«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المفتون" فؤاد قنديل.. الأدب زادي الروحي ومعيني الأول علي إحتمال الحياة
نشر في المسائية يوم 21 - 12 - 2013

رعاية المواهب الشابة يصب فى النهاية فى مصلحة ومستقبل مصر وهذا ما يعنينى بالدرجه الاولى
الكتابة الأدبية مزيج عبقري من الفكر واللغة والخيال والتشكيل الفني مصاغا بروح الكاتب
الأدب العربي بلغ درجة من النضج تؤهله كي يحتل مكانة مرموقة بين الآداب العالمية
مجد مصر فى الأصل ثقافى فالنقوش الفرعونية ما زالت تبهر العالم
حوار – عبد النبى النديم
عقود قضاها مع الكلمات يتجول بين بستان الادب والفكر يقطف منها ما لذ وطاب من الافكار ويغلفها باسلوبه الادبى الفريد الذى يمس وجدان القارئ فى عبارات تصعد بقارئها فوق السحاب .. ويتناول الواقع الذى يعيشه البسطاء من بنوا وطنه .. فهو روائي وقاص من نوع خاص كما قال عنه النقاد التى كشفت مقالاتهم النقدية ان كتاباته التي غامرت مع الواقعية السحرية وحلقت مع الفانتازيا وتوارت خلف الرمزية وعالمه الروائي والقصصي مغلف بلغة شعرية رفيعة قادرة علي التصوير والتجسيد تسهم في رسم الشخصيات المحتشدة بالحياة الحافلة بالتناقض المفضي إلي السخرية .. سخرية لا تدين بقدر ما تعمق الاحساس بفداحة ذلك التناقض وطرافته
انه الروائى والاديب المبدع فؤاد قنديل تجولنا داخل بستانه نحاول القاء نظرة على ابداعه وفتح مخزن اسراره
= " المفتون " سيرة ذاتية ام سيرة روائية للاديب والكاتب فؤاد قنديل ؟
= المفتون سيرة روائية لانها مكتوبة على شكل رواية بكل اركان ومقومات الرواية بمعنى فيها تقديم وتاخير للاحداث وتنقل بين الازمان وتحتوى على اسلوب ادبى وكذلك تتوقف عند المناطق الدرامية بالحياة وبهذا لا تكون سيرة ذاتية .. بمعنى طرح كل الاحداث بشكل تراتوبى من البداية الى النهاية وهذه هى الطريقة التى يستخدمها معظم من يكتبون السير لكن السيرة الروائية تكاد تترك السيرة الذاتية الى السيرة الروائية لتصبح عملا جذابا .. وفيها يحول الكاتب سيرته الادبية الى عمل ينفع ان يكون عملا ادبيا فى المقام الاول او عمل سينمائى كما ان المفتون سيرة انتقائية تتوقف عند المحطات الساخنة وليست مجرد حصر او ذكر للمواقف ولا تستثنى مواقف او نقاط الضعف حاولت ان اكون فيها جريئا وجسورا واعترف فيها باخطائى ونزواتى الامر الذى تسبب لى فى الكثير من المشاكل العائلية
= لماذا اسم " المفتون " فما مغزي هذا العنوان؟
= اخترت هذا العنوان لأنه يصورني بشكل دقيق في تلك الفترة من الخمسينيات والستينيات لأنني منذ عام 1954 فتنت بشخصية عبدالناصر ثم فتنت بالكتب وبعدها بالسينما ثم بالمرأة وفي مقدمتهن أمي التي اكتشفت من خلالها العالم
= بعض الشخصيات التى وردت فى المفتون من الشخصيات العامة تناولتها مباشرة لماذا لم تتطرق الى المعادل الموضوعى ؟
