سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور هانى الناظر فى حوار ل"المسائية":أتوقع اكتساح السيسي من الجولة الأولي فترة الإخوان الأسوء في تاريخ مصر.. أنظمة الحكم فى قطر وتركيا فى طريقها للزوال
الموقف الأثيوبى بمثابة إعلان حرب ولابد من تدويل القضية لم أستفد من الحزب الوطنى.. ونظام مبارك سقط بلا عودة 40 مركزاً و35 ألف باحث بدون مظلة واحدة وزراء التعليم العالى والبحث العلمى هواة.. وفى انتظار استراتيجية واضحة الأمراض الجلدية تزداد مع سوء الحالة النفسية للشعب المصرى
أكد الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث السابق خلال حوار مع "المسائية" دعمه الشديد للمشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر فى الانتخابات الرئاسية ، موضحا آراءه ومواقفه تجاه بعض القضايا المثارة حاليا على الساحة السياسية ومنها اختطاف المصريين فى ليبيا ومدى مسئولية الحكومة المصرية فى تحقيق أمن وأمان المواطنين داخل وخارج حدودهم، وكشف عن موقفه تجاه دولتى قطر وتركيا ووصفها بأنها أنظمة فى طريقها للزوال قريبا، واقترح تدويل قضية سد النهضة للقدرة على حلها وعدم اللجوء للتدخل العسكرى، موضحا موقفه من وزارة البحث العلمى التى أكد أنها وزارة للمجاملات وأنه ( الناظر) لا يصلح لها واصفا وزراءها بالهواة، والكثير من أراءه نتعرف عليها من خلال الحوار.... فى البداية.. ما تعليقك على الأجواء السياسية التى تحيط بالانتخابات الرئاسية حاليا؟ - نحن على مشارف الانتخابات الرئاسية التى تعد أهم الأحداث السياسية التى يمر بها المصريون حاليا، وبالرغم من إعلان حمدين صباحى لترشحه للانتخابات حتى الآن ولكنه من المتوقع وجود مرشحين آخرين، ومن خلال تحليل المشهد فى الشارع المصرى نجد أنه بدون أدنى شك ومن خلال استطلاع الرأى متوقع اكتساح المشير عبد الفتاح السيسى وبدون جولة إعادة، وهذا يرجع لاحتياج الشعب المصرى لشخص لديه القدرة على اتخاذ القرار وينعم بالقوة والشجاعة ويخاف على الشعب والبلد، وأنا أرى أنه رجل المرحلة القادمة، لأنه القادر على تجاوز مصر فى المرحلة المقبلة وبناء الدولة الحديثة بعد الثلاث سنوات الماضية، ولذلك فكل الطرق مؤدية للسيسى رئيس مصر القادم. هل تتوقع انسحاب أحد المنافسين أمام المشير السيسى فى حال ترشحه رسميا؟ - أنا لا أتوقع انسحاب حمدين صباحى، ويعد انسحاب خالد على ذكاء كبيراً منه فى هذا التوقيت وتصرف تلقائى لأنه على علم بعدم توافر الفرصة له، وبالطبع لا خلاف على وطنيته ولكنه فى الانتخابات السابقة لم يحصل على نسبة تصويت مرتفعة عندما كانت هناك فرصة لذلك. إلى أى مدى متفاءل بالفترة المقبلة؟ - أنا متفاءل جدا، فهناك مؤشرات واضحة من خلال أرقام الاستثمارات من دول الخليج التى تظهر حاليا، فدائما المستثمرون يأتون للبلاد بعد الفترات الانتقالية، ففى السبعينيات بعد حرب"1973" كمية الاستثمارات التى تم ضخها فى مصر تقدر بمليارات الدولارات، فبعد الفترات الانتقالية دائما يعقبها ضخ للاستثمارات والمؤشرات دالة على ذلك، ومن خلال تواجدى فى دول الخليج ولقائى بالمسئولين وجدت حالة من الاستعداد لضخ استثمارات ضخمة فى مصر الفترة المقبلة، والسبب فى ذلك ثقتهم فى المشير السيسى، مؤكدين أن رئاسته لمصر هو الأمان لهم، وأمان دول الخليج هو أمان مصر وحدود الخليج هى امتداد لحدود مصر، فأمن مصر يساوى أمن دول الخليج والدول العربية كلها. ما رأيك فى موقف دولتى قطر وتركيا بعد ثورة 30 يونيه؟ - بدون أدنى شك هذه الدول انكشفت، فالدولة التى تتحدث عن الديمقراطية منع رئيس وزرائها رجب أردوغان وأغلق تويتر، فأين الديمقراطية التى يتحدث عنها فلديهم قهر وفساد، فالنظام التركى يده مرتعشة وبداية سقوطه بدأت الآن، فهو فى طريقه للزوال، ولكن العلاقة مع الشعب التركى علاقة جيدة ولابد أن تستمر فهى علاقة تاريخية ومعظمنا له أصول عثمانية، وهى دولة إسلامية شقيقة، أما النظام الحاكم فهو نظام يتهاوى ومصيره إلى زوال وستعود العلاقات المصرية التركية قريبا، ونفس الأمر ينطبق مع دولة قطر فالشعب القطرى غير مسئول عن أخطاء النظام الحاكم القطرى، فهو متوهم أن يكون هناك قاعدة أمريكية تحرك الأمور فى منطقة الشرق الأوسط، فاعتقد النظام القطرى وتخيل أنه يستطيع السيطرة وتحريك الأمور من خلال قناة تليفزيونية أو من خلال بعض التصاريح أو دفع أموال لجماعات إرهابية وهذا خيال مريض، وأنا أتوقع أن النظام الحاكم القطرى أيضا فى طريقه إلى السقوط والزوال حتميا وخلال سنوات قليلة لأنه لايتحمل العزلة التى أصبح فيها الآن، دول الخليج منها السعودية والبحرين والإمارات ومن قبلها مصر عزلت قطر، والكويت حاولت أن تكون وسيطاً ولكنها تحمل نفس موقف السعودية فهو نظام آيل للسقوط لا يعنينا فى شىء. لك آراء ومواقف واضحة إزاء بعض القضايا المثارة على الساحة السياسية.. ومنها قضية اختطاف المصريين فى ليبيا.. فما تعليقك عليها؟ - أى مصرى هو أمانة فى عنق الدولة ومسئولية الحكومة الحفاظ عليه، ولابد من وجود آليات تعلمها الدولة تستطيع بها حماية مواطنيها بالخارج من التعرض لعمليات إرهابية او غيره، فكان فى البداية الهجوم على الأقباط المصريين ولكن أصبح الآن على الأقباط والمسلمين، فالدولة عليها إتخاذ موقف حاسم مع الدولة الليبية، فهناك مصالح مشتركة وتستطيع مصر أن تضغط على النظام الليبى،وأعتقد أن الحكومة المصرية بدأت بالفعل فى الضغط والدليل على ذلك أن القوات الخاصة الليبية هى اللى أنقذت المصريين المختطفين، فهناك آليات والدولة تعلمها لحماية المواطن ليس فى ليبيا فقط بل فى أى بلد آخر، فمصر مسئولة عن أمن وأمان المواطن المصرى خارج حدوده وهذا هو النظام القوى. ما الحل الأمثل لأزمة سد النهضة من وجهة نظرك؟ - أولا الموقف الأثيوبى المتعنت بمثابة إعلان حرب على مصر، لاعتدائها على مقدرات الدولة، وعلينا أن نتعامل مع أثيوبيا على أنها دولة تحارب الشعب المصرى فى مقدراته، ولكن هل معنى ذلك اللجوء للحل العسكرى؟