قال أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن "استمرار فضائيتا القدس والأقصى في البث المباشر من رابعة العدوية في القاهرة ما هو إلا إمعان في التدخل الحمساوي في الشؤون الداخلية لجمهورية مصر الشقيقة والضرب بعرض الحائط لمصالح شعبنا وخاصة أهلنا في قطاع غزة الذين يدفعون ألماً ومعاناة ثمناً لهذا التدخل". وأضاف: "لقد حذرنا حماس مراراً وتكراراً من مخاطر تدخلها في الشؤون العربية وخاصة مصر ومن الانعكاسات السلبية على مصالح وصورة شعبنا وقضيته الوطنية، وهذا التدخل الذي أعطى مادة لبعض الإعلاميين المصريين لاستغلاله وتعميم خطأ حماس على عموم الشعب الفلسطيني". وفي مجال رده على اتهامات الناطقين باسم حماس وإشاعاتهم المفبركة والرخيصة حول حركة فتح وإعلامها قال عساف: "إن هذه الاتهامات هي إمعان في الخطأ ودليل إفلاس وتردٍ في خطابهم الإعلامي، وتساءل: "عن أي مقاومة يدعون الناطقون باسم حماس أن فتح تشوهها؟ هل هي مقاومة اتفاق العار (لوقف الأعمال العدائية) مع إسرائيل؟ أم مقاومة قواعد العديد والسيلية؟ أم ذلك الإرهاب الذي يستهدف الجيش المصري والشعب المصري ومقدراته في سيناء؟"، واصفا استمرار حديث حماس عن المقاومة بأنه أمر مضحك، وقال: "جميع الأقنعة سقطت عن هؤلاء الذين وصفهم بتجار الدين". وشدد على موقف الرئيس محمود عباس وحركة فتح من ثورة الشعب في 25 يناير وثورة 30 يونيو، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية المصرية والعربية.