=بالفعل هى شخصيات حقيقة بمعنى ان لقائى بالزعيم جمال عبد الناصر وحسين الشافعى حقيقى والمواقف التى تعرضت لها حقيقة لان الصدق هو البطل الحقيقى للسير فالمفتون على جزئيين الاول بعنان المفتون والجزء الثانى بعنوان نساء والغام وفيه ما حدث بينى وبين السادات وكذلك هروبى من السجن فى سبتمبر عام 1981 مع اكثر من 2500 شخصية مصرية تم القبض عليهم قبل حادث المنصة بفترة قصيرة وكل هذا ذكرته فى المفتون والجزء الثالث لم ابدأ فى كتابته حتى الان
= رعاية المواهب الشابة الشغل الشاغل للاديب فؤاد قنديل طوال حياته فكيف تنتقى الادباء ممن يستحقون رعايتك حتى يضعوا اقدامهم على اول درجات السلم فى حياتهم الابداعية ؟
= اولا .. ليس لى أى فضل على الادباء الشباب الذين اصبحوا علامات الان فى الحياة الادبية المصرية والعربية الا اننى ولدت قبلهم فقط كما ولد قبلى نجيب محفوظ ويوسف ادريس ويوسف السباعى وزكى نجيب محمود ... الخ كبار وعظماء الرواد فى الادب
ثانيا .. انا اؤمن تماما وبقين راسخ بان هذه الاجيال الجديدة حقها ان ترعاها الاجيال السابقة عليها فهذا حق وليس منه من احد
ثالثا .. ان رعاية المواهب الشابة يصب فى النهاية فى مصلحة ومستقبل مصر وهذا ما يعنينى بالدرجه الاولى
رابعا .. انا لا استطيع ان اتجاهل القبيلة التى انتمى اليها وهى قبيلة الادب والادباء ويهمنى بالدرجة الاولى ان تكون فى ازدهار دائم من خلال تواصل الاجيال المتعاقبة عليها كما تلقينا الرعاية ممن سبقونا من كبار الادباء
= ذكرت فى اكثر من موضع ما دار بينك وبين بيرم التونسى وصلاح جاهين .. فهل هذه المواقف كانت نقطة انطلاق ام نقطة تحول لحياتك الادبية الحافلة ؟
نقطة تحول .. من كتابة الشعر الفصيح والعامى الى القصة والرواية بعد ان نبهونى اليها .. ولم اعبر بالشعر عما يدور بداخلى بالشكل الذى يرضينى خاصة اننى احب ان اعبر عن مشاعر البسطاء وعامة الشعب فلم اجد مأربى فى الشعر واستطعت ان اعبر عن تفاصيل حياة البسطاء وعن مشاعرهم وعن امالهم واحلامهم والشعر لم يعطنى هذه الفرصة ووجدت ضالتى فى الرواية والقصة القصيرة وشجعنى فى هذا التحول شيخ النقاد الدكتور محمد مندور وبارك انتقالى الى صفوف الادباء مثل يحى حقى ويوسف ادريس ويوسف السباعى وغيرهم .. وبالفعل وجدت ضالتى وعلمت ان هذا اتجاهى واكد ذلك العديد من الجوائز التى حصلت عليها وبعد اندماجى فى الرواية والقصة تركت رسالة الماجستير فى الفلسفة من اجل عيون الادب وكرست حياتى لمحراب الرواية والقصة
= ما معنى الكتابة الادبية من وجهة نظركم .. وما هى الحالة التى تكون عليها لحظة الابداع ؟