، من رأيى الشخصى أن الحل العسكرى لا نلجأ له إلا إذا فشلنا فى الحل السياسى،والحل السياسى هو تدويل القضية وتدويلها يحتاج لشخصيات بعينها ولذلك اقترحت أن يتولى هذا الملف الدكتور مفيد شهاب لأنه قامة علمية فى القانون الدولى ويستطيع أن يعد ملفاً نصل به إلى التدويل، فإذا تم تدويل القضية فهذا سوف يؤدى إلى وقف بناء سد النهضة، وهذا ما نريده، ولابد أن تعمل مصر بكل جهدها لوقف بناء السد وعدم استكماله. حتى إذا كان بالتدخل العسكرى؟ - من حق مصر الدفاع عن مقدراتها بجميع الوسائل التى تملكها ولكن علينا البدء بالحل السياسى، فهل طابا حصلنا عليها بالتدخل العسكرى بالرغم من أنها أرضنا وفى النهاية حصلنا عليها بالحلول القانونية وليس بالحل الدبلوماسى، ولدينا من الرجال أمثال الدكتور مفيد شهاب وزملائه ممن يستطيعون الحفاظ على الحق المصرى، وأعتقد من خلال حديثى مع الدكتور شهاب فى الهاتف أنه أعد ملفاً كامل من خلاله تستطيع مصر كسب هذه القضية ووقف بناء السد. هل انتماؤه للحزب الوطنى الديمقراطى يقف حائلاً بينه وبين تكليفه لملف سد النهضة؟ - ما يثار حول عودة نظام مبارك بالاستعانة بشخصيات من الحزب الوطنى شىء مضحك للغاية، فلا عودة لنظام مبارك مرة أخرى فهو سقط بلا عودة والتاريخ هو المؤكد على ذلك، وإذا كان عندى قامات وخبرات علمية فى مصر لا يشوبها أى فساد مالى أو أخلاقى ولم يتم استغلالها فتعد جريمة فى حق الوطن، فثورة 23 يوليو أسقطت وغيرت نظاماً من الملكى للجمهورى ومع ذلك الوزراء ورؤساء الوزراء الذين تولوا بعد الثورة إدارة الأمور فى مصر كانوا يعملون مع الملك فاروق، ونجحت الثورة وهؤلاء ساعدوا على نجاحها وهذا ما أكده التاريخ، فهل لدينا ثورة أقوى من ثورة 23 يوليو على مر التاريخ؟، فهى ثورة بمعنى الكلمة، فلابد من الاستفادة بالخبرات، وإذا كان الدكتور شهاب هو القادر على حل أزمة السد فعلينا حمله على الرأس، ومصلحة مصر فوق الجميع. أنت تنتمى أيضا للحزب الوطنى الديمقراطى.. فهل كان سببا فى عدم اختيارك وزيرا للبحث العلمى؟ - أنا كنت رئيساً للمركز القومى للبحوث لمدة 8 سنوات وتعرضت لظلم شديد، فتم سحب منى جائزة الدولة التقديرية سنة2009 بعدما حصلت عليها وذلك بمؤامرة من وزير التعليم العالى والحكومة المصرية فى ذلك الوقت، وذلك بسبب كشفى لقضية فساد، فالأنظمة ليس لها علاقة بالموضوع، إنما أنا كنت رئيساً للمركز وأعتقد أننى أديت مهمتى على أكمل وجه بما يرضى الله لكن انتمائى لحزب أو لنظام لم يشفع لى أو ينفعنى بشىء، فلا جائزة الدولة عادت لى ولم يتم رفع الظلم عنى، ولن أمتلك أراضى أو شاليهات، ومازلت أخدم البلد حتى الآن من خلال كتابتى وكأستاذ أمراض جلدية فى المركز وبأبحاثى، فكل الأفكار العلمية الموجودة لدي أقوم بطرحها من خلال كتابتى وحديثى فى وسائل الإعلام، فليس الأساس فى أن يكون الشخص فى موقع قيادى أو وظيفة عليا فى الدولة حتى يحدث تغير ولكن من الممكن أن يكون بكلمة أو بصوت