بدأت أحلي أيام (الهتيفة) وأسواقهم الرائجة التي تستمر حتي نهاية الانتخابات البرلمانية أو المعركة علي مقاعد مجلس الشعب. موسم الانتخابات.. هو موسم ابتزاز.. وشراء أصوات.. ومغانم ل (الهتيفة). المرشحون الذين قد لايراهم الناس طوال العام.. يظهرون في تلك الأيام ويجلسون مع الناخبين علي المقاهي.. بل يتساءلون عن سرادقات العزاء.. وحفلات الأفراح ليشاركوا الناس احزانهم وأفراحهم.. في تلك الفترة الحرجة التي يحتاجون فيها لأصوات الناخبين وكسب رضاهم. سماسرة الانتخابات.. يدركون سبل تحقيق المغانم والمكاسب.. ويستغلون تلك الفترة لممارسة ابتزازهم وإثارة المشاكل لبعض المرشحين حتي يرضخوا لمطالبهم ويدفعوا (المعلوم).. ويذهب هؤلاء السماسرة للمرشح الآخر لإقناعه بأن لديهم (أصواتاً) كثيرة ولكن كل ناخب من اتباعهم يريد ثمن صوته المضمون. أما الهتيفة فإنهم يعملون بشكل مباشر.. يصاحبون المرشح في جولاته.. ولكل جولة ثمن. المرشح يدرك طبيعة هؤلاء السماسرة و(الهتيفة) ولكن يضطر للتعامل معهم.. ولكن بعض المرشحين يقعون في (فخ) السماسرة فيدفعون للسمسار ولكن هذا السمسار يتعامل مع المرشح المنافس أو أي مرشح آخر يدفع أكثر.. فهو يتاجر بأصوات الناخبين من وراء ظهرهم.. ولكن بعضهم يبيع الصوت الانتخابي للمرشح بمبلغ معين.. فيما يدفع لصاحب الصوت مبلغاً أقل. الغريب أن بعض المرشحين يدركون كل هذه الألاعيب وعمليات النصب والاحتيال.. ولكنهم يضطرون للتعامل مع السماسرة لتجنب شرورهم.. رغم ان بعضهم عندما فشل في الحصول علي مقعد بالبرلمان. خلع حذاءه وضرب بعض السماسرة.. ولكن إدمانه للعبة الانتخابية وشوقه للمقعد البرلماني يدفعانه للنسيان.. ودخول الحلبة من جديد و(بوس) الرأس الذي ضربه بالحذاء.