سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بالاحداث الدامية التى تشهدها منطقة العباسية، والتى زادت من مخاوف المستثمرين بشأن إحتمالات إرجاء الانتخابات الرئاسية، ما خلق عمليات بيع ملحوظة وعشوائية من قبل المستثمرين المصريين خاصة على الاسهم خاصة الصغيرة والمتوسطة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 3.6 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 348.9 مليار جنيه مقابل 352.5 مليار جنيه عند الاغلاق السابق، بعد تداولات بلغت 862.8 مليون جنيه، منها 356 مليون جنيه فقط تعاملات سوق الاسهم. وتراجع مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 0.77 في المائة ليصل إلى 4906.90 نقطة، فيما هبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 2.45 في المائة مسجلا 422 نقطة، وخسر مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ما نسبته 1.25 في المائة لينهي التعاملات عند 768.87 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن "أحداث العباسية" ألقت بظلالها على أداء البورصة ، وخلقت حالة من القلق لدى المستثمرين بشأن إنتهاء المرحلة الانتقالية وإحتمالات إرجاء الانتخابات الرئاسية، مشيرين إلى أن ذلك قد يدخل بمصر في مرحلة من الفوضى وعدم الاستقرار ما قد ينعكس على الاوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلاد. وقال محمود البنا محلل أسواق المال أداء بعض الاسهم الكبرى والقيادية مثل أوراسكوم للانشاء والبنك التجاري الدولي قلص من خسائر السوق وحد من موجة الهبوط العنيفة التى كان يمكن للبورصة المصرية أن تعانيها خلال جلسة اليوم. وأشار إلى أن نبأ سحب أراضي من شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار ألقى بظلاله أيضا على أداء الاسهم العقارية بالبورصة رغم نفي الشركة ذلك. وغلب التراجع على أداء أسهم قطاع الاتصالات منها أوراسكوم للاتصالات والاعلام وسهم المصرية للاتصالات وأوراسكوم تليكوم، فيما تماسك أداء سهم "موبينيل" بدعم من قرب تنفيذ صفقة بيع الشركة لفرانس تليكوم.