قالت حركة فتح إن القيادي الحمساوي موسى ابو مرزوق يصر أن يثبت يومياً، عبر تصريحاته المسمومة إنه الابن المخلص لمدرسة جماعة الأخوان الباطنية، التى تتنفس كذباً ونفاقاً، فهو أحد مهندسي سياسة "التكفير" و" التخوين" ومزور محترف للحقائق وقلبها رأساً على عقب . وأكدت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة امس السبت، إن حماس التى تقلبت وتلونت بمواقفها بإنتهازية رخيصة، وبإصرارها على التدخل امنياً وسياسياً وأعلامياً في الشؤون الداخلية العربية، وفي شؤون مصر الشقيقة تحديداً، هي من استعدت شعبها وامتها العربية ووضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه، وتحولت الى عدو لأكثر من طرف عربي وإقليمي بمن فيهم حلفائها السابقين في "جبهة الممانعة" . وقال البيان إن حركة فتح ليست هي من يتحدث عن تورط حماس في الشؤون العربية الداخلية وإنما افعال حماس وإعلامها وفضائياتها "القدس والأقصى" وصحفها ومواقعها الكترونية، وكذلك الجهات الرسمية وغير الرسمية العربية هي من تتحدث أيضاً عن هذا التدخل، مشيرةً الى قرار القضاء المصري والمحاكم المصرية حول تورط حماس في اقتحام السجون المصرية وتهريب المجرمين والقتلة من هذه السجون، وكذلك الحديث عن دورها في الإرهاب الممارس في سيناء ضد الجيش المصري والدولة المصرية وما تحدث به النظام السوري وحزب الله وإيران حلفاء حماس السابقين عن انتهازية هذه الحركة وتقلبات مواقفها وانحيازها الأعمى إلى جماعة الأخوان وتورطها في المخططات الأجنبية التى تسعى الى تفكيك الوطن العربي وتمزيقه خدمةً للمصالح الصهيونية والاستعمارية من خلال مشاركة قياداتها في اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان في لاهور وغيرها . وأكدت فتح في بيانها أن أفعال حماس ومواقفها أوصلها إلى ما هي عليه اليوم على المستوى الداخلي والعربي والإقليمي، وهذا ما "جنته يداها " مذكرةً بمسؤولية حماس الحصرية والمباشرة عن صنع الانقسام الفلسطيني عبر انقلابها الدموي في غزة عام 2007 وإصرارها على السيطرة على القطاع بالقوة العسكرية والبطش البوليسي ، وأكدت فتح في بيانها أن حماس لم تُخرج نفسها من دائرة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحسب، بل هي من تمنع المقاومين في قطاع غزة من الاقتراب من الحدود مع إسرائيل ولو كان الثمن قتل هؤلاء المقاومين وشعبنا وفصائله في غزة يعلم الكثير من التفاصيل وكل ذلك لتلتزم بإنفاق العار، اتفاق وقف "الاعتداءات المتبادلة" الذي وقعته برعاية أخوانيه مع إسرائيل . مشيرا إلى تصريحات الإشادة والثناء والإعجاب من قادة جيش الاحتلال حول أداء حماس والتزامها بالاتفاقات الأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي وأضاف البيان إن حماس وباعتبارها أحد فصائل الإسلام السياسي، فإنها وجماعتها، جماعة الإخوان، يرفضون أي نقد ويرفضون حتى تقيم ذاتي لسياستهم، انطلاقا من مقولتهم الوهمية: "أننا على حق والباقون على باطل"، مؤكدةً أن حماس ولهذا المعتقد تمعن يومياً في ارتكاب الجرائم والأخطاء وإن من يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة .