هاجمت الأمراض الموسمية المُعدية تلاميذ محافظة الإسماعيلية، بقوة الأمر الذي تسبب في إشاعة الفوضى داخل بعض المدارس خوفاً من انتشار العدوى.واختلفت تصريحات المسئولين بالمحافظة حول الأعداد المصابة، وأنواع الأمراض المُنتشرة بالمحافظة، حيث أعلنت مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية عن ظهور 24 حالة إصابة بمرض الرمد الحبيبي في إدارة أبو صوير التعليمية، وبالتحديد في مدرسة محمود مطرود الابتدائية متجاهلة الكشف عن باقي الأمراض المكتشفة.وكشف قسم الطب الوقائي بمديرية الصحة عن ظهور 24 حالة إصابة بمرض الملتحمة ومرض "الرمد صديدي" الذي يصيب العين، والذي يعد من الأمراض سريعة العدوى نتيجة الإهمال في النظافة الشخصية والبيئية، وانتشار الذباب الذي يعمل على انتشار المرض، إلى جانب ظهور 8 حالات مصابة بمرض الجديري الوبائي، المعروف إعلاميا باسم "الجدري"، وزيادة حالات الإصابة بالغدة النكافية إلى 20 حالة تماثلت منهم 8 حالات للشفاء، بينما يخضع الآخرون للعناية الطبية بعد منحهم إجازة لحين إتمام الشفاء.من جانبه،أكد دكتور إبراهيم الدسوقي، مدير عام الطب الوقائي بالإسماعيلية، أن "انتشار عدد من الأمراض المُعدية أمر طبيعي في فترة تغير الفصول الموسمية، وكذلك بداية العام الدراسي والإختلاط المباشر الذي يحدث بين الطلبة".وقال الدسوقي إنه "جار السيطرة الكاملة على الوضع الصحي بالإسماعيلية بمجرد ظهور حالات بالمحافظة، كما أن هناك غرف عمليات على مدار الساعة مع مديرية التربية والتعليم للإبلاغ الفوري عن الحالات المصابة للكشف الطبي عليها، ومنحهم إجازة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للتأكد من الشفاء التام.وأكد الدسوقي أن هناك خطة من مديرية الصحة بالإسماعيلية لمواجهة انتشار الأمراض من خلال تواجد دائم للزائرات الصحيات بكل مدرسة للكشف المبكر عن الإصابات وعزل الحالات المصابة عند اكتشاف المرض للحد من انتشاره، مشددا على ضرورة الالتزام بالراحة التامة، وملازمة الفراش عند ظهور الأعراض المصاحبة للأمراض الوبائية. في المقابل هدد بعض أولياء الأمور بمنع أبنائهم من الذهاب للمدارس؛ خوفا من تعرضهم للإصابة، وقال شريف السيد، أحد أولياء الأمور: إن "مدارس الإسماعيلية تعاني من سوء النظافة والإهمال من القائمين على العملية التعليمية، الأمر الذي أدى لانتشار الأوبئة التي تهدد صحة أبنائنا في غضون أيام قليلة" مطالبا الجهات المعنية بسرعة حل تلك المشكلة، والقضاء النهائي على المرض قبل عودة التلاميذ لاستئناف دراستهم.