة جزئيا لليوم الثاني. وذكر أنه "بمقتضي الفتح الجزئي للمعبر يتم منذ أمس إدخال كميات من الوقود الصناعي لمحطة توليد الكهرباء وبنزين وسولار للمواصلات العامة فيما يمنع إدخال بضائع استهلاكية". وأشار فتوح إلى أن السلطات الإسرائيلية بررت هذا الإجراء باعتبارات أمنية ردا على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل قبل يومين وأغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت الماضيين كونهما إجازة رسمية فيما أغلقته يومي الأحد والاثنين بسبب حلول الأعياد اليهودية. من جهتها قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة إنه بالتزامن مع الأجواء الإيجابية والسعي لإنجاز المصالحة الفلسطينية تشدد إسرائيل حصارها ضد قطاع غزة بإغلاق المعابر واعتبرت اللجنة في بيان أن استمرار إغلاق إسرائيل لمعبري كرم أبو سالم وبيت حانون (ايريز) لليوم السادس على التوالي "إمعان في الحصار والإغلاق وعدوان مستمر على الشعب". وأشارت إلى أن الإغلاق "يمس بوصول المساعدات ومستلزمات الحياة الأساسية إلى قرابة مليوني مواطن في غزة ويمنع عشرات الحالات المرضية من التنقل للعلاج" وطالبت اللجنة إسرائيل بفتح معابر غزة كليا والسماح بالاستيراد والتصدير دون قوائم ممنوعات بدلا من تشديد إغلاقها وفرض قيود جديدة تضر بمختلف فئات الشعب الفلسطيني وتؤثر سلبا على القطاعات الإنسانية والصحية والخدماتية. واعتمدت إسرائيل معبر كرم أبو سالم معبرا تجاريا وحيدا مع قطاع غزة منذ مطلع عام 2012 وتسمح من خلاله بإدخال نحو 40 % من احتياجات القطاع الذي تفرض عليه حصارا مشددا منذ منتصف عام 2007.