لوجه الله يغير أمور كثيرة، ففكرة الإقصاء لأى إنسان محترم شريف لم يكن عليه أى شبهات فكرة فى منتهى الخطورة وخطر على مستقبل البلد. وعن عدم إتيانى لمنصب وزير البحث العلمى خلال السنوات الماضية كان بسبب أننى لا أصلح لهذا المنصب سواء قبل الثورة أو بعدها ولا فى نظام مرسى ولا بعد نظامه، لأن وزارة البحث العلمى أساسا هى وزارة مجاملات، فمثلا عندما يريدون الاتيان بشخصية قبطية ولا يوجد أمكان فى وزارات أخرى فتنفصل وزراة التعليم العالى عن البحث العلمى وتمنح الوظيفة، وبعدها نجد أننا لا نحتاج لمجاملة أحد فنعود لضمها مرة أخرى إلى التعليم العالى، فنلاحظ أن وزراة البحث العلمى انفصلت وانضمت للتعليم العالى قبل الثورة وبعد الثورة عشر مرات، فهى دائما وزراة مجاملات، فلماذا أجامل؟! فأنا لا استحق المجاملة. ما مقترحاتك للنهوض بالبحث العلمى فى مصر الفترة المقبلة؟ - اقترح أن تكون وزارة البحث العلمى "وزارة العلوم والتكنولوجيا" فهى وزارة مهمة جدا مثل الصحة، فاليابان يوجد بها وزارتان وكل البلاد المتقدمة لديها وزارة العلوم والتكنولوجيا ولكننا فى مصر ما زلنا لا نعرف قيمة البحث العلمى وما زلنا ليس لدينا الاستيعاب لأهميتها. ولابد من وضع استراتيجية للعشر سنوات المقبلة وبرنامج عمل دولة متقدمة تكنولوجيا، وعلى الدولة اختيار شخصية تتوافر فيها القدرة على وضع هذه الاستراتيجية من خلال شخصية لها خبرات تراكمية فى مجال الإدارة العلمية للعلوم والتكنولوجيا ولها حلم ورؤية وتجارب ناجحة لتطبيقها، إذا تم تحقيق ذلك من الممكن أن تقود الوزارة الحكومة بأكملها لأن عمل هذه الوزارة ينعكس على كل الوزارات وتكون حلقة الوصل بين الأبحاث والعلوم والتطبيق والواقع، فلدينا 40 مركزاً بحثىاً أتمنى تجميعها تحت مظلة وزارة العلوم والتكنولوجيا فى المياه والصناعة والزراعة والتربية والتعليم والتخطيط وكثيرين وتضم 35 ألف باحث فتكون قوة هائلة جبارة، وفى هذه الحالة تستطيع الدولة توجيه ميزانيتها وتكلف هذه الوزارة بحلول للمشاكل القومية. هل المشكلة تكمن فى عدم وجود ميزانية كافية.. أم ماذا؟ - الأموال ليست عائقاً أمام تحقيق طفرات تكنولوجية وعلمية، فالهند دولة فقيرة جدا ولكنها تمتلك الأقمار الصناعية وتصنع غواصات ولديها صناعات ثقيلة وصناعة أدوية كبيرة جدا، فالفقر ليس عائقاً وإنما المشكلة تكمن فى إدارة العلوم والتكنولوجيا، فالأموال والميزانيات ليست عائقاً إطلاقا بالتأكيد فى حاجة لها ولكنها ليست العامل الرئيسى، فالإدارة الناجحة هى التى توفر الأموال. ماسبب فشل المسئولين فى مواقعهم الفترة الماضية؟ - الكلمة المعتادة وهى "ملحقتش اقعد فى منصبى" هذه مقولة خاطئة لأنه من الممكن الحكم على الشخص بعد شهر من خلال رؤيته فهى تظهر من أول يوم، فمن لديه الرؤية والتخطيط وبعد نظر هو من يستطيع تحقيق إنجازات، وهذا دليل على الاختيارات الخاطئة للمناصب الحساسة وأنه رجل هاو، وقابلت قبل ذلك أحد وزراء البحث العلمى وعند سؤالى له عن عن رؤيته أكد عدم وجود رؤية، فالمشكلة تكمن فى هؤلاء الممثلين للاختيار الخاطئ نتيجة مجاملة أو شىء آخر، مشكلة مصر كلها فى جميع مواقعها الإدارة وطريقة اختيار المسئولين فى جميع المستويات. هل نحن قادرون على تطوير البحث العلمى؟ - ما أتمناه هو أن يكون المشير السيسى رئيسا لمصر ويشكل الحكومة ويختار رئيس الوزراء والوزراء على أسس جديدة أولا الخبرات المتراكمة لرئيس الحكومة والوزراء والقدرة على اتخاذ القرار والجرأة والشجاعة وعدم الخوف على المنصب وأن يكون لديهم الرؤية الواضحة لمستقبل كل مجال من المجالات ولديه أفكار تطويرية ويكون له تاريخ فى الخبرات الإدارية، وأن نبتعد عن القواعد المتبعة فى الفترة الماضية، بمعنى الأ لايكون المقياس للاختيار لأجل كوته والابتعاد عن المجاملات والمحاباة والواسطة والقرابة والنسب والصداقة فى اختيار المسئولين فى الدولة الفترة المقبلة، والانتماءات السياسية تكون بعيدة تماما عن ذلك، فى هذه الحالة ستكون الحكومة جيدة، فكان دائما اختيار رؤوساء الوزراء للوزراء بمن يعرفونهم فالمهندس يأتى بمهندس مثله ولكن نجد الببلاوى على سبيل المثال لم يأت بمهندسين وأيضا الجنزورى وعاطف صدقى لم يأتيا بمهندسين إذن الموضوع له علاقة بالمعارف والصداقات وهذا سبب فشل وزارات التعليم والبحث العلمى فى مصر، وهو شىء غريب ولاقت جدا. ما تقييمك لوزراء التعليم العالى والبحث العلمى خلال السنوات الماضية؟ - نحن فى حاجة لوزراء محترفين وليسوا هواه، فالهواة لايستطيعون وضع برامج أو استراتيجيات، فنستطيع الحكم على أى مسئول من خلال ناتج عمله فهل خلال العشر سنوات الماضية حدث طفرة فى التعليم العالى والبحث العلمى وأصبح لدينا الاستراتيجيات؟، وبما أننا افتقدنا لكل هذا إذن من تولى الوزارتين لم ينجح أحد، ومن وزراء البحث العلمى الذين أشهد لهم المرحوم الجبالى أيام السادات والدكتورة فينيس عام 1995 إلى حد كبير كانت ناجحة. ماذا عن ازدياد ظاهرة تصدير العلماء بالخارج، وكيف يتم حل هذه المشكلة؟ - هروب العلماء والباحثين من مصر لأنهم لم يجدوا المناخ العلمى الملائم وعدم وجود استراتيجية، فبالتأكيد النظر سيكون على الأماكن التى تقدر العلم والعلماء، فهل الاهتمام بالعلماء من خلال عيد العلم الذى يتم إلغاؤه؟!، أين مظاهر الاحتفاء بالعلم وتكريمه؟ هل يظهر ذلك فى الوزارة التى يتم إلغاؤها كل حين وآخر، فلذلك يهرب الباحث إلى الأماكن التى تقدره، فمن قام بمحطة القطار فى برلين مصرى والمسئول عن الطاقة فى اليابان مصرى وفى كل دول العالم فالمعيار بالخارج العلم وليس الجنسية، ليس لديهم واسطة ولا انتخابات التى ظهرت مؤخرا لدينا فى الجامعات فهو نظام فاشل مثلما يحدث فى المركز القومى للبحوث، كيف يكون انتخاب رئيس جامعة بالانتخاب فهو ليس مجلس شعب وتكون النتيجة فى النهاية انقسام الناس على بعضهم البعض ولا يكون بالتعيين ويكون عن طريق عمل مسابقات ووجود لجنة علمية من أساتذة كبار ويتم الاختيار