أعضاء الإرهابية يقطعون مترو حلوان ويعرقلون توافد الناخبين ب"حلمية الزيتون" والهرم والأمن يفرقهم.. المراقبون الدوليين : عملية التصويت تطابقت فى المجمل مع المعايير الدولية.. ونسبة المشاركة فى المناطق الشعبية تجاوزت 75٪ والحضر 40٪ والريف 65٪ تقرير سما صالح توافق اليوم الثانى للدستور مع ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وعلى أنغام "تسلم الأيادى" بدأ المصريون التصويت على الدستور مستخدمين مكبرات الصوت، وأعلام مصر وبذلك تولد مصر الجديدة على طريق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى حسبما قالت حركة تمرد على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ورصدت غرفه عمليات وزارة الداخلية الحاله العامة للاستفتاء على مستوى الجمهورية حيث فتحت لجان التصويت أبوابها أمام الناخبين فى ثانى أيام الاستفتاء على الدستور، فيما شهدت القاهرة والمحافظات إقبالاً كبيراً من المواطنين على المشاركة فى هذا العرس الديمقراطى واصطف عدد كبير من الناخبين فى طوابير طويلة أمام اللجان. ففى المعادى طافت مجموعة من النساء والأطفال أمام اللجان الانتخابية مرددين أغانى تسلم الأيادى وإطلاق الزغاريد، كما تعالت أصوات الزغاريد داخل مدرسة الإعدادية بنات بالحوامدية فور قيام السيدات بالتصويت داخل اللجان الانتخابية، وهتفن الله أكبر تحيا مصر واصطف عدد من الناخبين فى ثلاث طوابير أمام لجان مدرسة مدينة الأوقاف الإعدادية بنات بالمهندسين، للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء، كما ساعدهم رجال الأمن على تنظيم صفوفهم. ومن جانبهم، اصطحب المواطنون المشاركون فى الاستفتاء على الدستور بمدينة نصر الأعلام وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى معهم لداخل اللجان الانتخابية، وسط هتاف مجموعة من السيدات "بنحبك يا سيسى وبكره تبقى رئيسى". وفى سياق متصل، تفقد الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء 3 لجان انتخابية هى فاطمة الزهراء وعمر بن الخطاب والسلحدار الصناعية بمنطقة مصر الجديدة وتابع عملية سير إجراءات الاستفتاء، كما حرص على الحديث مع المواطنين والتأكد من تقديم كافة التيسيرات اللازمة لهم للإدلاء بأصواتهم. كما دفعت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بسيارات للدعم النفسى والمعنوى لليوم الثانى على التوالى، لتشجيع المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، وطمأنة جماهير الشعب المصرى، بأن القوات المسلحة توفر لهم الدعم والحماية. وواصلت سيارات الدعم المعنوى تحركاتها إلى مختلف محافظات الجمهورية، تحمل سماعات كبيرة، وأجهزة صوت لترديد الأغانى الوطنية، التى تحفز المواطنين على المشاركة. اما جماعه الاخوان المسلمين المحظورة فهى تلفظ انفاسها الاخيرة بوضع الدستور الجديد وتخوض جماعة الإخوان الإرهابية، آخر مؤامراتها على الشعب والدولة، فى ثانى أيام الاستفتاء، فى محاولة لإفشال خارطة الطريق، والنيل من ثورة 30 يونيو. حيث قطع عناصر الجماعة خط المترو بمحطة حلوان، واعتصموا على القضبان، فى محاولة لتعطيل الأهالى، ونشبت مشادات بينهم والأهالى والركاب، فيما تحركت قوة أمنية للسيطرة على الموقف. من جهة أخرى، خرجت مسيرة من أعضاء الجماعة الإرهابية فى منطقة حلمية الزيتون، وحاولوا عرقلة توافد الناخبين على لجان الاستفتاء، مما أدى إلى نشوب مشادات بينهم والأهالى، وعلى الفور تدخلت قوات الأمن والجيش المكلفة بتأمين اللجان، وفرقتهم. وفى أوسيم أغلق عناصر الإرهابية، منشآتهم التجارية بشارع الجمهورية خوفاً من اعتداء الأهالى عليها. فيما قام بعض أصحاب المحلات الأخرى بغلق محلاتهم خشية من حدوث أعمال عنف، وقامت قوات العمليات الخاصة بالانتشار والتمركز أمام مدرسة أوسيم الابتدائية الجديدة وأغلقت الطريق أمامها. ووصلت تعزيزات أمنية مصحوبة بقوات من الجيش والعمليات الخاصة، وذلك عقب أحداث العنف التى شهدها شارع الجمهورية بأوسيم أثناء تشييع جنازة أحد عناصر جماعة الإخوان "الإرهابية". من جهة أخرى، فرقت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة مسيرة تابعة لجماعة الإخوان بمنطقة المريوطية بالهرم قبل قطعهم الطريق. ومنعت القوات المتظاهرين من تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور، وجارٍ مطاردتهم للقبض على مثيرى الشغب. ولم تقتصر محاولات الإخوان للنيل من الاستفتاء على ترويع الناخبين، وإنما لجأوا