الكتابة الأدبية في الأصل مزيج عبقري من الفكر واللغة والخيال والتشكيل الفني مصاغا بروح الكاتب, ولكل كاتب روح ونفس. وتلك الكتابة تبدأ بمحاولة التعبير عن الذات غير المتكيفة مع العالم, ولا تبدأ بأي موضوع عام لا ينشغل به العقل والوجدان مهما كان الموضوع العام مقدسا لأن ذلك ضد طبيعة الأدب.. المصداقية هي الرحم الحقيقي لكل إبداع جميل, وهذه المصداقية التي اقتضت احتضان الفكرة بكل حميمية هي القادرة علي أن ترفدها وتدعمها باللغة والتشكيل وشتي الأدوات الفنية. أما تكلف الكتابة فيسد الطريق علي الوهج والخيال, ويفقد الكاتب القدرة علي التحليق والابتكار ويحرمه من الإلهام. وإبداع العمل الفني طوال مراحل كتابته وإنضاجه ومراجعته يظل عملا شبه سري مثل حمل الأنثي, بمعني أن الجنين لا يجب أن يري النور, وبعد أن يضع الكاتب تلك البلورة ويتأملها ويصقلها ويطمئن علي كمالها من وجهة نظره, يري أن الناس يتعين أن تشاركه فيما فكر وأحس وتخيل. والذواقة من الجماهير عادة ينتظرون من الأدب جمالا ومتعة, بل لذة كما سماها رولان بارت.. فغاية الأدب ليس إصلاح المختل ولا تعليم الجاهل ولا هداية الحاكم أو رد الآثم, ولكن غايته تقديم المتع الأدبية والجمالية والتأثير الوديع والهادئ في نفس المتلقين الذين قد لا يحسون بهذا التأثير إلا بعد سنوات وسنوات, وأجمل النصوص الأدبية ما كان صالحا للعودة إليه وتأمله مرة بعد مرة, وجمال الأدب ليس مصدرا لسعادة القراء فقط وأحسب أن الكثيرين من القراء يدركون أن الكاتب كائن خاص له وهجه وجنونه الجميل وأفضل ما فيه ثماره من الفكر والخيال, ولأجل هذه الثمار فهو محل التقدير والتبجيل والاحترام, وكلما كان الكاتب عاشقا للبشر والحياة كان كائنا رائعا, وهو كما قال ديوجين يحمل مصباحا ليضيء مدينة مظلمة أو يبحث عن الحقيقة في شوارعها المعتمةعلي مر الأجيال ولكنه منبع لفرح الكاتب وبهجته
= هل تراجعت اهمية ومساهمات الادب فى العصر الحالى ؟
= لم تتراجع أهمية الأدب في أي مكان في العالم لأن الأدب والفن الرفيع مسئولان عن بناء الانسان وجدانيا وفكريا أما باقي المجالات فتبني الانسان من الخارج والفرق واضح وتراجع أهمية الأدب إذا حدث لا يكون إلا اذا كثر المسئولون الذين لا يميلون إليه ولا يقدرون قيمته وأثره الفريد في مسيرة التقدم، وتاريخ الأدب ومفكروه يشهدون بأن الأمم تنهض إذا كان قادتها قد أقبلوا علي الأدب الملهم ولو في مرحلة من أعمارهم والأدب زادي الروحي ومعيني الأول علي احتمال الحياة وسلاحي الذي به أحارب اليأس وأعمالي الأدبية هي بذوري التي أحاول غرسها من أجل توسيع مساحات الجمال والحب والأمل
= وما الذي ينقص ازدهار الادب و الثقافية الان ؟
= ينقصها اهتمام الإعلام بالأدب والتشجيع عليه في المدارس وانتاج افلام ومسلسلات عن الروايات والقصص واصدار مجلة نقدية وتوصيل الكتب إلي القراء في المدن الصغيرة فضلا عن ضرورة تذليل العقبات أمام ترجمة الأدب المصري إلي اللغات العالمية لأن الأدب العربي بلغ درجة من النضج تؤهله كي يحتل مكانة مرموقة بين الآداب العالمية مثل أدب امريكا اللاتينية لكن لن يحدث هذا طالما ليس هناك مشروع دائم وقوي لترجمة الانتاج الأدبي المصري
= هل انت مع سحب الجوائز من المبدعين بعد موقف يوسف سعدى ؟
الابداع له حرية وايضا له مسئولية فنحن نطالب بالحرية الكاملة للكاتب وعليه هو فى المقابل ان يكون موضع المسئولية لاهل بلده وان يكونوا دائما نصب عينية ويحافظ على القيم والاخلاق وعندما يخرج عن السياق لا يكون الحساب بالسجن او سحب الجوائز او الهجوم عليه لكن بالنقدوالمناقشة وبالندوات والحجه بالحجه حتى القضاء نفسة لايحكم بالمصادرة او الحبس او التغريم للكاتب ولمن من الاحالة الى لجان مختصة وخبراء فى الادب حتى لايحكم علية القاضى بفكرة الخاص او ثقافته كمايجب ان يتصرف القاضى مع الكاتب كما يتم التعامل مع صاحب عمارة منهارة وهناك غش فى مواد البناء فهو يحيلها الى الخبراء ويحيل لاحالات القتل الى الطب الشرعى للوقوف على الحقائق وفى الفن والادب يجب الرجوع الى الادباء والفانانين
= طريق طويل مع الادب والابداع ... رضاء ام مزيد ؟
= انا راضى عما قمت به خلال حياتى الادبية والابداعية بنسبة كبيرة ولكنى لا اشبع من الادب ولا الف سنه ولا اتخيل نفسى خارج اطار الادب وقراءة الكتب ولقائى بالادباء خاصة الشباب منهم لان الشباب هم مستقبل مصر الحقيقى فى كافة المجالات ليس الادب فقط
= دور الثقافة والادب كيف كان تاثيرة على الثورات المصرية ؟
= مجد مصر فى الاصل ثقافى فالنقوش الفرعونية ما زالت تبهر العالم وبردية الفلاح الفصيح تدرس فى جامعات عالمية كمخطوطة ادبية ويمكن ان يكون لمصر مكانتها العالمية فى الثقافة فلما لايوجد اديب عالمى فى حجم نجيب محفوظ او او فنان تشكيليى مبدع فهذا مجدنا الحقيقى
= لماذا اختفت التجمعات الادبية والثقافية .. وتهمش دور المقاهى الثقافية ؟
= هناك عدة امور اثرت على المقاهى الادبية والثقافية اولا هى لم تنتهى تماما وما زال بقاياها موجود ولكن لم تعد بالازدهار الكامل لان هناك فكرة اخرى حلت محلها وبشكل افضل وهى نوادى الادب والتى تتبع الثقافة الجماهيرية فبدلا من اربعين او خمسين مقهى ادبى هناك 400 نادى ادب منتشرين بين ربوع الوطن والدولة ترعى ذلك من الالف الى الياء .. ولكن لابد ان يكون هناك عملية فرز للادباء والاعمال الابداعية وان يتم الانتقاء من خلال كبار الادباء والنقاد .. ولكن العقبة الان ان النقاد لم يجدوا الان منابر لتوصيل ارائهم وافكارهم ورؤيتهم عن الاعمال الابداعية الجديدة لان الصحافة اغلقت ابوابها ضد الادب والصالونات التى كانت معمل تفريخ للادباء انتهت واصبحت الصفحات الادبية خبرية لا تمت للادب والابداع والنقد بصلة لان القائمين على الصحف الان غير معنين بالادب .