من خلال خبراتهم، فنحن دائما فى مصر مخترعين البدع التى لا وجود لها بالخارج، لذلك يهرب العلماء والباحثون، فنحن نعانى من سرقة العقول فالآن توجد جهات متخصصة فى أخذ الشباب المتفوقين وللأسف الشباب بلاوعى فيقوم بكتابة نشاطه العلمى على الفيس بوك وهذه الجهات تقوم باصطياد هؤلاء وبالطبع الإغراءات المقدمة من أموال وإمكانيات لا تتوافر لدينا تجعلهم يوافقون على الفور فعقولنا تسرق، وعندما يسرق عقول الشباب إذن تمت سرقة مستقبل مصر، وهذا يحدث الآن ولا أحد يهتم بالقضية. كيف تصف فترة الإخوان فى مصر؟ - هى أسوء فترة مرت بها مصر، ونفس طريقة تشكيل الحكومة من أيام مبارك هى التى اتبعوها الإخوان المسلمين من خلال الأقارب والواسطة وقاموا باختيار وزيرة بحث علمى تكون سيدة قبطية، وأنا لست ضد تولى الأقباط الوزارات المهمة ولكن الفيصل الخبرات والرؤية الواضحة، فكل الاختيارات قائمة على المجاملات والإتيان بالإخوان فهى نفس الطريقة الفاشلة، وتركوا لنا تركة فما زرعوه نحن نحصده الآن، وإذا حدث ما أتمناه فستتغير مصر خلال الخمس سنوات المقبلة من خلال تولى السيسى رئاسة مصر ويأتى باختيارات على أسس فى جميع المناصب، وهذا ينعكس على الخارج فالمستثمرون فى دول الخليج والدول الأوروبية يثقون فى الحكومة التى تفتح المجالات وتسهل أمور الاستثمارات، والأموال عندما تتواجد تدور العجلة وبالتالى البطالة تنخفض وبالتالى يوجد أمان فى الشوارع وبالتالى تقل سرقات والعجلة تدور، ونحن فى حاجة للمزج بين الشباب والخبرات فالشباب قوة والكبار فكر فلا إقصاء للكبار ولا إقصاء للشباب فلابد من المزج بين خبرة الكبار وحيوية الشباب. هل الحالة النفسية التى يمر بها الشعب المصرى لها تأثير على انتشار الأمراض الجلدية؟ - بالطبع معظم الأمراض الجلدية لها علاقة بالحالة النفسية، فخلال الثلاث سنوات الماضية كان هناك مشكلتان ازداد بشكل واضح هما سقوط الشعر وحب الشباب وذلك من كثرة القلق والتوتر التى يمر بها الشباب، فأصبح شيئاً لافتاً بطريقة غير عادية، كان يأتى لى حالات لأمراض مثل الصدفية وذات الفقاع والبهاق وخلل فى الجهاز المناعى، وفى وسط ذلك يأتى حالة كل فترة لسقوط الشعر وحب الشباب ولكن يوميا يزداد المرضى، فأكثر فترة عمل بها أطباء الجلدية فى الثلاث سنوات الماضية. ما أكثر الأمراض التى تتأثر باختلاف الفصول؟ - كل فصل له أمراضه ففى الشتاء يزداد الصدفية وقشر الشعر، والربيع يزداد معه أمراض الحساسية مثل الاكزيما وغيرها، والصيف يزداد فيه البهاق والأمراض الفطرية مثل التنيا، والخريف تبدأ الحساسية وظاهرة قشر الشعر تظهر من جديد. هل هناك أبحاث جديدة توصلت لها مؤخرا؟ - توصلت لعلاج جديد لمرض البهاق ويطبق بالفعل وبدون اللجوء للوسائل التقليدية مثل جلسات الكهرباء والأشعة فوق البنفسجية والجلوس فى الشمس وهى مرهقة ومكلفة للمريض، والعلاج الجديد عبارة عن أدوية تعمل على الجهاز المناعى ورخيصة ومتوفرة فى الصيدليات ونتائجها جيدة جداً.