أيضاً إلى إطلاق الشائعات، حيث رصدت غرفة عمليات مديرية أمن القاهرة عدداً من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابية فى منطقة مصر القديمة، أثناء محاولتهم ترويج شائعات بين صفوف الناخبين المتواجدين أمام اللجان منذ التاسعة صباح اليوم الثانى للاستفتاء على الدستور، حيث يروجون بأنه سيتم مد التصويت على الاستفتاء حتى يوم الخميس. وأكد مصدر أمنى أن جماعة الإخوان الإرهابية تعلم أن المصريين قضوا على آمالهم بعد الإقبال الحاشد على الاستفتاء على الدستور، لذلك يحاولون منع الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم بأى طريقة، سواء كانت عن طريق ترويج شائعات أو ارتكاب أعمال إرهابية لترويع المواطنين. ومن جانبها أصدرت بعثة المراقبين المشتركة بين الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ومؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها عن اليوم الأول للاستفتاء، من خلال بعثة مشتركة بإجمالى (1198) مراقبا دوليا ومراقبا محليا، و(23) غرفة عمليات محلية، وغرفة عمليات مركزية. وتابعت البعثة المشتركة سير عمليات التصويت فى 23 محافظة، ضمت (القاهرة- الجيزة- القليوبية- الغربية- المنوفية- الدقهلية- الشرقية- الإسكندرية- كفر الشيخ- البحيرة- الفيوم- بنى سويف- المنيا- سوهاج- أسيوط- قنا- جنوب سيناء- شمال سيناء- بورسعيد- السويس- الإسماعيلية). وأشارت البعثة فى تقريرها إلى أنه من خلال تقارير المراقبين إلى غرف العمليات وعملية جدولة البيانات فى الغرفة المركزية، فإنها تهنئ الشعب المصرى على نجاح العملية فى اليوم الأول، وتطابقها فى المجمل مع المعايير الدولية والإطار القانونى المنظم لها، مؤكدة أن المؤشرات الأولية لغرفة العمليات المركزية تشير إلى أن نسبة المشاركة فى المناطق الشعبية قد تجاوزت 75٪ والمناطق الحضرية 40٪ والمناطق الريفية 65٪، وأن محافظة القاهرة شهدت عملية تصويت عالية جدا، وإقبالا شديدا من المقترعين. وأوضح التقرير أن عمليات الصباح الأولى شهدت ارتباكا وبعض الخلل فى الإيفاء بالمواعيد المحددة الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات، سرعان ما أن بدأ ينتظم من الساعات اللاحقة، وكان واضحا أن أغلب الخلل قد تركز فى مراكز اقتراع الوافدين، وأن المؤشرات الأولى لفرقة العمليات، يشير إلى أن الخلل فى المراكز المتابعة، لم يتجاوز 4٪ من إجمالى المراكز. كما أكدت البعثة رصدها لمحاولات عنف لمنع الناخبين عن الوصول إلى مراكز الاقتراع، وبعض الأعمال العنيفة بدءا من وضع عبوات بدائية وحرق إطارات وإغلاق الطرق المؤدية إلى بعض المراكز، وأن التقرير الختامى سيتضمن تفاصيل محددة لتلك الأحداث ومدى تأثيرها على عملية التصويت. وأشارت البعثة إلى وجود مظاهر دعائية بالقرب من المراكز الانتخابية خلافا للقانون، اتسم أغلبها بالعفوية وعدم المركزية، لافتة إلى أن التقرير الأولى لفرقة العمليات الراصد لتصرف قوى الأمن من الجيش والشرطة المكلفة بتأمين العملية، أظهرت إلى وجود حيادية واحترام لإرادة المقترعين، رغم أن ذلك لا ينفى وقوع حوادث لم تؤثر بالمجمل على العملية الاستفتائية. وأوضحت البعثة تلقيها بعض الشكاوى التى مازالت قيد التحقيق من المواطنين حول سوء التصرف لبعض مستويات اللجان، وأن بعض القضاة فى اللجان طالبوهم بالتصويت ضد الدستور، وفى مراكز أخرى تم تسجيل انسحاب بعض المسئولين من اللجان نتيجة لمواقف سياسية مرتبطة بالجدل السياسى فى مصر، مؤكدة أن تلك الحوادث فى الإجمال لم تؤثر على انسياب عملية التصويت. كما أشار التقرير إلى أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بعملية احترافية شملت 30317 مركزا انتخابيا، وعملت على توفير المواد اللازمة والموظفين والتسهيلات التى أدت إلى وجود عملية انسيابية، وأوصى بضرورة توفير المزيد من التسهيلات لكبار السن، نظرا للكثافة أمام المراكز وعملية الانتظار الطويل. واستكملت البعثة أن متابعيها لم يسجلوا أى مضايقات أو إعاقة لعملهم، وأنهم أتموا عمليات الإغلاق التى سارت بانسيابية جيدة، بالإضافة إلى تسجيل البعثة أسفها لسقوط ضحايا نتيجة محاولات عنف خارج مراكز الاقتراع، كان الهدف منها محاولة إعاقة عملية الاقتراع، مشددة على استمرار متابعيها بالعمل الميدانى وإعداد تقرير نهائى شامل لعملية التصويت والفرز وإعلان النتائج، لافتة إلى أن التقرير التمهيدى للتقرير الختامى سيعلن عنه فى مؤتمر صحفى يعقد يوم الخميس القادم.