= هل مواقع التواصل الاجتماعى حلت محل المقاهى والندوات الثقافية ؟
= بالفعل اتجه الكثير من الادباء لتكوين جروبات على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتوتير الذى قضى على مشكلة الجغرافيا تماما للتواصل بين الادباء فى محافظات مصر المختلفة فالندوات اصبحت تدور على صفحات الفيس بوك والمناقشات والنقد للاعمال الابداعية وهذا اصبح بديلا جيدا وجديدا للتواصل بين الادباء بل اصبح الفيس بوك تواصل مع الادباء فى مختلف ربوع الوطن العربى واصبحت هناك اعمال مجمعه بين الادباء العرب وطرحها فى الاسواق او حتى نشرها من خلال الكتب الاليكترونية
= لماذا لايوجد النجم الساطع الان كما كان فى الماضى فى مجالات الادب المختلفة .؟
= عندما كان الكتاب قله فى الماضى امثال نجيب محفوظ ويوسف ادريس والسباعى وزكى نجيب محمود وغيرهم كانوا مثل الفاكهه بابداعاتهم واخذت السنيما اعمالهم وحولتها الى اعمال عظيمة سجلت فى تاريخ السينما العربية .. ولكن الوضع اختلف الان فالكاتب يكافح الان من اجل ان يصبح كاتب فقط لان السنيما اصبحت صناعة ولا تفكر فى الاعمال الابداعية الا فيما ندر ,, لذلك ظهر كتاب للسنيما فقط فالنجومية فى الادب ارتبط بالسنيما والكاتب لا يظهر نجمة الا من خلال السنيما .. فالنجومية تخلت عن الكاتب عندما تخلت عنه السنيما .. عندما تسأل السنيما عن الكتاب فيظهر نجمة على السطح ولكن البديل الان عن السنيما هى الوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعى
= هل لاحظتم ظهور بعض انصاف الادباء واشباههم واختفائهم سريعا خلال الفترة الماضية ؟
= دعنا ننظر اولا الى السبب فى ظهورهم فالصدقات بين شباب المبدعين والصحفيين هى السبب فقد يكون اول اعمال ادبية للشاب يتناولها الصحفى على انها من علامات الادب المصر الحديث ويصبح هذا الاديب من كبار الكتاب فكان التركيز على العلاقات اكثر بكثير على ماهية العمل الابداعى فهذه المجاملات خطرا داهما وآفه على الاعمال الادبية من رفع للاعمال القليلة القيمة على اعمال قد تكون جيده لاخرين نتيجة جهل بعض الاعلاميين فى عدم قدرتهم فى التفرقة بين الغث والثمين فالاستعداد للعمل الادبى ياخذ من الكاتب وقتا كبيرا فى القراءة والالمام بوضوع قصته او روايته فمثلا عندما شرعت فى كتابة رواية عن حرب اكتوبر ظللت ثلاث سنوات اقرا عن الحرب واوزر سيناء واذهب الى الشئون المعنوية بالقوات المسلحة والجلوس مع قدماء المحاربين وقراءة الكتب عن انواع الاسلحة وخطط الحرب وغيره الكثير من المعلومات التى تخص الحرب لانى اردت ان اقدم رواية متكاملة لا بد ان يكون لدى الاديب الاستعداد
= وماذا عن كتابتكم النقدية والدراسات ؟
= كتبت عن بعض الادباء الذين ظلموا ولم ياخذوا حقهم مثل الدكتور محمد مندور شيخ النقاد على الرغم انه اهم ناقد فى العالم العربى وتلاميذه منتشرون من المغرب الى الخليج لم يكتب عنه الا القليل جدا وكذلك كتبت عن نجيب محفوظ عندما فاز بجائزة نوبل كان الشائع فى الشارع المصرى انه صاحب الافلام فى السنيما فنجيب محفوظ اخذ جائزة نوبل لانه كاتب كبير ليس لان اعماله اصبحت افلام سينمائية وكذلك كتاب عن احسان عبد القدوس عاشق الحريه وروح مصر الشاعرة صلاح جاهين
= كتبت عن ادب الرحلة فى التراث هل هذا النوع من الادب لم ياخذ حقه اعلاميا ؟
= ادب الرحلة من التراث العربى وهذا النوع من الادب مظلوم فالقدماء العرب قدموا للعالم خدمات جليلة وكبيرة من خلال ادب الرحاله ولكنه غير مشهور ونادرا ما تجد اديبا او كاتبا يتناول هذا النوع من الادب فالكتب فى ادب الرحلة مازالت مخطوطات حتى الان فى مكتبات العالم الشهيرة والعالم لم يهتم بها ويجب ان يتم النظر فى هذة المخطوطات ويعاد نشرها
= " كلب بنى غامق " مجموعة قصصية ترجمتها هل يختلف اسلوب تناولك للترجمة عن اسلوبك الابداعى ؟
الاحساس بالطبع مختلف فارق كبير الاكل البيتى والاكل الدليفرى فابداعك ينبع من داخلك ولكن الترجمة مجرد ناقل للادب ولم اكثر فى هذا المجال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.